إعلان

مصراوي يحاور الفريق المصري الفائز بمسابقة "هاكثون الحج" العالمية

03:59 م الإثنين 06 أغسطس 2018

الفريق المصري الفائز بمسابقة هاكثون الحج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي:

منذ أيام كانت السعودية على موعد مع إسدال الستار على أكبر مسابقة لمطوري البرامج في العالم، التي أقيمت في جدة تحت اسم "هاكثون الحج" لتقديم تطبيقات لتسهيل مناسك الحج، إذ فاز 3 فرق من بين 3000 متسابق، من بينهم فريق مصري حصد المركز الثاني بجائزة قدرها 500 ألف ريال سعودي.

مصراوي حاور عبدالملك محمد، أحد أعضاء الفريق الذي تحدث عن كواليس دخولهم إلى المسابقة التي استمرت لـ 3 أيام، كيفية تكوين فريقهم، تفاصيل الفكرة الفائزة، الصعوبات التي واجهتهم خلال المنافسة، شعوره لحظة وصولهم إلى منصة الفوز، وخطتهم للتعامل مع الجائزة.

- في البداية.. كيف كونتم الفريق؟

أغلبنا يملك أو يعمل في شركات ناشئة في الإسكندرية خاصة بالتطبيقات الذكية و"البيزنس"، وتلقى كلا منا دعوة للمشاركة في المسابقة، والتقيت في المطار بباقي الفريق لأول مرة اتفقنا على التعاون خلال المسابقة.

والفريق مكون من محمود خالد متخصص في تطبيقات الويب والذكاء الصناعي، وطارق سليمان متخصص في تصميم التطبيقات الذكية، ومحمد أحمدالدخاخني مطور هواتف ذكية، وأنا عملي يتعلق بـتطوير البيزنس.

1

- ما هو المشروع الذي فوزتم من خلاله بالمسابقة.

كان لدي فكرة طرحتها على الفريق تحت اسم "محفظة الحاج" وهي حل مالي تقني يحمي الحجاج القادمون إلى السعودية من سرقة أو ضياع أموالهم أو "الكريدت كارد" من خلال استبدالها بنقط على تطبيق بالهواتف يمكن من خلاله التعامل المالي في أي مكان داخل المملكة خلال أداء مناسب الحج أو العُمرة.

- هل تقتصر "محفظة الحاج" على مسألة النقود فقط؟

طرحنا إمكانية أن يعرف الحاج الأماكن القريبة من المنطقة التي يتواجد فيها، ومن أين يشتري المنتجات التي يرغب في اقتنائها، واقتراحات لأفضل الأشياء التي يحتاج إليها.

- ما هي آليات العمل بين الفريق؟

في البداية نجلس على طاولة المناقشات للتفكير في المشروع، طريقة خروجه بأفضل صورة ممكن، أفضل الحلول وأسرعها، ثم تُحدد المهام، من رؤية وتصميم ومطور والتعقيدات الحسابية الخاصة بالتطبيق، فيما أعمل على تحضير عرض جيد وتحديد مصادر الدخل.

- كيف جرت التصفيات التي انتهت بفوزكم بالمركز الثاني؟

تنقلنا بين عدة تصفيات خلال 3 أيام، في البداية اجتازنا تصفية شملت 700 فريق، نجحنا في المرور منها بسلام وصرنا ضمن 90 فريق ينافس على المرحلة قبل الأخيرة، ومنها تم اختيارنا ضمن أفضل 10 في المسابقة، والتصفية النهائية بوصولنا إلى المركز الثاني.

- حدثنا عن الأجواء بين الفرق المتنافسة من 51 دولة بالعالم؟

أجواء صحية وطيبة، بين جميع الفرق وخاصة مع المصريين "كان فيه 600 فريق مصري" حينما يحتاج أحد الفرق إلى مساعدة نهرول إليه لإتمامها "كان فيه تعاون ومكناش بنخبي على شغلنا" وهو ما جرى مع جميع الجنسيات أيضًا.

- ما هي أصعب الأوقات خلال المسابقة؟

الوقوف أمام اللجنة على المسرح "سألونا كتير إزاي نقدر نستغل الفكرة في المستقبل" وبفضل من الله كانت الإجابات جيدة ومرضية لهم.

2

- 3 أيام فقط هي فترة المسابقة.. هل شكل ذلك عائقًا لكم؟

كان تحديًا كبيرًا، ضغط هائل نظرًا لضيق الوقت، هناك صعوبة في البحث عن فكرة وتنفيذ تطبيق على الهاتف ووضع خطة عمل "مكناش بنام حرفيًا" خلال 74 ساعة كنا نخطف ساعات قليلة من النوم ونستيقظ سريعًا لإتمام التطبيق "وعشان نوصل لحاجة قوية".

- في لحظات الإرهاق.. ما الذي يحمسكم للاستمرار حتى النهاية؟

لدينا بالتأكيد خبرات جيدة منحتنا الهدوء أثناء المسابقة لكن امتلكنا دافع أكبر وهو شعورنا بأننا جزء من منظومة تساعد "الحجاج اللي رايحين بيت ربنا إنهم يقضوا المناسك بدون مشاكل ونسهلهم الدنيا" شعرنا بأننا سنحصل على مكسب "في الدنيا والأخرة"، أيضًا هذا عملنا الذي نحبه ونكسب من ورائه.

- بماذا شعرت بعد اختياركم ضمن أفضل 3 فرق بالمسابقة؟

سعادة شديدة، وحين سألني مقدم المسابقة عن توقعي لحصولنا على أي مركز، كنت أريد القول إنني "مبسوط أوي كدا، فكرة إننا من أحسن 3 فرق في العالم دي حاجة في حد ذاتها عظيمة".

3

- هل شعرتكم قبل السفر أن الجائزة من نصيبكم؟

أخلصنا قدر الإمكان في العمل، لكن لم نتوقع أبدًا الوصول إلى المرحلة النهائية، والحصول على المركز التاني "دي حاجة محدش خططلها، مفكرناش في الموضوع".

- ما هو أول اتصال أجريته بعد الفوز بالجائزة؟

بأسرتي، أبلغتهم على "فيسبوك"، وكان هنا تواصل دائم بيننا وعائلاتنا "دعم ومساندة ودعا طول الوقت فرقوا معانا جدًا".

4

- الجائزة كبيرة.. هل لديكم خطة بشأنها؟

لن نحصل عليها نقدًا، المسابقة أوضحت في بدايتها إن الجائزة فرصة استثمار "إنها هتدفع عشان التطبيق يشوف النور" لذا سنقوم بشراء معدات وتعيين موظفين والبحث عن أصحاب الخبرات في المجال لأن ظهور التطبيق يحتاج إلى درجة عالية من الأمان والاستمرارية.

- ما هي خطواتكم القادمة؟

نفكر في استغلال الجائزة بأفضل شكل ممكن والشغل المستمر والجاد لإتمام التطبيق وإضافة اقتراحات أكثر من أجل خدمة الحجاج، وهذا يحتاج إلى مجهود ضخم وفريق كبير.

فيديو قد يعجبك: