إعلان

برودة الجو والقنوات الناقلة تحارب لقمة عيش محمد رمضان

10:27 م الجمعة 25 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتابة وتصوير- عبدالله عويس:

مرتديا ملابس تقيه برودة الجو، خرج محمد رمضان من مسكنه بحي شبرا متجها إلى وسط العاصمة، وبين يديه حزمة أعلام مصر، على أمل بيعها قبل مباراة مصر والسنغال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٢.

غير أن برودة الجو أحجمت مواطنين عن النزول إلى الشوارع للمشاهدة في المقاهي، علاوة على بث قنوات مصرية للمباراة، ما دفع كثيرين لمشاهدتها داخل المنازل. ليعود الشاب من وسط القاهرة إلى شبرا من جديد لا كبائع وإنما متفرج، وبه أمل بيع علم أو اثنين.

«خرجت من الثانية ظهرا وحتى الآن في الشارع، هذه المباراة على أهميتها لا تشبه مباراة نهائي كأس الأمم الإفريقية» يحكي محمد وهو يقف إلى جانب مقهى متابعا المباراة. يحمل بين يديه ٤٨ علما خرج بها منذ الصباح: «ما يهمني مصدر رزقي، لا أهتم إن كانت التصفيات أكثر أهمية أو غير ذلك».

مرت ساعات المساء على الرجل الذي تجاوز ٤٧ عاما دون بيع. ولإصابة لديه سابقة في العمل، بأحد محال قطع غيار الدراجات، ولتركيبه دعامة في القلب، فإن العمل الشاق أصعب ما يكون عليه. فيلجأ لبيع البالونات وألعاب الأطفال، غير أنه في المباريات المهمة يتجه لبيع الأعلام: «العلم بجنيهين ونصف، وخمسة وعشرة وعشرين جنيها حسب الحجم».

يتمنى الرجل الذي يعيش وحده بعد وفاة الأم والأخ بمرضين مختلفين، ولم يسبق له الزواج بسبب رعايته لهما، أن يعود إلى منزله ببضعة جنيهات، على أن الأمر تبخر مع مشاهداته لليوم، وقلة الناس في الشوارع، لمتابعة المباراة في المنزل: «في المباريات الأخرى كان يمكن العودة بـ١٠٠ جنيه مثلا كمكسب صاف، لكن اليوم غير ذلك».

فيديو قد يعجبك: