إعلان

كيف خفف "التكروني" وأصدقائه من مأساة "سيول أسوان" على أهالي "كيما"؟

09:51 م السبت 13 نوفمبر 2021

سيول أسوان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

كان حسن التكروني بمقر استراحته في مصنع كيما بأسوان، عندما هبت عاصفة ترابية وسقطت أمطار رعدية غزيرة على مراكز ومدن أسوان مساء أمس الجمعة، ليهمّ الشاب من مكانه، يتصل بأصدقائه، ويتفقوا على نجدة المتضررين في وقت حرج.

تغيرات مناخية حادة، شهدتها محافظة أسوان، تخللها العديد من مشاهد الرعب والخوف، على أضواء البرق وأصوات الرعد، بعدما تعرضت بعض المنازل لانهيارات جزئية، وتعرض عدد من الأهالي للدغات العقارب، والتي أخرجتها هطول الأمطار الغزيرة من جحورها.

كانت الساعة العاشرة والنصف مساء، عندما همّ التكروني وأصدقائه إلى "عزبة كيما"، وعندما وصلوا كانت المياة أغرقت الشوارع، قطعت الأشجار، أسقطت أعمدة الإنارة ومست الكهرباء بعض الأشخاص.

ولم تسلم الشقق بالطبع. فمعظم البيوت في "عزبة كيما" مبنية من الطوب اللبن، وتصنع من أحجار ممزوجة بالطين والرمل. لذا لم تصمد في أجواء كهذه. فتهدم ما تهدم منها، وشرخ ما شرخ منها، وتضرر الكثير بشدة.

وسط تلك الظروف، لم يكن على التكروني وأصدقائه إلا مساعدة المتضررين، ولم تخرج المساعدة على إنقاذ ما يمكن من مقتنياتهم، يقول الشاب: "بقينا نجري نطلع العفش مع الناس، ونحاول نلحق الحاجة اللي مغرقتش وباظت".

التكروني يعمل موظفا في شركة الصناعات الكيماوية المصرية كيما، وتم تأسيسها في 22 مارس 1956، وتعمل في قطاع المواد مع التركيز على المواد الكيميائية المتنوعة. ويسكن في استراحتها.

لم يكن الأمر سهلا على التكروني وأصدقائه في مثل تلك الأحوال الجوية السيئة، فإن لم تكن تعرف منطقة "عزبة كيما" فهي منخفضة تقع أسفل جبل، ما يجعل تأثرها بالأمطار شديدا ومميتا في أحوال أكثر هولا، وصعبا إذا سعيت لنجدة متضرريها.

لساعتين ظل التكروني وأصدقائه يساعدون أهل المنطقة في إنقاذ أثاثهم وأجهزتهم الكهربائية، قبل أن يعاود في الأخير مكانه للنوم منهكا، فيما يقول الشاب إن الأوضاع استقرت الآن.

فيديو قد يعجبك: