إعلان

تكريم رئاسي.. كيف حصل "أسامة" على "وسام الشجاعة" الفلسطيني؟

06:47 م الخميس 25 مارس 2021

تكريم البطل أسامة خالد جودة في السفارة الفلسطينية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

من شاب فلسطيني مكافح يعمل في مطعم بمدينة فيينا إلى حديث بلاده ودول العالم أجمع لشجاعته المتناهية، هذا ما جرى للبطل "أسامة خالد جودة" بعد إنقاذه لضابط شرطة خلال هجوم وقع في نوفمبر الماضي داخل عاصمة النمسا ليتم تكريمه عدة مرات أخرها حصوله على وسام الرئيس ياسر عرفات للشجاعة.

وتلقى جودة طلب من سفارة دولة فلسطين بالنمسا لاستقبال ابن وطنهم الشجاع، وعند ذهاب الشاب العشريني فوجيء بتسليمه الوسام من "صلاح عبد الشافي" سفير بلاده بناء على تعليمات من محمود عباس رئيس فلسطين، تقديرا لشجاعته، واعتباره قدوة حسنة لجيله وباقي الأجيال الأخرى.

صورة 1

كانت العاصمة النمساوية قد تحولت إلى كتلة من النيران في 6 مواقع بعد قيام مسلحين بإطلاق النيران في الشوارع وعلى قوات الشرطة، مما أدى إلى وفاة وإصابة أكثر من 20 شخصا، وبينما يحاول رجال الأمن السيطرة على الموقف اندفع "جودة" من محل للوجبات السريعة تاركا عمله من أجل حماية ضابط شرطة سقط متأثرا بإصابته.

وتلقى الشاب الفلسطيني الإشادة من كافة القائمين على السفارة نظرا للأثر الإيجابي الذي منحه لأبناء الجالية الفلسطينية، وفقا لبيان عن السفارة، ونقل شكر "أبومازن" واهتمامه بشجاعة "جودة" وهو ما دفعه لمنحه هذا الوسام الغالي، فيما ارتسمت ابتسامة على ملامح البطل لسعادته بالتكريم.

ولا يرى جودة أن ما قام به هو شيء استثنائي "طبيعي أساعد أي إنسان مُعرض للخطر، مفيش وقت للتفكير في اللحظات الصعبة" يعتقد الشاب الذي يعيش في النمسا منذ 8 سنوات رفقة أسرته أن على الجميع مواجهة الإرهاب والتحلي بالثقة في التصدي لأي هجوم غاشم على الأبرياء.

ولا تغيب ذكريات البطولة عن الشاب الفلسطيني، عندما اندفع تجاه الضابط الغارق في دمائه "حاولت أساعد في وقف النزيف، واتجهنا بعيد عن النار " ظل هكذا حتى جاءت قوات دعم من الشرطة وجرى نقل المصاب إلى المستشفى ومعه جودة الذي ظل لساعات يتلقى الإسعافات اللازمة للاطمئنان على صحته قبل العودة إلى بيته.

وتابعت أسرة جودة خطواته الجريئة بفخر شديد، عاشوا ساعات طويلة من القلق والرعب لكن سرعان ما استقبلوه بالأحضان بعد التأكد من سلامة ومعرفة تفاصيل خروجه من عمله لإنقاذ حياة ضابط الشرطة النمساوي "تصرف ابني أكبر دليل على أننا أهل للتسامح والسلام" فيما ينظر الأب بفرحة للتكريمات العديدة التي حصل عليها الابن الصغير.

2

وفي نوفمبر الماضي وبعد ساعات من انتهاء الأعمال الإرهابية والقبض على الجناة وإنقاذ المصابين، قامت الشرطة النمساوية بتكريم جودة على موقفه النبيل ليحصل على نيشان الشجاعة وسط كلمات مديح من رجال الأمن والجالية الفلسطينية في النمسا ويتحول وقتها لحديث الصحافة والإعلام.

فيديو قد يعجبك: