إعلان

عمرها تخطى الـ100 عام وتضم رفات 2000 جندي.. ماذا تعرف عن مقابر الكومنولث في بورسعيد؟ - صور

11:33 ص الخميس 03 فبراير 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تنتشر مقابر هيئة الكومنولث في 150 دولة، لتخليد ذكرى ضحايا الحروب والذين بلغ عددهم نحو مليون و700 ألف رجل وامرأة ينتمون لقوات "الكومنولث"، والذين قتلوا خلال الحربين العالمية الأولى والثانية، وتشرف الهيئة على نحو 23 ألف موقع لهذه المقابر حول العالم، ومنها في محافظة بورسعيد، وتقوم الهيئة بالحفاظ عليها وصيانتها.

على مساحة 3 أفدنة تتواجد مقابر "الكومنولث" بجانب مقابر اليهود في محافظة بورسعيد، وتضم جداريات بيضاء اللون مكتوب عليها اسم الجندي المدفون جثمانه أسفل الجدارية وديانته، فضلا عن علامة ترمز للقوات التي خدم فيها.

أشار المهندس محمد بيوض، المؤرخ في بورسعيد، إلى أن مقابر الكومنولث هي مجموعة من المقابر على مستوى الجمهورية، تابعة لهيئة الكومنولث التابعة للأمم المتحدة، وأن البداية في بورسعيد كانت من عام 1914 إلى عام 1918 أثناء الحرب العالمية الأولى، وكانت انجلترا تحتل مصر وكان لها حلفاء تجمعوا على أرض مصر من حوالي 12 دولة للدفاع عن قناة السويس.

"كان الجنود ينزلون حي العرب في بورسعيد لغسل ملابسهم وكيها، ويبيتون في معسكرات داخل خيام ولم يكونوا معادين لسكان المدينة فلقد كانت مهمتهم حماية قناة السويس فقط، وعندما يموت واحد منهم كانوا يحضرونه إلى هذه المنطقة لدفنه من عام 1914 إلى 1918 لصعوبة نقل جثمانه إلى بلده في هذا الوقت".

أضاف المؤرخ: "المكان يحتوي على حوالي 1904 جثامين وتابوت للجنود المتوفين الذين يمثلون 12 جنسية مختلفة من ديانات مختلفة منهم المسلمون والمسيحيون واليهود.

وتابع: رمز الهلب المتواجد على بعض المقابر يرمز إلى أن الجندي المتوفى المتواجد في المقبرة كان يعمل في القوات البحرية، وهكذا باقي الرموز، أما الشجر المتواجد في مقابر الكومنولث ببورسعيد هو شجر أثري زرع منذ إنشائها".

وأكد على أن جميع الحروب التي شهدتها مصر لم تصل إلى تلك المقابر أي أضرار أو محاولات لضربها، عكس المقابر المجاورة لها التي تعرضت للقصف عدة مرات، مطالبًا في ختام حديثه بضرورة تنسيق الجهات المعنية مع هيئة الكومنولث وتحويلها إلى مزار سياحي.

فيديو قد يعجبك: