إعلان

بـ125 عملاً فنيًا.. فنانون يرفضون التحرش في مصر

02:58 م الأربعاء 26 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

كانت الفكرة حاضرة بذهن نيرمين الشمس دائمًا، لم تقرر تنفيذها إلا الفترة الأخيرة، فبعد انتشار حوادث تحرش مختلفة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، بات التعبير عن التضامن مع الناجيات أمرًا حتميًا، لكن تلك المرة من خلال الأعمال الفنية.

منتصف أغسطس الجاري، افتتح جاليري لمسات معرض "لا للتحرش"، شارك فيه 25 فنانًا بـأعمال متنوعة بين الفن التشكيلي، التصوير الفوتوغرافي، الأعمال اليدوية وغيرها "كان المهم إننا نقول إننا موجودين ولينا دور ضد أي ظاهرة سيئة"، تقول الدكتورة نيرمين صاحبة جاليري لمسات ومنظمة المعرض.

حين استقرت نيرمين على الفكرة "تواصلت مع الفنانين وقلت اللي يحب يشارك بابنا مفتوح"، جعل ذلك المعرض متنوعا، يضم خريجين جُدد، ومخضرمين، رسومات تناقش الظاهرة بشكل غير مباشر وأخرى بصورة صارخة، حتى أن فن الكاريكاتير كان له مساحة، فيما قررت مُنظمة الحدث أن يكون الافتتاح عبر حفل افتراضي بموقع فيسبوك، اتقاءً لفيروس كورونا "لكن الأعمال موجودة في مقر الجاليري".

صُدفة بحتة جمعت شهد مدحت بمعرض "لا للتحرش"، فطالبة الفنون التطبيقية أرادت التعبير عن استيائها من تلك الحوادث "فعملت فيديو بسيط تمثيلي وكنت انا البطلة"، كان ذلك مطلع أغسطس "الفيديو مشهد واحد بيعبر إزاي نفسية البنت بتتإذي من فعل التحرش"، لاقى الفيديو ردود فعل جيدة عبر موقع فيسبوك "فلما المعرض بدأ كلموني عشان أشارك بيه".

كان الفيديو نافذة مُريحة لشهد للتعبير عما داخلها "لأني تعبت من النقاش ومن توصيل اللي عايزة أقوله، لحد دلوقتي بعض الناس بترمي اللوم على الضحية وبيبرروا الغلط"، فيما تقول نيرمين "الجراءة كانت جزء من أسباب اختيارنا الأعمال اللي اتقدمت.. لو إدينا ضهرنا للقضية مفيش حاجة هتتحل".

في المقابل، كان لياسمين منسي دورًا في الأعمال المقدمة، إذ شاركت بـ12 لوحة، تجمعها فكرة واحدة وهي العنف ضد المرأة "كنت عاملة معرض خاص عن ختان البنات وحسيت الفكرة هتليق مع معرض لا للتحرش"، كانت خريجة الفنون الجميلة، تعلم مدى حساسية الفكرة "مكنتش عايزة أرسم حاجة تجرح فاعتمدت إن الألوان تبقى صارخة عشان تعبر أفضل".

لم يكن هدف المعرض التضامن مع القضية فقط؛ إذ قررت صاحبة الفكرة أن تذهب عائدات اللوحات المباعة للمجلس القومي للمرأة للمساعدة في مواجهة الظاهرة، حسبما تحكي نيرمين.

فيديو قد يعجبك: