إعلان

"هقتلك ضيعتيني".. تفاصيل المكالمة الأخيرة لـ فتاة بورسعيد اليتيمة لحظة مقتلها

03:21 م السبت 03 ديسمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

عرضت النيابة العامة في مرافعتها، اليوم السبت، أمام محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور، التي تنظر قضية قاتل "خلود" فتاة بورسعيد اليتيمة التي اُتهم خطيبها بقتلها لرفضها الزواج منه، تسجيلًا صوتيًا للمكالمة الأخيرة التي أجرتها المجني عليها للاستغاثة بزميل لها في المصنع عقب اقتحام المتهم المنزل وقيامه بالاعتداء عليها ضربًا وخنقها.

وتضمن المقطع كلمات استغاثة للمجني عليها وهي تصرخ بصوت مخنوق خائف: "بيخنقني بيخنقني الحقني"، وأيضا كلمات المتهم: "هقتلك ضيعتيني" ثم كلمات زميلها: "ولا يا محمد سيبها" ثم لفظت أنفاسها الأخيرة وانقطع الاتصال.

وأكدت النيابة أنها تلك المرة الأولى التي تعرض دليلا صوتيا قاطعًا في جريمة قتل، وأن المجني عليها تحولت إلى شاهد إثبات في القضية عقب عرض هذا التسجيل.

وأشارت إلى أن المتهم أقر بارتكاب الواقعة قائلا: "أنا قتلت خلود لأنها قررت تسبني"، وأن الشهود اقروا بتهديد المتهم لها بالقتل إذا قطعت علاقتها به.

وأحالت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور، اليوم السبت، أوراق قاتل "خلود" فتاة بورسعيد اليتيمة إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، وحددت جلسة 2 يناير 2023 للنطق بالحكم.

وكان النائب العام قد أمر في العشرين من شهر أكتوبر الماضي، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة "محمد سمير" المتهم بقتل المجني عليها "خلود السيد" ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.

يشار إلى أن النيابة العامة كانت قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة ثمانية عشر شاهدًا من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ، وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبَيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليلَ مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه، فضلًا عن تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.

وقد أكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: