إعلان

4 وجوه لغضب السيسي.. "تعديلات ومؤامرات وحرب"

12:46 ص الأربعاء 01 يوليو 2015

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - أحمد جمعة:

يغضب الرجل الأقوى، وقليلا ما يفعل. يأمر من حوله بالتزام الصمت ونادرا ما يحدث، فالجريمة تخطت كل الحدود حتى وصلت لاستهداف مباشر للنائب العام هشام بركات، كبير الأسرة القضائية.

يبلغ ذروة انفعاله: "لغاية دلوقتي معملناش إجراء استثنائي واحد. انتوا متعرفوش ايد الدولة عاملة إزاي. هتصدر حكم بالإعدام هيتنفذ حكم الإعدام، هتصدور حكم بالمؤبد هيتنفذ حكم المؤبد".

ترتفع حدة انفعاله: "القانون.. القضاء، هو دا اللي احنا عاوزينه. دلوقتي قبل بكره واحنا جاهزين للتنفيذ".

يقول الرئيس عبدالفتاح السيسي كما لم يتحدث من قبل، فالرجل الذي اعتاد المصريون عليه الهدوء خلع رداء انتقاء الألفاظ اللينة المحببة إلى المواطنين، وارتدي القناع الرجل العسكري الحازم في مواجهة إرهاب متعمد يستهدف رجال بعينهم.

إنها ليست المرة الأولى التي يغضب لها السيسي، لكنها كانت المرة الأقوى التي يصدر خلالها توجيهاته المطالبة بسرعة تعديل قانون الإجراءات الجنائية، للقصاص من الجناة "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. احنا مش هنستنى على ده. هنعدل القوانين".

كرم القواديس

لم يُكتب لسيناء الهدوء، حيث تعرض الكمين العسكري في منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد، إلى هجوم إرهابي، ما أدى إلى استشهاد 27 جنديا وإصابة نحو 28 آخرين، يوم 24 أكتوبر 2014.

اجتمع السيسي في أعقاب الحادث مع أعضاء المجلس العسكري لاتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على العمليات الإرهابية.

وقف الرئيس حوله رجاله من قيادات الجيش، وقال: "هناك دعم خارجي تم في هذه العملية، والكلام ده بيتعمل علشان يكسر إرادة مصر والمصريين والجيش المصري باعتباره عمود مصر".

ولم يُعلن الرئيس خلال خطابه عن أي قرارات، حيث أصدر المتحدث العسكري بيانا أوضح فيه أن المجلس العسكري خلال اجتماعه مع الرئيس أمر بإعلان حالة الطوارئ، لمدة ثلاثة أشهر، في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وحظر التجوال في المنطقة، طوال مدة الطوارئ.

وأضاف: "احنا عارفين إن ده مشوار إحنا هنمشيه وأمر هنقابله وكنا بنقول يا إما هيقابله المصريين أو الجيش. قولنا الجيش هو اللى يقابله واوعوا تفتكروا إن سقوط أبناء مصر مش بيوجعنا. مصر تخوض حرب وجود. ده معناه يا مصريين إننا على قلب رجل واحد نزعل آه نتأثر آه لكن نكون عارفين أبعاد المؤامرة التي تحاك ضدنا".

وتابع الرئيس: "أي حد هيخش بين الشعب المصري والجيش وأجهزة الدولة وهيلخبطه هو ده الخطر الحقيقي إننا نكون شايفين التحدي. إعادة الدولة المصرية إلى مكانتها ويزيد. ده مش سهل ده عاوز صبر ومعانا وفي دم وكلنا هندفع بس علشان خاطر بلدنا".

إرهابيو سيناء

في 31 يناير الماضي تعرضت أهداف عسكرية وشرطية بشمال سيناء لهجوم مسلح بأسلحة الهاون الثقيلة وتفجير 3 سيارات مفخخة أسقطت 29 قتيلا وإصابة 62 آخرين.

على إثر ذلك اجتمع الرئيس السيسي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاستعراض ابعاد وتداعيات الحادث الإرهابي، وتشكيل قيادة أمنية موحدة لإدارة العمليات في منطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب.

بعد اللقاء بدا السيسي صارما على غير عادته: "إحنا مش هنسيب سيناء. مش هنسيبها لحد. إما أن تكون سيناء مصرية أو نموت. أنا قلت اللي بيحصل ده قبل كده، ومخبتش عليكم حاجة. الناس دي قالت يا نحكمكم يا نقتلكم. أنا بالنسبالي ممكن اتقتل، وهقابل ربنا باللي أنا عملته".

وأضاف الرئيس خلال كلمته: "التنظيم المحظور خطط لسنوات طويلة لعملياته الحالية، ولن استطيع التغيير إلا بمساندة المصريين لي في مواجهة الإرهاب".

داعش ليبيا

"إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة للمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية".. ظهر السيسي تكسو وجهه علامات الحزن عقب مقتل 21 مصريا في ليبيا على يد أنصار تنظيم الدولة "داعش" يوم الإثنين 16 فبراير الماضي.

الرئيس وإن حرص على استخدام خطابه المُصاغ سلفا والابتعاد عن الكلمات العامية، قال: "أننا في هذه اللحظات العصيبة نشعر جميعا كمواطنين مصريين بالحزن والألم والغضب، وهذا الإرهاب الخسيس الذى طال أبناء مصر إنما هو حلقة جديدة فى سلسلة الإرهاب المستشرى فى العالم كله، وهو ما يفرض على الاستطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه".

واتخذ الرئيس عدة قرارات خلال خطابه على التليفزيون الرسمي، حيث دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها، كما وجه الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر شهداء الإرهاب، والاستمرار في تنفيذ قرار منع المصريين من السفر إلى ليبيا، وتكليف وزير الخارجية بالسفر إلى نيويورك لإجراء الاتصالات العاجلة مع كبار المسؤلين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.

وكان العامل المشترك في كل خطاباته هو عبارة "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر" في نهاية كل كلمته.

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج