إعلان

يوم اليتيم من مول مصر.. "حزن أذابه الجليد"

08:20 م الجمعة 06 أبريل 2018

يوم اليتيم من مول مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - مي محمد:

أياد متشابكة، صفوف ملائكية من أطفال تتفاوت أعمارهم بين الخمسة والثلاثة عشر ربيعًا، وجوه تنتظر في فضول على أبواب الدخول لـ"مول مصر" المكان الذي اختارته جمعية رسالة للاحتفال بعيد اليتيم برفقة 110 طفلًا.

فرحة غامرة بدت على ملامحهم، يتهامسون فيما بينهم عن المفاجأة التي ينتظروها "بيقولوا هندخل عند التلج" كلمات مال بها صغير على أذن رفيقه لكنها خرجت منه صاخبة، ليرد الأخير بشوق "إمتى بقى" بينما أفراد المؤسسة من نزول جميع الأطفال من الحافلات.

undefined

أمام منطقة الثلج، لمعت أعين الصغار، اقتربوا في صفوف نحو غُرفة الملابس، دهشة تملكتهم، بيما يرتدون الجاكيت والبنطلون والخوذة و"الجوانتي"، قلوبهم تخفق من متعة الاكتشاف، قبل أن يندفعوا جميعًا بعد إشارة البدء نحو الألعاب المختلفة في المكان.

تلك الرحلة جرى الاستعداد لها منذ 4 أشهر-وفق شريف يحيى، مدير الدعاية بجمعية رسالة، الذي شاركه في وضع تفاصيلها وإتمامها بصورة مناسبة وجيدة 40 متطوعا، حتى يمر هذا اليوم المميزة للأطفال اليتامى على ما يرام كما يقول لمصراوي.

كان على الجمعية تأهيل الأطفال لقضاء هذا اليوم، الصغار لديهم حماس دائم لتلك النوعية من المفاجآت، بينما يُصبح الاهتمام الأكبر تجاه الكبار منعًا للشعور بأي حرج أو مشاعر سلبية تجاه عيد اليتيم.

undefined

لكن يحيى اعتاد في نهاية أيام مشابهة، بأنه لن يلمح سوى الفرحة على الوجوه الصغيرة "النهاردة عيدهم" هكذا يقول.

وسط أكوام الثلج، والألعاب، وعشرات الأطفال، جلست فرح 8 سنوات لتستريح بعد ساعة كاملة من الركض داخل الجليد، منذ أن عرفت الصغيرة بموعد الرحلة وهي تنتظرها بفارغ الصبر، لم تكن تصدق أنها أخيرا سترى الـ "سكي" التي تشاهده فقط على شاشات التلفزيون.

لكن بالنسبة لفرح، الحقيقة، كانت أجمل بكثير من الخيال، اتسعت عيناها في انبهار وهي تشاهد ملابس الجليد، وبدا عليها التعجب من تواجدها وسط أكوام الثلج وعدم شعورها بالبرد.

كانت الأجواء مبهجة، الأطفال يتحركون هنا وهناك لتجربة كل الألعاب، بينما اقترب منهم مجدي، شاب ثلاثيني أراد الانضمام إليهم ومشاركتهم اللعب "مبسوط إني بشاركهم يوم زي دا".

undefined

لم يُجمد الجليد الملامح كما تقول الطبيعة، هذه المرة، لكنه أذاب الحزن من على الوجوه البريئة، تحققت أحلام شريف يحيى مدير الدعاية بجمعية رسالة، بأن يرى جميع الأطفاء سعداء في عيدهم.

فيديو قد يعجبك: