إعلان

معدات خاصة وكلاب مُدربة.. طُرق البحث عن المفقودين في كارثة بيروت

11:48 م الأربعاء 09 سبتمبر 2020

مرفأ بيروت بعد الانفجار

كتب- محمد مهدي:

ليل نهار يواصل رجال الإنقاذ في لبنان عملهم لرفع آثار الدمار بعد الكارثة التي حلت بمرفأ بيروت بعد الانفجار الضخم الذي جرى داخله في 4 أغسطس الماضي، وفي سبيل ذلك بات هناك حاجة لتوافر طرب بحث مختلفة عن المفقودين من بينها استخدام معدات خاصة وكلاب مدربة وأشياء آخرى نرصدها في تقريرنا.

معدات خاصة

فور وقوع الكارثة دفعت السلطات اللبنانية أولًا بعشرات الجرافات لنزح الكم الضخم من الركام في منطقة الحادث، وإزاحة الطريق لباقي المعدات للوصول إلى المكان وانتشال الضحايا.

وأرسل الجيش اللبناني آليات ثقيلة انخرطت في العمل على قطع القضبان الحديدية الكبيرة الموجودة في قلب المرفأ والتي تعيق الحركة بالمنطقة، فضلًا عن دورها في نقل حاويات الشحن لفتح ممرات عديدة لسهولة تواجد مزيدًا من المعدات.

وخلال الانهماك على قدم وساق في البحث عن المفقودين، أرسلت فرنسا آليات هندسية مختصة بإزالة الركام للمساهمة في إسراع وتيرة العمل داخل المنطقة المنكوبة، بحسب السلطات اللبنانية، رفقة مختصين لديهم خبرة في إدارة تلك الآليات.

وبجانب ذلك استخدمت فرق الإغاثة جهاز مسح حراري متطور للكشف عن المفقودين في الأماكن المُدمرة بصورة أكبر من غيرها، وحصل أحد الأجهزة على إشارة بوجود حياة أسفل الأنقاض بمنطقة قريبة من الحادث، وفقا للفريق التشيلي الذي سعى للسير خلف هذا الخيط لأيام عديدة.

كلاب مدربة

حرصت جميع الدولة التي شاركت في عمليات الإغاثة على إرسال كلاب مدربة للمساعدة خلال البحث عن المفقودين من الضحايا، من بينهم مساهمة فرنسا بإحضار 3 كلاب مُجهزة رفقة وحدة متخصصة في التعرف على المخاطر التكنولوجية، وفقا لبيان رسمي صادر عن الجيش اللبناني.

وكان لهولندا نصيب الأسد في عدد الكلاب البوليسية حيث أرسلت 8 كلاب، ومثلها دولة قبرص بالعدد نفسه، ثم تأتي روسيا في القائمة بـ 6 كلاب، وبولندا بـ 4 كلاب، ودولة التشيك بـ 4 أيضًا، والتي أثار أحد كلابها ضجة كبيرة خلال تواجدهم في لبنان.

تصدر الكلب "فلاش" التشيكي، وعمرها 5 أعوام، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن منح رجال الإنقاذ الإشارة لوجود شخص أسفل أنقاض بناية مدمرة في بيروت، عن طريق حاسة الشمس، وظلت المحاولات مستمرة لانتشال المفقود المجهول لكن لم تسفر عن شيء.

فرق إنقاذ بحري

منذ اللحظة الأولى لأعمال الإنقاذ، بدا واضحًا وجود مفقودين داخل البحر، نتيجة الموجة الانفجارية الضخمة التي جرت، لذلك دفعت قوات الدفاع المدني اللبناني، بحسب الحكومة، بوحدات الإنقاذ البحري فضلًا عن بحرية الجيش في لبنان، لتمشيط المنطقة المحيطة بالمرفأ.

في اليوم التالي للانفجار أعلنت السلطات العثور على 3 جثث في البحر على بُعد 500 متر من مرفأ بيروت، فيما تستمر أعمال البحث عن مزيد من المفقودين سواء قتلى أو أحياء.

وبعد مرور 30 ساعة على الحادث، نجحت وحدات الإنقاذ البحري في انتشال شاب فاقدًا للوعي، لكنه على قيد الحياة، على بُعد أمتار من المرفأ، ونُقل وهو غارق في دمائه عبر مركب صغير إلى الميناء ثم إلى مستشفى حكومي، وانتشرت أخباره على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه سرعان ما لقى حتفه متأثرًا بإصابته.

وشهد يوم 13 أغسطس اكتشاف وجود سيارة في البحر أسفل باخرة غرقت بفعل الانفجار، وتبين من البحث وجود جثة لرجل لبناني داخلها، وعلى الفور قامت فرق الإنقاذ بإخراجه وتسليمه لذويه.

كما وصلت حاملة الطوافات الفرنسية الضخمة "تونير" وعلى متنها فريق من البحارة ذوي الخبرة الكبيرة في التعامل مع المفقودين داخل البحر، وفقا لفلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، التي أكدت مساندة بلادها لشعب لبنان.

تابع موضوعات الملف:

7 أيام خلف الأمل.. قصة المفقود الأشهر في مرفأ بيروت

"كرمال يخلص الكابوس".. بطولات "الحماية المدنية" في قلب كارثة بيروت

50 ألمانيًا بين أنقاض بيروت.. قصة فريق تطوع للبحث عن المفقودين (حوار)

"كعب داير" في بيروت.. رحلة البحث عن الضحايا المصريين بانفجار المرفأ

فقدتها أسرتها 12 ساعة.. رحلة البحث عن "ديانا" في انفجار بيروت

ليجد الأهالي أحبتهم| طالبة تُنشئ قاعدة بيانات للمفقودين بانفجار بيروت

فيديو قد يعجبك: