25 سنة على العجلة.. قصة كفاح بائع غزل البنات "جابر عمر" بالمنوفية (صور)
كتب : مصراوي
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
المنوفية - أحمد الباهي:
بدراجة هوائية مهترئة وجلباب داكن اللون، يجوب جابر عمر، 42 عامًا، شوارع مركز الشهداء في المنوفية، وعلى رأسه قُبّعة بسيطة تحميه من أشعة الشمس الحارقة، مناديًا على غزل البنات، يبيع ثلاثة أكياس بخمسة جنيهات.
مشهد يتكرر كل يوم، في الحر والبرد، بملامح تعب وسكينة، رجل وجد في "غزل البنات" مصدر رزقه على مدار السنين.
جابر من قرية العراقية التابعة لمركز الشهداء، حاصل على دبلوم صنايع، لكنه لم يجد نصيبًا في أي مصنع أو وظيفة ثابتة، فيقول بابتسامة فيها رضا: "أنا والله ماعرفش شغلانة غيرها.. دي الشغلانة اللي أنا أعرفها.. حاولت أدور على شغل في مصانع كتير وما توفقتش.. عملت اللي عليا وربنا ما كتبش".
ويسترجع بداياته في المهنة وهو ما زال طالبًا في المدرسة الصناعية: "يعني بقالي عمر فيها.. من زمان وأنا بلف بالعجلة دي والطعم المسكر في إيدي".
ورغم بساطة المهنة، يراها جابر رحمة من ربنا، فهي "رزق بيستر" و"شغلانة بتكفي وتديني يومية زي برة"، وفيها كما يقول: "أنا حر نفسي وسيد قراري.. ومرتاح فيها نفسيًا".
جابر أب لثلاثة أولاد؛ أكبرهم طالب في الفرقة الأولى بكلية الزراعة، والثاني بالصف الثاني الثانوي، والثالث في الصف الخامس الابتدائي، ويقول وهو يتنهد بفخر وقلق معًا: "الحمد لله ربنا سترها.. عيالي في مدارسهم وبيكبروا قدامي.. نفسي بس ألاقي شغلانة ثابتة تضمن لهم بُكرة".
وبينما يمضي بدراجته القديمة في طرقات القرية والمدينة، يظل جابر نموذجًا لرجل بسيط يعيش على الكفاف، يبيع حلاوة السكر، ويُحلي بها قسوة الأيام.