إعلان

حلم الطفولة يتحقق.. مصراوي يحاور المصري المُشارك بالفيلم العالمي Godzilla

03:41 م الجمعة 14 يونيو 2019

كريم المصري

حوار: محمد مهدي:

منذ 21 عاما، وقف الطفل "كريم المصري" أمام نادي فيديو بشارع القصر العيني، تسمرت عيناه على "بوستر" فيلم "جودزيلا"، مضت لحظات قبل أن يدخل للمكان بحماس ليحصل على شريط الفيلم ويهرول تجاه البيت "شوفته 8 مرات في يومين ورا بعض" صار مهووسا بمشاهد الوحش الضخم، يتذكر كل "لقطة" ويحكي لذويه عن القصة بسعادة، لم يكن يعلم حينها أنه سيشارك يوما ما في صناعة الجزء الجديد للفيلم " Godzilla :King of the Monsters" كواحد من فريق المؤثرات البصرية بالفيلم.

في حواره مع مصراوي، يروي كريم المصري كواليس مشاركته في الفيلم العالمي، كيفية اختياره في فريق عمل "جودزيلا"، أصعب المشاهد التي احتاجت إلى جهد كبير، وأيضًا مكافأة المُخرج لدوره في الفيلم.

كما يتحدث الشاب الثلاثيني عن أعماله العالمية الآخرى التي يعكف على الانتهاء منها، وأيضًا مسيرته من القاهرة إلى كندا، يحكي فيها عن أبرز مشاركاته في الأفلام والمسلسلات المصرية وكيف انتقل إلى كبرى شركات المؤثرات البصرية بالعالم.

- كيف جاءت مشاركتك في فيلم "جودزيلا"؟

بعد 3 سنوات من العمل في شركة Stargate بفرعها في كندا، انتقلت اإلى " RodeoFx" وهي واحدة من الشركات الكبرى في مجال المؤثرات البصرية، مسؤولة عن تنفيذ أعمال كبيرة مثل "جيم أوف ثرونز" وكان الاتفاق يتضمن عملي في الجزء الثالث من مسلسل Stranger Things وهو من الأعمال المحببة إلى قلبي وأتابعه دائمًا "لكن في أول يوم شغل عرفت مفاجأة متتصدقش".

صورة 1

- ما هي المفاجأة؟

بعد التعرف على زملائي في العمل، تم إبلاغي من قِبل رؤسائي بأن مشروع المسلسل سيتوقف لأكثر من شهرين للمشاركة في عمل آخر، شعرت بالضيق لأنني جئت متحمسًا للمسلسل"لقيتهم بيقولولي هتشتغل على فيلم جودزيلا".

- كيف استقبلت الخبر السار؟

"فضلت كام ثانية مش عارف أرد" المشاركة في فيلم الطفولة حلم لا يُصدق "من أسعد أيام حياتي، حسيت إني بلم حصاد مجهود السنين اللي اللحظة دي" استعدت ذكرياتي مع الفيلم، أحفظه عن ظهر قلب، مشهد تلو الآخر "وطلبت أبدأ الشغل على طول رغم إن القواعد بتقول أنتظر أسبوعين في الأول عشان أتأقلم".

صورة 2

- حدثنا عن كواليس العمل على الفيلم؟

أجمل وقت أمضيته في حياتي، أُتيحت لي فرصة مشاهدة "جودزيلا" "تخيل بتشوف الفيلم اللي كان حلم بالنسبالك قبل عرضه في السينما بشهور.. كنت بصحى كل يوم عايز أجري على الشغل أفتح الكمبيوتر عشان أبدأ في تنفيذ دوري" نفذت أول 3 كادرات في وقت قياسي من شدة سعادتي حتى أن المسؤولين عن الشركة تعجبوا من سرعة إتمامه.

- كم من الوقت احتجت لإنهاء دورك في "جودزيلا"؟

نحو شهرين ونصف من العمل، بدأت في منتصف يونيو الماضي حتى سبتمبر "كنت بقعد أكتر من ساعات العمل الطبيعية، حوالي 11 ساعة كل يوم، وبكمل في الأجازات رغم إن ده مرفوض في كندا" كان لدي رغبة في إنجاز عملي على أكمل وجه والحصول على مزيد من الكادرات "وكل ما أشتغل وأتخيل إن دا نفس الكائن اللي كنت بشوفه منبهر وأنا صغير، أحس بالفخر، وأنا نادرًا لما بعدي على الاحساس ده".

- ما هي أبرز المشاهد التي شاركت في تنفيذها بالفيلم؟

مشاهد عديدة لكن هناك مشهد له ظروف خاصة "بعد ما خلصت المطلوب مني، المخرج طلب تنفيذ (شوت) بصورة عاجلة وطارئة، واختاروني عشان أعمله" كانت مغامرة لأهمية المشهد وضيق الوقت "مشهد فيه تلج بيتفجر على الممثلين وجودزيلا ومليان تفاصيل كتيرة" انهمكت لساعات في تنفيذه بسعادة بالغة حتى صار جاهزًا في الوقت المُحدد.

- تلقيت ردود أفعال جيدة على عملك بالفيلم؟

بالتأكيد، خاصة عندما أرسلت الشركة الأم طلبًا للتعرف على إمكانية إتمام مشاهد جديدة بالفيلم "لكن مديري أعتذر عشان أبدأ في مسلسل Stranger Things " تفهمت ذلك والتزمت بقراره واكتفيت بما أنجزته في الفيلم.

- هل ألتقيت بـ "مايك دوجيرتي" مخرج "جودزيلا"؟

بعد أيام من انتهاء دوري في العمل "لقيت المدير داخل عليا وفي إيده بوستر الفيلم وعليه إمضاء من مخرج الفيلم" هذا البوستر سيظل أحد أجمل الذكريات ومكافأة لا شبيه لها لخصوصية علاقتي مع "جودزيلا"، وشعوري أنني أديت مهمتي لاقت اعجاب القائمين على الفيلم.

صورة 3

- ما رد فعلك عندما شاهدت الفيلم في السينما؟

ذهبت إلى السينما رفقة أحد أصدقائي، دق قلبي بعنف حينما رأيت اسمي على الشاشة الكبيرة ضمن فريق المؤثرات البصرية، وهتفت داخلي "الفيلم ده هيفضل يفكرتي إن كل حاجة ممكن تحصل بالاجتهاد والإيمان وربنا، وإن دا مش كلام تنمية بشرية قد ما هو حقيقة فعلًا".

- ماذا قصدت بقولك "بلم حصاد مجهود السنين بـجودزيلا"؟

كنت أعني السعي الدائم لخطوات أكبر في مهنة أحبها، منذ اعتكافي في المنزل "في سنة تانية وأنا في معهد السينما بقسم الرسوم المتحركة" لأتعلم على الإنترنت المزيد عن المؤثرات البصرية، ثم العمل في عشرات الأعمال السينمائي والتلفزيونية والإعلانات بمصر.

تكلفة الغُربة وترك أسرتي بحثًا عن حلمي "كنت بخرج من الشغل أروح أذاكر أكتر وأعرف أي جديد عن شغلتي" كان الطموح كبيرًا ولم أملك رفاهية إفلاته، لذا المشاركة في "جودزيلا" يعني الكثير لنفسي.

- ما هي أبرز الأعمال شاركت بها في مصر؟

خلال الدراسة عملت مع شركة "عادل مكين" شاركت في عدد من أعمال الرسوم المتحركة منها مسلسل "توتو وبيجامة"، و"بكار" ثم عدد من الأفلام منها "ساعة ونصف" و"حلم عزيز" و"فبراير الأسود" و"تيتة رهيبة" ومسلسلات عديدة مثل "لهفة" و"سرايا عابدين" الجزء الأول والثاني، وأشرفت على المؤثرات البصرية في "ساحرة الجنوب" وعشرات الإعلانات لكبرى الشركات أثناء وجودي في شركة "أروما" التي منحتني خبرة كبيرة وساعدتني على التعامل مع أكبر المخرجين حينها.

صورة 4

- ماذا عن أهم الأعمال الأجنبية التي نفذتها؟

شاركت في عدد جيد من الأعمال بعد ذهابي إلى كندا منها The Walking Dead، Heroes، motive، The Edge of Seventeen، American Gods، Prison Break، وغيرها من المسلسلات.

صورة 5

- والدك هو الفنان المتميز "محمد محمود".. كيف يدعم خطواتك؟

يدعمني دائمًا "في ضهري كل خطوة، وبأخد رأيه دايمًا في القرارات الكبيرة وبثق في اللي بيقولهولي" عندما تلقيت عرض السفر إلى كندا قالي لي "لو سافرت دي من أصعب الحاجات اللي حصلت للبيت، لكن دي فرصة مش بسيطة، ولازم تخوض التجربة".

أيضًا عمل والدي في الفن فتح لي نافذة على هذا العالم الساحر "كنت دايمًا أحضر تصوير أفلام ومسرحياته" وعندما تقدمت إلى معهد السينما "كان بيذاكرلي تاريخ السينما والمسرح". هذا الدور تلعبه أيضًا والدتي وأشقائي، أنا محظوظ بأسرتي.

صورة 6

- أنجزت خطوات ناجحة حتى الآن.. ما هي خططك للفترة المقبلة؟

أُفكر في مزيدا من الاجتهاد، البحث دائمًا عن خطوات أكبر، وأيضًا طموحي هو تطبيق ما تعلمته وتعرفت عليه هنا في مصر، من خلال مؤسسة وليست أشخاص.

فيديو قد يعجبك: