"إذا نزل القضاء يجب الرضى به".. آخر كلمات عريس الإسماعيلية قبل وفاته وزوجته في حادث

جنوب سيناء – رضا السيد:

"إذا نزل القضاء لابد أن يرضى به" كانت هذه آخر كلمات عمرو عزت عريس الإسماعيلية قبل وفاته وعروسه إثر حادث أليم بجنوب سيناء، خلال عودتهما من رحلة شهر العسل في شرم الشيخ، بعد أن تعرضت السيارة التي كانا يستقلانها للانقلاب أكثر من مرة بسبب انفجار إطارها على الطريق.

وظهر عريس الإسماعيلية في فيديو على صفحته بـ "فيسبوك" وهو يتحدث عن مراحل نزول القضاء قائلًا: "أول مرحلة بعد نزول القضاء هو الرضا، لذا لابد من التسليم والرضا بقضاء أمر الله، وعندما يغضب الإنسان ويثور على قضاء الله لن يرفع القضاء، ويرفع القضاء عند الرضا به، لأن الله سبحانه وتعالى يرفع القضاء عندما يرضى الإنسان به، لذا يعيش بعض الناس في الابتلاءات لفترة طويلة نتيجة لعدم الرضا بهذا الابتلاء".

وتابع "ثاني مرحلة هي الصبر، وأن بعد الصبر دائمًا يأتي الله سبحانه وتعالى يأتي بالخير، وأكبر دليل على ذلك هو ما ناله سيدنا يوسف عقب صبره داخل السجن".

كان الزوجان قد احتفلا بزفافهما نهاية شهر يونيو الماضي في إحدى القاعات بمدينة الإسماعيلية، وسط حضور الأقارب والأصدقاء، وسافر الشاب وزوجته إلى مدينة شرم الشيخ لقضاء فترة إجازته خلال الأسبوع الماضي، وتعرضت السيارة للانقلاب أكثر من مرة بسبب انفجار إطار السيارة على الطريق خلال قيادته لها خلال عودتهما من رحلة شهر العسل.

بداية الواقعة كانت بتلقي اللواء شريف رؤوف، مدير أمن جنوب سيناء، إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد بانقلاب سيارة ملاكي، رقم (3448 – أ.ع) على الطريق الدولي على بعد 30 كيلو متر من مدينة طور سيناء اتجاه مدينة أبورديس، اليوم الثلاثاء.

وأسفر الحادث عن وفاة عمرو عزت عبد العظيم،41 عامًا، أمين تنظيم حزب حماة وطن بالإسماعيلية، وزوجته الدكتورة فاطمة ممدوح محمد 30 عامًا من الإسماعيلية.

وجرى نقل الجثتين إلى ثلاجة مستشفى الزهراء بطور سيناء، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.

وشغل عمرو منصب أمين تنظيم حزب حماة الوطن في الإسماعيلية خلال الفترة الماضية، إلى جانب عمله مديراً للتحركات بشركة القناة لتوزيع الكهرباء، كما شغل منصب المنسق العام لمؤسسة القادة والمجلس المصري للقيادات الشابة، إضافة إلى مشاركته في العديد من المبادرات الخيرية والسياسية في الإسماعيلية.