إعلان

"أنواع غامضة وتزاوج الأقارب القدماء".. صور تكشف أسرار أسلاف البشر

كتب- مصراوي

01:38 م 29/12/2025 تعديل في 01:46 م

تابعنا على

على مدار عام 2025 اكتشف العلماء سلسلة من الاكتشافات العلمية اللافتة التي أعادت رسم ملامح تاريخ تطور الإنسان، مستندين إلى تحليلات متقدمة للحمض النووي القديم، والجينوم، والبروتينات، ما أسهم في توسيع فهمنا لمسار يمتد لأكثر من ثلاثة ملايين سنة من التطور البشري.

وخلال هذا العام، أعلن عن عشرة اكتشافات رئيسية تتعلق بأسلاف الإنسان وأقاربنا القدماء المقربين، كشفت عن تنوع أكبر مما كان يعتقد، وعن تفاعلات معقدة بين الأنواع البشرية القديمة عبر القارات.

اكتشاف نوعين جديدين من أقارب الإنسان

أعلن باحثون عن العثور على مجموعة من الأسنان في موقع ليدي جيرارو بإثيوبيا، تشير إلى وجود نوعين جديدين من أقارب الإنسان عاشوا قبل نحو 2.6 مليون سنة.

وتضمنت الاكتشافات 13 سنا، يعود عشرة منها إلى نحو 2.63 مليون سنة، ولا تنتمي إلى نوعي أسترالوبيثكس المعروفين في المنطقة، ما دفع العلماء إلى الإشارة إلى نوع محتمل جديد أطلقوا عليه مؤقتا اسم "أسترالوبيثكس ليدي-جيرارو".

وعثر في الموقع نفسه على ثلاثة أسنان أخرى تعود إلى جنس الإنسان Homo، ما يجعلها من أقدم البقايا المعروفة لهذا الجنس، ويشير إلى تعايش ثلاثة أقارب بشريين على الأقل في المنطقة نفسها خلال تلك الفترة.

أدوات حجرية تكشف قدرات تخطيط متقدمة لأسلاف البشر

كشفت مئات الأدوات الحجرية التي عثر عليها في موقع نييانغا بكينيا عن أن أشباه البشر امتلكوا قدرات تخطيط متقدمة قبل ظهور جنس الإنسان بوقت طويل.

وأظهرت دراسة نشرت في أغسطس أن أكثر من 400 أداة حجرية، يعود تاريخها إلى ما بين 3 ملايين و2.6 مليون سنة، صنعت من أحجار جلبت من مسافات تتجاوز 9.7 كيلومترات، ما يشير إلى مستوى متقدم من التخطيط المسبق لم يكن متوقعا في تلك الحقبة.

أقدم دليل على الإنسان المنتصب خارج أفريقيا

في يوليو، أعلن باحثون عن اكتشاف عظم فك يعود إلى الإنسان المنتصب Homo erectus ويبلغ عمره 1.8 مليون سنة، في موقع أوروزماني بجورجيا.

ويعزز هذا الاكتشاف أدلة سابقة عثر عليها في الموقع نفسه، ويؤكد أن منطقة القوقاز كانت من أوائل المناطق التي استقر فيها الإنسان المنتصب بعد خروجه من أفريقيا.

وصول بشر غامضين إلى إندونيسيا قبل 1.5 مليون سنة

أشارت أدوات حجرية اكتشفت في جزيرة سولاويزي الإندونيسية إلى وصول الإنسان المنتصب، أو أحد أقاربه غير المعروفين، إلى أوقيانوسيا قبل نحو 1.5 مليون سنة.

ورغم غياب بقايا هيكلية مؤكدة، يرجح الباحثون أن صانعي الأدوات قد يكونون من الإنسان المنتصب أو من نوع "إنسان فلوريس"، المعروف باسم "الهوبيت"، ما يفتح الباب أمام فرضيات جديدة حول أصول هذا النوع الغامض.

البشر وصلوا إلى أستراليا قبل 60 ألف عام

وأظهرت دراسة جينية نشرت في نوفمبر أن الإنسان العاقل وصل إلى أستراليا قبل نحو 60 ألف عام، عبر مسارين مختلفين في غرب المحيط الهادئ.

وتدعم النتائج الجينية أدلة أثرية سابقة، لكنها أعادت أيضا إشعال الجدل بين أنصار "التسلسل الزمني الطويل" و"القصير" لوصول البشر إلى القارة.

الجفاف قد يكون وراء انقراض "الهوبيت"

كشفت دراسة نشرت في ديسمبر أن التغيرات المناخية، وعلى رأسها الجفاف، ربما أسهمت في انقراض إنسان فلوريس قبل نحو 50 ألف عام.

وأظهرت البيانات انخفاضا حادا في معدلات الأمطار واختفاء الحيوانات التي كان يعتمد عليها هذا النوع في الغذاء، ما جعل بقائه أكثر صعوبة، خاصة مع احتمالية وصول البشر المعاصرين إلى الجزيرة في الفترة نفسها.

ملامح وجه لإنسان دينيسوفان لأول مرة

بعد سنوات من الغموض، تمكن العلماء خلال 2025 من تحديد ملامح جمجمة إنسان دينيسوفان، اعتمادا على تحليلات البروتينات القديمة.

وأكدت الدراسات أن عظم فك عثر عليه قرب تايوان، إضافة إلى جمجمة "رجل التنين" المكتشفة في الصين، يعودان إلى هذا النوع، ما وفر صورة أوضح لأحد أكثر أسلاف الإنسان غموضا.

جينات دينيسوفان ساعدت السكان الأصليين للأمريكتين

وأظهرت دراسة نشرت في أغسطس أن بعض السكان من أصول أمريكية أصلية يحملون جينات تعود إلى إنسان دينيسوفان، انتقلت إليهم عبر تزاوج سابق بين إنسان نياندرتال والبشر المعاصرين.

ويرجح الباحثون أن هذه الجينات منحت ميزة تطورية ساعدت على البقاء، ما يفسر استمرارها في الجينوم البشري حتى اليوم.

التزاوج بين الأنواع البشرية

أكدت اكتشافات 2025 أن التزاوج بين الأنواع البشرية القديمة لم يكن استثناء، بل ظاهرة واسعة الانتشار.

وأظهرت دراسات متعددة أدلة على تداخل جيني بين الإنسان المنتصب، والنياندرتال، والإنسان الحديث، وأنواع بشرية أخرى غامضة، ما يعكس صورة أكثر تعقيدا للتطور البشري.

الأوروبيون كانوا ذوي بشرة داكنة حتى قبل 3000 عام

في دراسة نشرت في يوليو، كشف العلماء أن معظم الأوروبيين كانوا يتمتعون ببشرة وشعر وعيون داكنة حتى قبل نحو 3000 عام فقط.

وأظهرت تحليلات مئات العينات من الحمض النووي القديم أن السمات الفاتحة لم تنتشر على نطاق واسع في أوروبا إلا في فترة حديثة نسبيا، دون وجود دليل قاطع على أنها وفرت ميزة تطورية واضحة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان