إعلان

أمبولات دم وكيس موتى.. ماذا جرى في واقعة قتل فكهاني لصديقه بالإسكندرية؟- تفاصيل صادمة

12:41 م الأربعاء 25 مايو 2022

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد عامر:

اقتربت محكمة جنايات الإسكندرية من إسدال الستار على القضية رقم 18647 لسنة 2020، المتهم فيها فكهاني بقتل صديقه تاجر الحديد، ليخلو له الجو مع طليقة المجني عليه بعدما نشأت بينهما علاقة عاطفية "بحسب التحقيقات".

ترجع أحداث القضية إلى أواخر ديسمبر 2020 عندما تلقى قسم شرطة ثالث المنتزه بلاغا يفيد العثور على كيس بلاستيك يستخدم لحفظ الموتى، ويشبه المستخدم لنقل وفيات فيروس كورونا، وتنبعث منه رائحة كريهة بطريق محور أبو قير.

انتقل ضباط القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من المعاينة وجود الكيس المشار إليه، وبداخله جثة لشخص مجهول يرتدى كامل ملابسه، ووجه مغطى بكمامة طبية، في حالة تحلل رمى.

وعثر بجوار الجثة بطريق محور أبو قير شرقي الإسكندرية على 20 أمبول زجاجي بها عينات دم وشاش، ولم يجر العثور على أي متعلقات شخصية أو أوراق تثبت هويته.

وأسفرت تحريات المباحث عن تحديد هوية المتوفى، وتبين أنها لرجل أعمال يدعى "ف.ع" 57 عاما، تاجر حديد، مقيم بمنطقة العصافرة، بدائرة قسم شرطة المنتزه ثان.

وبسؤال نجل المتوفى، قرر أمام ضباط المباحث أن والده متغيب عن المنزل منذ 7 أكتوبر الماضي، وحرر محضر بتغيبه يوم 8 من ذات الشهر، ولم يتهم أحد بالتسبب في وفاته.

وبالعرض على المحامى العام لنيابات المنتزه قرر استدعاء أسرة المتوفى لسؤالهم، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط منزله ومكان عمله، ومكان العثور على الجثة.

وأمر بفحص جميع علاقات المتوفى، لبيان وجود خلافات مع آخرين من عدمه، وتتبع هاتفه المحمول والاستعلام عن شركة الاتصالات المختصة عن جميع المكالمات الواردة والصادرة من هاتف المتوفى قبل اختفائه.

وبتتبع كاميرات المراقبة، تبين توقف سيارة ماركة "جيب" بمكان العثور على الجثة، وترجل منها شخصان، وقاما بإلقاء "الكيس" بمكان العثور عليه.

وأكدت الإدارة العامة للمرور أن السيارة المشار إليها ملك المدعو "أشرف.ع.ف" 45 عاما، فكهاني، وصاحب محمصة بمنطقة المنتزه، فيما تبين أنه صديق المتوفى، وشوهد بصحبته قبل اختفائه.

علاقة عاطفية

وكشفت التحريات عن وجود علاقة عاطفية بين المتهم المذكور وطليقة المجني عليه وتدعى "م.أ" والتي طلقها المتوفى العام الماضي إلا أنه سمح لها بالإقامة في المنزل، لتربية أبنائهما.

وتبين أن المذكور كان يتردد على منزل طليقة صديقه، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، وقرر التخلص من صديقه خشية افتضاح أمرهما.

ووفقا للتحريات استعان المتهم بابن شقيقته المدعو"م.أ" 36 عاما، بائع، بعدما أخبره بوجود خلافات مالية بينه والمجني عليه، وقرر الانتقام منه بقتله.

ألقى القبض على المتهمين صديق الزوج وابن شقيقته وطليقة المجني عليه، واعترف الأول بارتكابه الواقعة من خلال استدراج المجني عليه إلى شقة بمنطقة عزبة سكوت، وعاجله بضربه على رأسه بمطرقة حديد.

وأضاف المتهم أنه عندما تأكد من وفاة المجني عليه وضع على وجه كمامة طبية ثم وضع الجثة في كيس لحفظ الموتى ونقلها بواسطة السيارة بمساعدة المتهم الثاني وألقاها بمكان العثور عليها.

وأضاف المتهم في التحقيقات أنه وضع أمبولات الدماء والشاش بجوار الجثة، لإيهام من يعثر عليها بأن المتوفى مريض كورونا ولا يجب الاقتراب منه.

قررت النيابة العامة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما تلقت النيابة إخطارا من قسم الشرطة يفيد وفاة المتهم الثاني داخل الحجز متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".

وقررت محكمة جنايات الإسكندرية إحالة أوراق فكهاني للمفتي لإصدار الرأي الشرعي في إعدامه، لاتهامه بقتل صديقه تاجر الحديد، بعد نشوب علاقة عاطفية مع طليقة المجني عليه.

صدر القرار برئاسة المستشار حمدي ابراهيم يحيي وعضوية كل من المستشار عبد الفتاح فريد الزارع، والمستشار السيد مصطفى الحوراني، وسكرتير الجنايات كريم الجنادي.

فيديو قد يعجبك: