إعلان

مساحة ترفيه للصُم.. محمود يُنظم حفلة "أونلاين" بلغة الإشارة

10:46 م الجمعة 09 أكتوبر 2020

حفلة بلغة الإشارة

كتبت- شروق غنيم:
خلال فترة الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، كان تساؤل يؤرق محمود سمير؛ كيف يمرر أهل الصُم وقتهم خلال تلك الفترة الصعبة، لغة الإشارة بالكاد تظهر على الشاشة وتكون على النشرات الإخبارية "وكانت وسيلة الترفيه بالنسبة لنا الحفلات الأونلاين"، من هنا خطط الشاب العشريني بتنظيم حفلة غنائية بلغة الإشارة.

بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة في منتصف سبتمبر الماضي، أعّد الشاب الذي أسس مبادرة للصم قبل عامين كل شيء لكن تم تأجيل الفعالية أكثر من مرة لظروف مختلفة، ومع كل تأجيل جديد يصمم على إقامتها "لأني عارف الأزمة اللي بيمروا بيها، مفيش أي وسيلة ترفيه خالص، حتى لو في قناة عاملة ترجمة بلغة الإشارة بيبقى ربع شاشة، أنا كنت عايز أديلهم مساحتهم في الانبساط وتبقى حاجة معمولة ليهم وبس".

أقيمت الفعالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان لها خطط مُسبقة مثل إقامتها ببث مباشر "لكن مقدرناش نعمل ده فسجلناها ونشرناها"، لكن حرص فريق العمل على الاحتفاظ بطبيعة الفيديو "ميبقاش حاجة متسجلة ومظبوطة، سيبنا براح كأننا لايف"، تظهر حركة الأشخاص داخل الكادر، يتغير الديكور أما الناظرين عبر الشاشات "كنا عاوزين كل حاجة تبقى طبيعية".

شاهد الحفلة

ما بين منظمين وفنيين ومصورين كانت الحفلة، فيما وقف خمسة شباب من مُتقني لغة الإشارة "وشغلنا الأغاني وبدأن نترجمها"، في 45 دقيقة جرت الحفلة فيما تجاوز عدد المشاهدين أربعة آلاف شخصًا. استقبل مؤسس الفكرة عددًا من التعليقات وردود الفعل التي شجعته على الاستمرار في إطلاق أفكار مماثلة.

بدأت حكاية محمود بعالم لغة الإشارة منذ كان في العاشرة من عمره "تطوعت وقتها في نشاط للصم وضعاف السمع، ومن ساعتها وأنا مكمّل". تعلم صاحب الـ22 عامًا اللغة وصار ممارسًا لها، دشّن مبادرة "اتعلموا إشارة" ومن خلالها يعطي دورات تدريبية للمهتمين بها "بييجي ناس وبعلمهم بشكل تطوعي، وأغلبهم مبيبقاش في شخص في عيلتهم من الصُم، لكن عايزين يعرفوها".

1
تهتم المبادرة أيضًا بخدمات أخرى مختلفة للصم، على مدار ثلاث سنوات عكف محمود على تأسيس قاموس إلكتروني للصُم "عبارة عن 3500 كلمة بلغة الإشارة وتحت كل إشارة معناها، بحيث يفهمها كل المستخدمين"، فيما راعى الصُم من غير المتعلمين "يقدروا يستخدموا الأبلكيشن بكل سهولة"، حتى الآن يحمل التطبيق اسم مكانك "لكن احتمال نغيره". قضى الشاب أكثر من نصف عُمره لخدمة الصُم "وأغلبهم صحابي"، لذا يأمل في تقديم المزيد من الخدمات لهم.

فيديو قد يعجبك: