إعلان

في ذكرى ميلاده.. 5 محطات بائسة في حياة العندليب عبدالحليم حافظ

12:48 م الأحد 21 يونيو 2015

العندليب عبدالحليم حافظ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صالح: 

بقدر ما حققه من نجاحات وشهرة واسعة على مدار سنوات عديدة، جعلته يتربع على عرش الغناء المصري ربما حتى وقتنا هذا، بقدر ما ضمت تفاصيل حياته بعض المحطات المأساوية التي كانت كفيلة بكبح جماح أي موهبة تبدأ طريقها. 

عبد الحليم حافظ عاش حياة بائسة في العديد من مراحل حياته، في الطفولة والشباب، في محاولاته لإثبات موهبته، وفي مرضه الذي أنهكه كثيرا قبل وفاته. 

وبمناسبة حلول ذكرى ميلاد "العندليب"، يرصد "مصراوي" بعض المحطات البائسة في حياة واحدا من عظماء الغناء العربي، الذين ظهروا ليتولوا تغيير شكل الغناء والموسيقى بشكل عام. 

مأساة منذ الصغر

عبد الحليم علي شبانة الذي ولد في محافظة الشرقية، هو الابن الأصغر بين أربعة أخوة هم إسماعيل، محمد، وعلية، وقد بدأت مأساة حياته بعد ولادته بأيام عندما توفيت أمه، وتزوج أبيه بعد ذلك، لينشأ الطفل في رعاية زوجة والده، ثم يتوفى والده قبل أن يتم حليم عامه الأول، لتترك زوجة الأب الأبناء وحدهم، ليعيش بعد ذلك في منزل خاله الحج متولي عماشة.

البلهارسيا 

بعد أن انتقل عبد الحليم ليعيش في منزل خاله، كان يلهو دائما مع أولاد عمه في ترعة القرية، لينتقل إليه مرض البلهارسيا اللعين، وما زاد من مأساة عبد الحليم هو انتقال دم ملوث إليه في إحدى مراحل علاجه من البلهارسيا، واكتشف الأطباء المرض عام 1956، وأجرى حليم أكثر من 60 عملية جراحية خلال حياته بسبب هذا المرض. 

اللي حب ومطالش! 

لم يُثبت بشكل رسمي زواج عبد الحليم طيلة سنوات عمره الـ 47، حتى قصة زواجه من سعاد حسني، وإن كانت أقرب للحقيقة، فلم يتم اثباتها بشكل قاطع، ولكن حياة حليم كانت مليئة بالنساء الذي كان يرغب في في الزواج منهن، ولم يستطع لأسباب مختلفة. 

من بين تلك السيدات، سيدة "بتلوموني له"، وهي فتاة جميلة أحبها حليم قبل أن يكتشف أنها متزوجة، ليعلم أن الزواج منها مستحيل، وبحسب مذكرات الطبيب الخاص بالعندليب الأسمر التي صدرت عن دار الشروق، فقد ماتت تلك الفتاة بمرض نادر في المخ وهي شابة، وتأثر الفنان الراحل بذلك، ليغني لها أغنية "بلتوموني ليه". 

وبحسب ما أكده الإذاعي وجدي الحكيم، الصديق المقرب لعبد الحليم، فإن العندليب ارتبط عاطفيا بفتاة من الإسكندرية، ولكنه أبعدها عن الآخرين وكان حريصا ألا يراها أحد، ولم يستطع ذلك سوى عبد الفتاح السائق الخاص بعبد الحليم، والذي كان يأتمنه على أسراره، وتوفيت تلك الفتاة في حياة العندليب، والذي تأثر كثيرا بذلك.

وفي حياة العندليب ما يُطلق عليه "حب من طرف واحد"، فقد كان لحليم بيتا في لبنان، وكان يسافر إلى هناك من وقت للآخر، وظهرت في حياته فتاة لبنانية أحبته كثيرا، ولكنه لم يتزوجها لأسباب مجهولة، وذلك حسبما أكدت مجلة "هلا" اللبنانية. 

معاناة المرض

عاش عبد الحليم حافظ حياة بائسة بسبب المرض الذي أنهك جسده الهزيل، وتعطلت مسيرة حليم الفنية أكثر من مرة بسبب العمليات الجراحية التي أجراها، والتي وصلت إلى أكثر من 60 عملية. 

ووصلت معاناة العندليب الأسمر لقمتها في بداية عام 1977، الذي توفى في ثلثه الأول، فقد غادر حليم القاهرة في 9 يناير لبداية رحلة علاجية، وكان من المفترض أن يكون السفر لإجراء فحوصات طبية للاطمئنان ليس أكثر، ولكنه أصيب بمرض "الصفرا" ليضطر الأطباء أن يعطوه عقار الكورتيزون بكميات كبيرة للقضاء على المرض. 

حليم كان يرغب في العودة للقاهرة سريعا ليتمكن من إجراء بروفات أغنية "من غير ليه" التي لحنها له عبد الوهاب وكتبها مرسي جميل عزيز، وكان ينوي أن يغنيها لأول مرة في حفل شم النسيم، وبالفعل حجز مقعدا في الطائرة، ولكن الطبيب أخبره أن عليه المكوث لبعض الوقت في المستشفى.

وفاة مأساوية 

كان يوم 11 مارس 1977 يوما فارقا في حياة عبد الحليم، فقد ساءت حالته كثيرا وجاء طبيبه الخاص ياسين عبد الغفار إلى لندن ليقيم "كونصلتو" طبي برفقة أربعة أطباء آخرين، ومن وقتها كان يعلم حليم أن النهاية قد اقتربت، ويروي صديقه مجدي العمروسي أنه ذهب إليه في حجرته ولم يجده، ليجده بعد ذلك في بهو المستشفى جالسا ويخبئ وجه بيديه ويبكي بحرقة. 

وفي يوم رحيله، 30 مارس، لم يطرأ أي تغيير للأسوأ على صحة حليم، وبدأ العندليب يوم بشكل عادي بارتداء ملابس أخرى وغسل شعره وتجفيفه وتقليم أظافره، ولكن فجأة حدث نزيف شديد، وأخذ حليم ينزف حتى صعدت روحه لبارئها، لينتهي مشوار أسطورة الغناء العربي عند 47 عاما.

 

فيديو قد يعجبك: