"اتردم تحت التراب".. تفاصيل مصرع موظف أثناء توثيقه نقوشًا أثرية بسوهاج
كتب - مختار صالح:
صورة أرشيفية
وسط صمت الليل في قرية إدفا بسوهاج، تحولت محاولة توثيق تاريخ مضى إلى مأساة مروعة، عندما انهار السرداب العميق الذي دخل فيه موظف بجامعة سوهاج لتصوير النقوش الأثرية، ليجد نفسه مدفونًا تحت أطنان من التراب، الحادث الصادم أشعل حالة من الهلع بين الأهالي، فيما تكثف فرق الإنقاذ جهودها وسط صعوبات شديدة للوصول إلى جثمانه، بسبب ضيق المكان وعمق السرداب.
- الإبلاغ عن الواقعة
تلقى اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سوهاج يفيد بانهيار كمية كبيرة من الأتربة على شخص أثناء تواجده داخل سرداب بمنزل في قرية إدفا التابعة لمركز سوهاج.
وبالانتقال إلى موقع الحادث، تبين أن الضحية كان يقوم بتصوير النقوش الأثرية المرسومة على جدران السرداب، الذي يبلغ عمقه نحو 36 مترًا، قبل أن تنهار عليه كتل التربة فجأة، ما أدى إلى مصرعه على الفور.
وأوضحت التحريات الأولية أن الجثة تخص عادل.ج، موظف يعمل كفرد أمن بجامعة سوهاج، والذي دخل السرداب بدافع توثيق النقوش التاريخية، لكن الحادث المفاجئ قلب محاولته إلى مأساة.
- جهود الإنقاذ
دفعت إدارة الحماية المدنية بعدد من فرق الإنقاذ البري والمعدات الثقيلة لمحاولة الوصول إلى مكان الضحية، وسط صعوبات بالغة بسبب ضيق السرداب وعمقه الكبير. واصلت الفرق عمليات البحث والاستخراج وسط توتر شديد من قبل أهالي الضحية الذين كانوا يراقبون لحظة بلحظة.
- إجراءات النيابة
وانتقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث لمعاينة الظروف، وقررت ندب لجنة فنية من الوحدة المحلية وهيئة الآثار لتحديد طبيعة السرداب وأسباب الانهيار. كما تم إخطار جامعة سوهاج لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أسرة المتوفى.
وتواصل فرق الحماية المدنية جهودها لاستخراج جثمان الموظف، فيما تتولى النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث، وجرى تكليف لجنة فنية من الوحدة المحلية وهيئة الآثار لتحديد طبيعة السرداب وأسباب انهياره، مع إخطار جامعة سوهاج لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أسرة المتوفى.