إعلان

عمال محطة مصر يبحثون عن زميلهم إبراهيم: "ده جدع وعمره ما يسيبنا"

05:35 م الأربعاء 27 فبراير 2019

حادث قطار محطة مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب: أحمد شعبان

كعادته اليومية منذ استلامه عمله بمحطة مصر قبل شهرين، وقف إبراهيم يمارس عمله كبائع بأحد أكشاك رصيف نمرة 6، قبل أن يختفي أثره بعد اصطدام جرار قطار بالرصيف صباح اليوم.

يقول زميله ابراهيم رضوان المشرف على أكشاك البيع: وصلنا في التاسعة صباحا، موعد بداية العمل الذي يستمر حتى التاسعة مساء، وتركت محمد وقت الحادث للمرور على المنافد الموجودة برصيف نمرة 8.

وتابع: مع انفجار الجرار اختفى "محمد"، وبحثت أنا والزملاء عنه بين الزحام والدمار الذي خلفه الانفجار دون جدوى.
حاول "رضوان" الاتصال على موبايل محمد "واحد غريب رد عليا وقفل على طول"، بعدها ذهب مع أحد أقربائه إلى عدد المستشفيات بحثاً عنه لكن خاب أملهم: "قالوا لنا لسه بنشوف الجثث والمصابين اللي جت وبنتعرف عليهم".

"إبراهيم محمد"، صاحب الـ18 عاماً يقطن بمنطقة إمبابة بالجيزة، بدأ عمله كبائع بأحد الأكشاك بالمحطة في أول ديسمبر الماضي على رصيف 4.
"إبراهيم جدع ومش من عادته إنه ممكن يسيبنا ويمشي"، تقول زميلته "أميرة" التي جلست بجوار أحد الأكشاك والدموع تغالبها، بعد المشهد الأليم الذي رأته "المنظر كان صعب قوي، اللي خارج مولّع واللي خارج هدومه بتسقط منه، الناس كانت متفحمة".

تسمّرت مكانها من هول ما رأت، فقدت وعيها، فيما أبعدها أحد الواقفين عن المكان. بينما لا تزال آمالهم كبيرة في الوصول إلى إبراهيم "بنحاول نطمن بعض كلنا إنه لسه عايش".
على نفس الرصيف وفي نفس التوقيت كان محمد أحمد وزوجته، يمنّيان نفسيهما بالوصول إلى قريبته "عواطف رشدي"، 50 عاما.
كانت السيدة الخمسينية في زيارة لهم بمدينة بدر، وصباح اليوم كان مقررا أن تستقل القطار المتوجه إلى الإسكندرية "قلنالها نيجي نوصلك، قالت لأ هروح لوحدي وهطمنكم لما أوصل"، وحين بدأت الأخبار تتواتر عن الحريق محطة مصر، انتابه الخوف ووصل إلى المحطة في الحادية عشرة.
لأكثر من ساعة ظل الشاب يبحث عن السيدة عواطف دون جدوى، إلى أن أخبره أحد رجال الأمن بالتوجه إلى مستشفى السكة الحديد، التي استقبلت عددا من ضحايا الحادث، فيما يمني نفسه أن تكون السيدة الخمسينية على قيد الحياة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان