إعلان

بالفيديو- مصراوي في منزل عائلة خاطف الطائرة المصرية

09:02 م الثلاثاء 29 مارس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – دعاء الفولي ومحمد مهدي:

تصوير - مصراوي :

منزل بسيط، في شارع شعبي هادئ، بمنطقة مساكن أطلس بحلوان، تحول في ساعات إلى محط أنظار العالم، حيث تقطن "بريكسانه" شقيقة "سيف الدين مصطفى" المتهم باختطاف طائرة مصرية، صباح اليوم الثلاثاء، زحام أمام المنزل من الأهالي، الجيران يتبادلون أخبار الحادث عبر الشرفات والنوافذ، وسائل الإعلام تهرول ناحية المكان، الدهشة حاضرة، والحزن أيضًا بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على جارتهم "بريكسانه".

واختطفت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران صباح اليوم بعد إقلاعها من مطار برج العرب في الإسكندرية متجهة إلى مطار القاهرة، بعد أن تمكن راكب، زعم أن بحوزته حزاما ناسفا، من السيطرة على الرحلة MS181 . ولكن مسؤولين في شركة مصر للطيران صرحوا في وقت لاحق بأن السلطات القبرصية أبلغتهم أن الحزام كان خدعة.

وانتهت أزمة الطائرة بإعلان وزارة الخارجية القبرصية على تويتر "انتهى الأمر. اعتُقل الخاطف". كما أعلن رئيس الوزراء شريف إسماعيل انتهاء عملية الاختطاف بالقبض على الخاطف.

"ناس محترمة ملهمش في حاجة خالص" ذكرها إسلام مجدي شاب عشريني، يقطن في المنزل ذاته، حاصل على بكالريوس تجارة ويعمل سائق سيارة أجرة، يؤكد أن جيرانه الذي تم اقتيادهم إلى قسم الشرطة من قِبل رجال الشرطة، يتمتعون بسمعة طيبة في المنطقة، ولم يُسمع عنهم ارتكاب أية أفعال مشينة، لكنه يعتقد أن "سيف" لا يشبههم في السلوك.

المرة الأخيرة التي شاهد فيها "إسلام" المتهم، منذ نحو شهر، لأنه ممنوع من زياره شقيقاته في المنزل "هما مقاطعينه وطاردينه من البيت"، لم يتعامل الشاب العشريني مع "سيف" بشكل مباشر، غير أنه يسمع عنه الكثير في أحاديث أهالي المنطقة "بنسمع إنه بيزور ولَبشّ".

الغموض هي الصفة الغالبة في تصرفات سيف-وفق إسلام-، في تلك الفترة التي كان من الممكن فيها زيارة شقيقاته قبل نشوب خلاف بينهم، كان رجلا صامتا لا يتحدث إلى أحد، يأتي ويذهب دون أي تواصل مع جيرانه الذي تربى بينهم في طفولته "شخصية غامضة ويطع وينزل ملوش دعوة بحد".

الأمر ذاته أكد عليه طارق محمد، الذي يعمل في هيئة الطرق والكباري. "سيف الدين طول عمره عايش برة... ييجي زيارة ويمشي تاني"، يقول محمد وهو يشير إلى أعلى المبنى الذي تقطنه شقيقه سيف.

في الدور الأسفل من مسكن أخت سيف الدين، يقطن إسلام مجدي ووالدته، يعرفون عائلة الخاطف منذ أكثر من عشرين عاما.. "ناس كويسة ومحترمين"، تحكي والدة الشاب العشريني، فيما يُضيف هو "أخت سيف هي اللي مربياني.. وابنها زي أخويا".

في الثانية عشر ظهرا حضر رجال الأمن لاستدعاء أخت الخاطف وذهب معها ولدها على حد قول والدة إسلام، الغموض يكتنف سيرة سيف الدين بمنطقة المساكن "هو مكنش بييجي غير كل فين وفين وملوش احتكاك مع حد"، المعلومات المعروفة عنه قدرها قليل "كنا بنسمع إنه عنده مشاكل مع أهله وإنهم تعبانين منه".

لسيف الدين أربع إخوة؛ فتاتان وأخان "الأختين ساكنين فوقينا في وش بعض وأخوه الصغير سمير غلبان عنده تأخر عقلي"، روايات تواترت للسيدة الخمسينية أن الخاطف–الشهير بصفوت في منطقة سكنه- تورط في قضايا من قبل، لكنها لم تعرف ماهيتها "البوليس جه هنا من شهور وطلع فوق وملقاهوش" على حد تعبيرها.

بريكسانة هو اسم أخت الخاطف التي ذهبت للقسم صباحا. حين رأت جارتها صورة سيف الدين صباحا على شاشة التلفاز "اتفزعت ومبقتش فاهمة ايه اللي حصل"، حاولت الاطمئنان على جارتها، غير أنها علمت من الجيران أن الشرطة اصطحبتها للقسم للتحقيق معها "انا زعلانة عليهم.. إخواته البنات معملوش حاجة عشان يتأذوا بسببه".

على بُعد خطوات من منزل الأخت، تقبع شقة اعتادت والدة الخاطف أن تعيش فيها "بس لما توفيت أخته التانية سكنت فيها من حوالي 9 سنين" على حد قول أم أحمد، أحد الجيران بنفس العقار.

لم يكن يبدو على سيف الدين أي علامات لعدم الاتزان، الهدوء سمته الرئيس، لكن الغموض يكتنف شخصيته ونشاطاته. سافر سيف الدين قبل سنوات عديدة وعاد قبل الثورة ليقول إنه تزوج من أجنبية وأنجب أطفالا. "مشكلته كانت في أولاده... كان عايز يشوفه ومش عارف"، تقول أم مروة، صاحبة محل بقالة صغير بالقرب من شقة يقطنها سيف الدين وشقيقه الصغير الذي يعاني من متلازمة دارون.

قبل ثورة 25 يناير اعتقل أمن الدولة – انذاك – سيف الدين لكنه خرج بعد الثورة، "أمن الدولة خدوه من هنا... قعدوا يضربوا فيه في الشارع وخدوه". ظل سيف يعيدا عن المنطقة ولم يظهر سوى قبل عدة أشهر.

لم يتفق الجيران على شيء سوى على "طيبة اخوته"، حسبما تقول أم مروة، "أخواته من أحسن الناس.. ومحترمين".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان