إعلان

لوحة فنية تنقذ نادي إسباني من الإفلاس.. ما القصة

كتب : مصراوي

11:50 م 07/09/2025

شعار نادي سانت أندرو

تابعنا على

(د ب أ)

قدمت إسبانيا العديد من مشاهير الفن العالميين، بينما كانت كتالونيا تحديدا تعد من أهم نقاط انطلاق الفنانين في العالم، بأسماء بارزة مثل أنطوني جاودي وخوان ميرو، كما تعد هذه المقاطعة من شبه الجزيرة مهدا لأحد أوائل الأندية في كرة القدم بإسبانيا.

من بين هذه الأندية بالاموس الذي تأسس عام 1898 قبل عام من تأسيس برشلونة، وهو ثالث أقدم ناد في البلاد، بعد إشبيلية 1890 وريكرياتيفو دي هويلفا 1889، بحسب صحيفة "سبورت" الإسبانية.

في برشلونة هناك أندية أخرى وإن كانت لا تشارك النادي الساحلي نفس أصوله، من حيث سنوات التأسيس، إلا أنها تحمل قصصا من سنوات مضت تستحق البحث عنها في صفحات التاريخ.

أحد هذه الأندية كان نادي اتحاد سان أندريه، أحد أندية العاصمة الكتالونية العريقة، حيث يحمل شعار "سينيرا" (العلم الكتالوني)، على قميصه، وقبل بضعة مواسم فقط، واجه أتلتيكو مدريد على أرضه في كأس الملك.

لكن بالنظر إلى الوراء، يدرك المرء أن رحلة هذه الأندية المحلية لم تكن سهلة، بل واجهت الكثير من المصاعب، ولم تندثر بفضل بعض الأحداث الغريبة مثل الحدث في هذه الحالة.

الفنان سلفادور دالي ينقذ نادي سانت أندريو بلوحة فنية.

وفي موسم 1976-1977، وهي فترة كانت فيها النادي على وشك الإفلاس بينما كان الفريق ينافس في دوري الدرجة الثانية. ولكن النتائج لم تكن مرضية، مما أجبر رئيسه خوان كوماس على الرحيل.

لكن شيئا لم ينقذ سانت أندريو من الهبوط، مما زاد المشاكل المالية، التي كانت قائمة طوال الموسم، وتركه بمستقبل مظلم، عندئذ فكر الرئيس الفعلي آنذاك فيليكس روميرو، الذي أصبح نائب رئيس النادي، في حل ينهي مشاكل النادي.

وطلب رئيس النادي في ذلك الوقت، من الفنان سلفادور دالي، رسم لوحة تساعد ناديه على حل مشاكله المالية، وإنقاذه من الزوال، ووافق الفنان لأنه رأى أنه من المناسب إنقاذ النادي الذي يمثل كتالونيا.

وفي اجتماع بفندق فريتز بالعاصمة الكتالونية، كشف دالي لرئيس نادي سانت أندريو عن مصدر إلهامه قائلا: "إنه اليوم الذي يتم الاعتراف فيه رسميا بحكومة كتالونيا مجددا، وإذا حدث ذلك سيكون بمثابة هدف لكتالونيا مع الحكومة، لذا سوف اطلق على اللوحة اسم " هدف".

وعلى الرغم من أن النادي قد حظي بفرصة إنقاذ، وتم عرض اللوحة في معرض فني مقابل 4 ملايين بيزيتا (عملة إسبانيا في ذلك الوقت)، إلا أن النادي عاد ليواجه صعوبات مالية في تحقيق مزيد من الإيرادات، لكنه لم يكن يواجه تهديدا بالإفلاس.

بعد ذلك تقدم اللاعبون، الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر، بشكوى ضد النادي، وصادرت المحكمة اللوحة حتى يتم حل مشكلة الرواتب، التي بلغت قيمتها مليون بيزيتا، ثم بعد ذلك، أعاد القاضي اللوحة إلى سانت أندريو، حيث يمكن بيعها في مزاد علني.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان