إعلان

مفتي الجمهورية: تجديد الخطاب الديني لا يعني التبديد والتضييق

04:15 م الثلاثاء 02 نوفمبر 2021

مفتي الجمهورية يتحدث إلى الطلاب خلال الندوة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس- حسام الدين أحمد

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن تجديد الخطاب الديني ليس معناه التبديد أو التضييق، وإنما توصيل الدين بالشكل الذي قصده الله عز وجل.

وأضاف الدكتور شوقي علام أن دار الإفتاء تنشر عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل للمواطنين وخاصة الشباب، في مقاطع وفيديوهات، مدتها دقيقتين، تيسيرًا على المتابعين، ومن أراد التعمق فيها فإن للمنشور ظهير مطول مستغرق لعشرات الصفحات وموثق لكن من يريد التوثيق والتعمق.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة السويس بعنوان "الشباب وبناء الأوطان" بحضور الدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس، والنواب وعمداء الكليات ومئات الطلاب بقاعة المؤتمرات بالمقر الرئيسي.

وتابع المفتي موجهًا حديثه للطلاب أنه من الضروري أن يخاطب العالم ورجل الدين الناس على قدر عقولهم، فالجلوس مع البسطاء والعوام له لغة ومصطلحات والجلوس مع رجال العلم له مصطلحات أخرى.

وردًا على سؤال أحد الطلاب عن عقيدة الأشاعرة قال المفتي إن الاشاعرة مدرسة تبناها الأزهر الشريف على مدار الزمان، تمتاز أنها ترى أن من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقد دخل في الإسلام ولا يخرج من عبادة الإسلام إلا إذا أنكرها والقضاء وحده هو من يحكم عليه في ذلك.

وأشار إلى أن العقيدة التي يتبناها الأزهر الشريف هي صمام أمان لعدم تكفير الناس، وإذا وصلنا لمرحلة تكفير المواطنين سنصل إلى الهدم واستباحة الدماء والأعراض، ولا يمكن لأي جماعة أن تحكم على الناس وتقول إن هؤلاء كفار وتقاتلهم، فأمر القتال بداية ونهاية في يد ولي الأمر وليس في يد جماعة أو فئة وإنما في يد الدولة.

وتابع أن أمر القتال وفقًا لتلك العقيدة في يد ولي الأمر ومنظومة الدولة فقط، سواء كانت دولة بسيطة كما في عهد رسول الله محمد، إذ كان الجهاد والحرب بدعوة ونداء، أو في شكل الدولة الحديثة وفيها الرئيس أو ولي الأمر فقط صاحب القرار ولديه أجهزة ومنظومة متكاملة يناقش معها ذلك القرار وما هي المصالح المترتبة عليه.

وتطرق إلى سؤال عن زيادة حالات الطلاق خاصة بين الشباب، ورد أن دار الإفتاء المصرية أدرك ذلك الأمر وعملت على وضع حلول منذ عام 2014، إذ وجدنا حالات طلاق تزداد مع السنوات الأولى للزواج، ونظمت دار الإفتاء 13 دورة للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا.

وحذر الدكتور علام الشباب من الوقوع في فخ تلقين المعلومات وهو متشابه كثيرًا مع ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ليس بعلم ولا اجتهاد، فبعض الشباب يجذب أقرانه بأسبوع بعد قراءة كتاب أو سماع محاضرة من الإنترنت وهو غير ملم بمجال العلم الذي يتحدث فيه.

واستشهد المفتي بوصف الإمام الشافعي للعلم بأنه يحتاج إلى الجلوس أمام الأساتذة والشيوخ والصبر عليهم وعلى مناقشتهم ولا يصبح الفرد عالمًا بين يوم إنما يحتاج إلى زمن.

فيديو قد يعجبك: