إعلان

مواطن مع ''الصحة''.. ساعد نفسك بنفسك

03:06 م الثلاثاء 15 أبريل 2014

مواطن مع ''الصحة''.. ساعد نفسك بنفسك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بت-إشراق أحمد:

استيقظت "منى محمد" على إعياء شديد أصاب والدتها، "ماما بتنزف" قالت لنفسها بعد رؤية الأم التي تعاني من ورم حميد بالرحم ومقرر إجراء عملية جراحة لها، من إمبابة إلى المهندسين كانت الساعة تشير إلى الثامنة والنصف حينما نقلت الفتاة العشرينية والدتها إلى مستشفى خاص، ظلت الأم على حالتها سبع ساعات، توقف النزيف بعد حقنة طلبت الممرضة شرائها من الخارج، لم تفكر الابنة في جفاء الممرضات بالتعامل، ولا الشكوى لطول الانتظار والطبيب المتابع الذي أناب عنه آخر فهمها الأكبر"ماما تخرج من هنا". صورة تتكرر، تتصاعد حدتها في أحيان أخرى، بينما تظل الشكوى والصياح من سوء المنظومة الصحية لغة سائدة طال انتظار صداها، لم تكن يومًا قاصرة على الأطباء، أخرون شاركوا وهم ليسوا من بني الطب آملا في المحاولة.

"إرسل رسالة إلى وزير الصحة" فكرة وجد بها " عبد الرحمن بدوي" طريقة للتواصل المباشر، على "فيسبوك" أنشأ الفاعلية داعيًا المشاركين ممن ينتمون لمهة الطب أو لا، بكتابة ما يحلو لهم إلى الوزير "عادل العدوي".

"الاهتمام بمستشفيات الحكومة والتأمين الصحي ومعاقبة المقصرين، أنزل المستشفيات وشوف المرضى عاملين إزاي فيها وأنزل بدون علم أي حد وشوف بنفسك.."، الشكوى غلبت على الرسائل المرسلة إلى رئيس تحرير جريدة "الطبيب" المتخصصة في شؤون الصحة والقائمة على تلك الفاعلية، بينما جاءت المقترحات بالحلول نادرة تمثلت في دعوة الوزير لزيارة المستشفيات، وإن كان التفاعل الحادث غير متوقع لـ"بدوي"، فبالنسبة له الفاعلية حققت مهمتها ولا زالت حتى الإنتهاء منها في 15 إبريل الجاري، لينتقل إلى خطوة إرسال تلك الرسائل إلى الوزير ذاته للرد عليها.

"بدوي" باعتباره مواطن لا دخل له بمجال الطب لا يصمت إذا واجهته مشكلة داخل مستشفى، يتوجه إلى إدارتها، وهذا أقصى ما يقوم به شخص خلاف الطبيب، يرى "عبد العال محمد" مدير إدارة الطواريء بالبحر الأحمر ذلك، رغم قناعته بأهمية رأيه "لأنه يمر بسلسلة من الإجراءات أثناء حصوله علي الخدمة الطبية يمكن تطويرها أو تحسينها عن طريق تلافي السلبيات والمعوقات التي تواجه المريض ومساهمته تكون برضاه على حد قوله.

طبيب الطواريء كان من بين مَن تقدموا باقتراح لوزير الصحة السابقة "مها الرباط" في شهر ديسمبر الماضي لعمل وحدة حروق وسموم بالبحر الأحمر "منطقة نائية وسياحية ونسبة السموم بها عالية عشان العقارب والتعابين"، وتم قبول الفكرة ووضعها على أجندة خطة عمل الوزارة السنوية حسب قوله، معتبرًا أن المهتم بحال الصحة ويريد تقديم مساعدة "آخره يقدم على مستوى المستشفى"، وذلك أمر نادر "معظم الحاجات شكاوي وتذمرات"، وجده طيلة ثمان سنوات من العمل قرابة المرتين في حالات تتقدم إلى المشفى متبرعة بتطوير وحدة رعاية وغيرها "بيكون قريب له حصل له حاجة والمستشفى ساعدته وكان مبسوط من الخدمة".

عشر سنوات من العمل بتخصص القلب والرعاية كان كفيل بـ"رشا وفيق" لرؤية الكثير من المشاكل التي لا تخفى على أحد استطاعت بها تصنيف ردود أفعال المواطنين إزاء ما يلقونه بالمشافي من مشاكل، فالمريض البسيط غير المتعلم "يفضل مستنى"، والأعلى مستوى "يتخانق لكن ما يعرفش يصعد الموضوع"، أما الفئة المقتدرة ماديًا تحاول الوصول إلى المعلومة لتفادي حدوث مشكلة، سوء حال قطاع الصحية جعل أمر تقديم اقتراح بالنسبة لها عليه أن يتعلق بتغيير المنظمة بشكل عام خاصة في ظل سياسة "محدش بيسمع لحد وفي نفس الوقت محدش بيقول لحد لأ لكن حل كويس بيتحط في الدرج"، فمساهمتها باتت في دائرة التحسين وليس وضع نظام، حسب قولها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان