إعلان

"أشكال وألوان".. حلاقة العيد داخل الصالونات تبدأ بـ"صورة على الموبايل"

10:53 م الإثنين 03 يونيو 2019

حلاقة العيد داخل الصالونات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب وتصوير - عبدالله عويس:

في الأيام العادية، يدخل صلاح علي ذو الـ14 عامًا إلى صالون الحلاقة، يجلس على الكرسي، بينما يعرف الحلاق طلب الصغير، لكن "حلاقة العيد" لها طابع مختلف، وبالتالي لم يضع الرجل المقص على شعر صلاح إلا بعدما أخرج له الأخير صورة على هاتفه المحمول، لعدد من قصات الشعر اختار إحداها.

1

في كل عيد تمتلأ صفحات مواقع التواصل، بصور لقصات شعر غير معتادة، سريعًا ما تلقى انتشارًا واستهجانًا في بعض الأحيان، لكن صلاح يرى الأمر حرية شخصية، وداخل صالون الحلاقة كان ينتظر دوره: "في الأيام العادية، بحلق شعري بشكل طبيعي، بخف الجناب وخلاص، لكن في العيد بقول أغير" يحكي صلاح بينما ينظر إلى طفل صغير يصبغ شعره بأحد الألوان، قبل أن يحل مكانه على الكرسي: "أنا بشوف صور في كذا مكان، ولما بستقر على قصَة مختلفة بجيبها للحلاق وهو يعمل زيها".

2

لا يعرف محمد زينهم ذو الـ30 عامًا تسمية لقصات الشعر التي يقوم بها، كل ما في الأمر أنه يرى صورة أو قصة فينفذها، ويحمل له البعض تلك الصور على هواتفهم المحمولة، أو يتركون الأمر في يده: "في اللي يقولي اعملي قصة جديدة بس على مزاجك، واللي بيبقى حابب حاجة معنية فبعملهاله" يحكي الشاب الذى أمضى 20 عامًا من حياته في تلك الصنعة، ويتذكر حين كانت قصات الشعر قديمًا محدودة: "بيبقى الزبون داخل وعارف عايز إيه، هي حلاقة والسلام، لكن دلوقتي الموضوع كبير".

3

يعمل محمد داخل الصالون الخاص به، وينتظر بضعة شباب خارج المكان دورهم في الحلاقة. ينظر لهم الشاب وعلى وجهه علامات الغضب: "معرفش ليه الناس بتأخر نفسها لحد الساعات الأخيرة". ينظر من جديد إلى شعر الشاب الذي أمامه، يخبره الأخير أن الحلاقة لن تختلف عن الأيام العادية: "سيب الشغل بتاع القصات الغريبة ده للعيال الصغيرة إنما أنا لو حلقت زيهم هيبقى منظري مسخرة". يبتسم محمد وهو يقص أطراف شعر الشاب الذي يجلس أمامه، ثم يذكره بأوقات طفولته، حين كان الحلاق من يختار كل شيء بخصوص قصة الشعر: "كنا بنخش نقعد مبنقولش ولا كلمة لحد ما نخلص".

4

يجلس طفل صغير أمام سيد محمود، ومن خلفهما والد الطفل، يؤكد لسيد رغبته في حلاقة عادية، لا مغالاة فيها كما يرى على مواقع التواصل في أيام العيد، لكن الصغير يرفض ذلك، ليصل الـ3 إلى حل وسط، بقبول قصة شعر معينة، دون استخدام الصبغة: "أنا بيبقى دوري أحلق وبس، شكل الحلاقة إيه بقى ده بترجع للزبون، بس زمان مكنش في القصات دي".

5

انتشار الصور المختلفة لقصات الشعر المتعددة، سبب ذلك التغيير الذي طرأ على صالونات الحلاقة مؤخرًا، بحسب رضوان جمال الذي يعمل في الحلاقة منذ 18 عامًا: "الأدوات بتاعة الشغل نفسها اتطورت، فكان طبيعي الحلاقة هيا كمان تتغير" يحكي الشاب، بينما كان يضع الصبغة على رأس طفل صغير، ستحول لون شعره بعد دقائق إلى اللون الأصفر، بعد معاناة كبيرة من والده، لإقناع صغيره أن لوناً واحداً يكفي، لكن محمد ذو الـ5 سنوات كان حزينا لذلك الأمر: "أنا كنت عايز شعري 3 ألوان زي كريم بن عمي". كان والد محمد يجلس على كرسي آخر داخل صالون الحلاقة، يتابع حديث صغيره وعلى وجهه ابتسامة: "دلوقتي الوضع اختلف، وبيتعاملوا مع حلاقة العيد باعتبارها لازم تبقى مختلفة، ومبقدرش أرفض له طلب".

6

يعمل بلال في مجال الحلاقة منذ سنوات قليلة، لكنه استطاع معرفة الفروق بي قصات شعر الصغار والكبار قبل العيد، فالكبار لا اختلاف لديهم، بينما الصغار ممن هم أقل من 16 عاما، يحرصون على تغيير قصات الشعر في كل عيد: "وبيجيبوا الصور من على النت وإحنا بنتعامل" قالها وهو يؤكد لبعض الزبائن أنه لن يغلق المكان إلا بعد أن ينتهي من الأعداد التي تجلس أمامه: "كله هيحلق محدش يقلق".

8

9

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان