إعلان

دونالد ترامب.. "هتلر أمريكا"

07:02 م الأربعاء 09 ديسمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
وقف فوق المنصة مخاطبا أنصاره بطريقته الحماسية والتي لا تخلو من نبرة التهكم، مطالبا بمنع دخول المسلمين أمريكا بشكل "كلي وتام"، حتى يكتشف السياسيون والمسئولون عن الأمن ماذا يحدث، وكيف تقع الأعمال الإرهابية هناك، فيشتد حماس مؤيديه، ويزداد التصفيق، فيؤكد بذلك دونالد ترامب الساعي للترشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أنه يستغل العنصرية وضعف الآخرين للوصول إلى هدفه وتسجيل نقاط في معركته السياسية ولو على حساب "المبادئ الأمريكية" وفقا للإدارة الأمريكية، وكان ذلك بعد مفاجأته للجميع في شهر يونيو الماضي، عندما أعلن نيته في الترشح لرئاسة الدولة الأكثر أهمية في العالم، مؤكدا أنه سيرفع من شأن أمريكا، ويجعلها بلد عظيم.

دونالد ترامب يطالب بمنع دخول المسلمين أمريكا:



طالب ترامب بضرورة منع المسلمين من دخول أمريكا في كل الأحوال، سواء كانت زيارة أو هجرة، أمّا المسلمين المتواجدين هناك فعليهم وضع شارة توضح ديانتهم، وأرجع ذلك لأن أغلب المسلمين لا يحبون الأمريكان، فقال "أعرف الكثير من المسلمين ولدي أصدقاء رائعين منهم، ولكن داخل المجتمع الإسلامي هناك أشخاص متطرفين جدا، واصدقائي المسلمين يوافقوني الرأي"، وقال أحد مؤيديه في تقرير أعدته شبكة "سي.إن.إن" أنه على حق، فالمسلمين فعلا أضروا بأمريكا كثيرا، منذ أحداث 11 سبتمبر".

أثارت تصريحات ترامب استياء المسلمين الأمريكان والمسلمين في جميع أنحاء العالم، فاتهموه بالنازية، وشبهوه بأدولف هتلر، ووجدوا أن كل منهما يتعامل مع عنصرية مع الأقلية، فهتلر تعامل بمنتهى العنصرية مع اليهود وحملهم مسئولية ما حدث في ألمانيا من مشاكل، وحاول استغلال العنصرية في الحصول على المزيد من القوة، وأجبر اليهود على ارتداء شارات تحمل نجمة داوود لمعرفة ديانتهم، وهذا بالضبط ما يفعله ترامب الآن، فيحمل المسلمين مسئولية ما يحدث في بلاده، ويستخدم العنصرية في تحقيق رغباته والحصول على القوة، ويطالب بارتداء المسلمين شارات تميزهم.

بيد أن المواطنين الأمريكان لم ينظروا للأمر بنفس الطريقة، لاعتيادهم على طريقته في التعامل مع الأمور، ففي إحدى الحوارات هاجم ترامب الإعلامية والممثلة روزي أودنيل، عندما وصفته ببائع زيت الثعبان، واعتبر هذا الهجوم وضيعا، ليس لأنه يحمل إهانة له، ولكن لأنه خارج من فم الإعلامية الأمريكية، فقال "عندما تنظر إليها، أو تستمع لما تقول لا تستطيع فهمه أو معرفة ماذا تريد، فلا أعلم كيف وصلت إلى التليفزيون".

عنصرية ترامب لم تتوقف عند هذا الحد، فهجومه على المسلمين أو مهاجمته لروزي أودنيل لم تكن جديدة عليه، فسبق وأهان المهاجرين المكسيكيين، عندما أكد أن المكسيك لا تُرسل لأمريكا سوى "الأشخاص السيئين، الذين يعانون الكثير من المشاكل فيجلبوها كلها للوليات المتحدة، ويتاجرون في المخدرات، ويرتكبون الكثير من الجرائم، ويغتصبون النساء والأطفال، فالجيدين الموجودين وسطهم هم قلة قليلة".

دونالد ترامب يهاجم المكسيكيين:

حتى الآن، يحظى ترامب بانتقادات واسعة من قبل السياسيين والإعلاميين والمرشحين المنافسين له على الرئاسة، ويجد محللون والمسئولون في مراكز استطلاع الرأي أن ترامب لديه فرصة كبيرة في تولي رئاسة أمريكا، ويرجعوا ذلك لقدرته على اللعب على نقاط الضعف، ومعرفة ما يحتاجه الناس.

وبالنظر لسجله المهني، عمل أثناء دراسته في جامعة بنسلفانيا في شركة والده، وكانت أول مشاريعه في العقارات، وخاصة في تأجير وبيع المنازل للطبقة المتوسطة، مما أكسبه شهرة في بروكلين، نيويورك، ثم انتقل لمانهاتن لاكتشافه أنها بيئة تصلح لتحقيق المزيد من الأرباح، ومن هنا حقق الكثير الأموال، حتى بعد زيادة الديون ومواجهته لمشاكل مالية يعجز أي رجل أعمال التصدي لها، نجا ترامب، وحقق ثورة قدرتها مجلة فوربس العالمية بـ4 مليارات دولار أمريكي، مما أكسبه سمعة جيدة للمواطنين، وجعلهم يرون فيه ذلك الشخص القادر على تجاوز الصعوبات، وخاصة الاقتصادية.

كما عمل في وسائل الإعلام وأصبح واحد من أشهر مقدمي البرامج، وأعلاهم أجرا، وشارك في عدد من الأعمال السينمائية، وترشح للحصول على جائزتين إيمي، ولديه نجمة في ممر الشهرة الأمريكي، لذلك فهو مُجيد لفن الخطابة، ويعرف كيف يتحدث مع المواطنين، ويقنعهم بوجهة نظره، فعندما خرج وأكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يتحدث أبدا عن التطرف أو الراديكالية الإسلامية، وكأنه يعيش في كوكب آخر، وافقه العديد، وبدأت الاتهامات توجه للرئيس الأمريكي.

ومع ذلك، يجد سياسيون أمريكان ومحللون نفسيون أن ترامب شخصية "سيكوباتية" بمعنى لا يهمها سوى نفسها، ونرجسي عاشق لنفسه، فتدليل والده له، واعتباره أفضل الابناء واقربهم له قد يكون أحد الأسباب الرئيسية في ذلك، حيث استنكرت نهي بكر، استاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وخبيرة العلاقات الدولية، تصريحات ترامب، معتبرة أن المسلمين عناصر فاعلة في المجتمع الأمريكي، ووافقها الرأي جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان، مشيرا إلى أن تصريحات المرشح الجمهوري، تدعو إلى الكراهية وتهدد السلم الاجتماعي للمجتمع الأمريكي، وهو نفس ما ذهب إليه البيت الأبيض في تصريحات على لسان المتحدث باسمه.

 دونالد ترامب لا شيء يستحق الاعتذار:



يقول ترامب "في كل مرة يخبروني أني ارتكب الأخطاء، يجدون أرقامي ترتفع في استطلاعات الرأي والاحصائيات، لذلك اعتقد أنني لا اقوم بأي شيء خطأ"، وفي حواره مع الإعلامي ستفين كولبرت، أكدت ترامب أنه لا يشعر بالرغبة في الاعتذار لأي شخص، سواء المهاجرين أو المكسيكيين، أو غيرهم".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان