إعلان

صور| غير موجود في قائمة الآثار.. حكاية أول مسجد بناه الصحابة في مصر

11:14 ص الأحد 12 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب

"أول مسجد بُنيّ في مصر".. عبارة تسبق وصف وتاريخ مسجد "سادات قريش" الموجود في شارع "بور سعيد" بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، والذي يُعد واحدًا من أبرز وأهم المعالم الإسلامية في مصر بصفة عامة والشرقية بصفة خاصة؛ لما له من قيمة تاريخية ترصدها عدسة "مصراوي" مع السطور التالية..

يُعتبر المسجد أقدم بناء إسلامي في مصر؛ إذ أُطلق عليه اسم "سادات قريش" تكريمًا لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم في معركتهم ببلبيس.

المسجد

بناء قديم يعود تاريخه لأكثر من 14 قرنًا من الزمان، وفقًا للافتة حجرية تعلو بوابة المسجد "مسجد قريش.. تأسس سنة 18 هجريًا"، حيث يعلو مدخل البوابة عن الأرض بمقدار 16 درجة وسلم يصعد بك إلى المسجد، فيما تتناثر أقاويل بعضها يُؤك إقامته على بقايا قصر الحاكم الروماني آنذاك.

وبالنظر لبناء المسجد تجده مُقامًا على مساحة 3 آلاف متر مربع، في بناء مستطيل الشكل يحتوي على 3 صفوف وثلاثة أعمدة من الرخام مُقسمة على أربعة أروقة موازية لحائط القبلة، فيما تتكون الجدران من الطوب اللبن و"الدبش"، فيما يوجد بالمسجد ثلاثة أبواب، وتم تجديد البناء آواخر العهد العثماني على يد أمير مصر وقتها أحمد الكاشف، وهو الذي أنشأ مئذنة المسجد.

كما يضم المسجد بعض المعالم الفرعونية الموجودة في الجهة الغربية منه، على هيئة نوافذ زجاجية مستطيلة للضوء وسقف خشبي.

ويُعد آخر ترميم تاريخي للمسجد ذلك الذي شهده العصر العباسي في عهد الخليفة المأمون.

مكانة تاريخية

احتل مسجد "سادات قريش" المرتبة الـ15 للمساجد الأشهر على مستوى العالم، فيما يتوافد عليه الآلاف من أبناء مدينة بلبيس والقرى المجاورة لآداء الصلاة خاصةً في شهر رمضان.

مفاجأة من الآثار

"مش كله أثري".. بهذه الكلمات بدأ الدكتور مصطفي شوقي، مدير عام منطقة الآثار الإسلامية القديمة بمحافظة الشرقية، حديثه لـ"مصراوي" حول مسجد "سادات قريش" منوهًا إلى أن أعمال الترميم المتوالية على المسجد طوال عدة قرون لم تترك به شيئًا أثريًا سوى قاعدته.

وأشار شوقي، إلى أن المسجد بالفعل هو أول مسجد بُنيّ في مصر، إلا أنه فقد طبيعته الأثرية فيما عدا تيجان الأعمدة وقاعدة المأذنة، فضلًا عن أنه غير مُدرج ضمن الخريطة السياحية أو مُقيد ضمن الآثار الإسلامية بالمنطقة، منوهًا إلأى أنه – المسجد – بحاجة لجهود كبيرة حتى يدخل ضمن الخريطة السياحية ويُصبح مزارًا سياحيًا هامًا بالمنطقة.

وناشد شوقي رجال الأعمال بالشرقية، بتبني إعادة بناء مأذنة المسجد، والمساهمة في إعادته لأصوله القديمة حتى يكون مزارًا سياحيًا.

وأوضح مدير عام الآثار الإسلامية بالشرقية أنه بعد إعادة بناء المأذنة سيتم وضع المسجد على خريطة "اليوم الواحد للسياحة" والتي تهتم بعدد كبير من المناطق الأثرية بالمحافظة، منها منطقة "تل بسطة" والمتحف القومي، ومسجد "عبدالعزيز رضوان" وصان الحجر.

فيديو قد يعجبك: