إعلان

قتل ومحاولة انتحار وتجريد من الرهبنة.. أحداث عكرت صفو "الدير الهادئ"

01:38 م الإثنين 06 أغسطس 2018

دير الأنبا مقار بوادى النطرون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

قبل أن تجف دماء الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، والذي عثر عليه مقتولًا قبل أيام أمام القلاية الخاصة به داخل الدير، وبينما لازالت المحاولات مستمرة للوصول إلى الجاني، اشتعلت الأحداث على نحو غامض ومتلاحق بمسرح الجريمة.

في صباح اليوم الإثنين، كان الدير على موعد مع حدث جديد بعدما حاول الأب فلتاؤس المقاري أحد الرهبان بدير الأنبا مقار بوادي النطرون، الانتحار بقطع شرايين يديه وعندما فشلت المحاولة وإنقاذه بعيادة الدير، وعقب إجراء الإسعافات الطبية ألقى بنفسه من أعلى مبنى العيادة بالطابق الثالث.

ونقل المصاب إلى مستشفى مايكل أنجلو بالزمالك في حالة حرجة، حيث أصيب بكسور في العمود الفقري والحوض، وأخطرت النيابة بالواقعة وانتقلت لمكان الحادث وجار التحقيق في الواقعة.

الراهب فلتاؤس المقاري، شاب في الثلاثينات من العمر، وكان باحثًا متخصصًا في التاريخ الكنسي، وأصدر الكثير من الدراسات والأبحاث عن تاريخ آباء الكنيسة كان من بينها بحث عن القديس تادرس المشرقي راجعه الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير الراحل بنفسه.

محاولة الانتحار جاءت بعد يوم واحد من إصدار الكنيسة الأرثوذكسية قرارا بتجريد أشعياء المقاري من رهبنته وعودته لاسمه العلماني وائل سعد تواضروس، حيث سبق واتهم بارتكاب عدة مخالفات داخل الدير منها الدخول في تعاملات مالية مع أناس علمانيين.

وجاء في نص قرار البابا تواضروس: "بعد التحقيق الرهباني بواسطة لجنة خاصة مشكلة من اللجنة المجمعية لشئون الرهبنة والأديرة، مع الراهب أشعياء المقاري بخصوص الاتهامات والتصرفات التي صدرت عنه والتي لا تليق بالسلوك الرهباني والحياة الديرية والالتزام بمبادئ ونذور الرهبنة من الفقر الأختياري والطاعة والعفة، قررنا الآتي: تجريد الراهب المذكور وطرده من مجمع دير القديس العظيم مكاريوس الكبير بوادي النطرون، وعودته إلى اسمه العلماني، وائل سعد تاوضروس وعدم انتسابه إلى الرهبنة، وحثه على التوبة وإصلاح حياته من أجل خلاصه وأبديته".

ودعا القرار جموع الأقباط إلى الحفاظ على نقاوة الرهبنة القبطية بتاريخها المجيد، وحياة الأباء الرهبان التي إختاروها بأنفسهم، وتركوا العالم طلباً للهدوء والتوبة وخلاص النفس، وناشدهم عدم تعدي الحدود الواجبة في المعاملات والعلاقات، والالتزام بالتعليمات التي تصدرها الأديرة في الزيارات والخلوات.

هذه الأحداث المتتالية وغير المعهودة بالدير الهادئ لا يمكن أخذها والتعامل مع كل منها على نحو منفصل، ولكن تبقى حلقة مفقودة في انتظار الوصول إليها لفك كل هذا الغموض وهو ما ستكشف عنه التحقيقات على الأرجح في الأيام القادمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان