إعلان

الكابينت الإسرائيلي يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة

كتب : مصراوي

12:46 م 31/08/2025

العملية العسكرية

تابعنا على

بي بي سي

يستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي "الكابينت" لعقد جلسته العادية، اليوم الأحد، لمناقشة مستقبل العملية العسكرية في غزة، حيث يسعى قادة الأجهزة الأمنية للمطالبة بالتوجه نحو صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، اتفق مع قادة الأجهزة الأمنية المؤيدين للتوصل إلى اتفاق جزئي، مشيرة إلى أن القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ليس من ضمن القادة المتفق معهم، كما لم تحدد أي أسماء القادة المؤيدين للاقتراح.

وذكرت الهيئة، أن الحكومة تعتزم وقف عمليات إسقاط المساعدات الجوية على مدينة غزة، وتقليص إدخال المساعدات إلى شمال القطاع في الأيام المقبلة، في خطوة وصفتها بأنها وسيلة ضغط لدفع أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى النزوح القسري جنوباً، تمهيداً للسيطرة على المدينة.

ومع ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤولين إسرائيليين، أن المجلس لن ينظر في رد حماس الأخير على مقترح الاتفاق الجزئي، مشيرة إلى أن نتنياهو وأعضاء الحكومة قرروا مناقشة اتفاق شامل فقط.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إنهاء ما سمّاها "الهدنة التكتيكية المحلية" في مدينة غزة بدءاً من صباح الجمعة، واعتبارها "منطقة قتال خطيرة" بناءً على توجيهات سياسية كما يقول.

"مقتل الجندي 900"

يأتي ذلك بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك "نفذا عملية خاصة في قطاع غزة أسفرت عن استعادة جثمان الجندي عيدان شتيفي"، الذي قُتل في هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأكد البيان أن معهد الطب الشرعي أكد هوية الجثمان، قبل السماح بالإعلان عن إعادته إلى إسرائيل.

ومع انتشال جثمان شتيفي، أفادت إسرائيل أن 48 أسيرًا لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.

وبحسب مكتب نتنياهو، فقد أُعيد حتى الآن 207 من الأسرى الإسرائيليين في غزة، بينهم 148 شخصاً على قيد الحياة، فيما أكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل "العمل بلا كلل وبحزم بمختلف الطرق لإعادة جميع الأسرى أحياءً وأمواتًا".

ومنذ أكتوبر 2023، قُتل 900 جندي على الأقل من الجيش الإسرائيلي جراء الحرب في قطاع غزة، بينما جُرح أكثر من 6000 آخرين على "جبهات مختلفة"، بحسب تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي.

وأوضح الموقع أن الجندي 900 قُتل خلال مواجهات الجمعة في جنوب مدينة غزة.

بينما أشار تقرير حديث لموقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، إلى أن قرابة 460 جندياً من هؤلاء الجنود كانوا في خدمتهم الإلزامية، و295 كانوا من جنود الاحتياط، و145 من أفراد الخدمة النظامية.

كما أوضح تقرير "جيروزاليم بوست"، أن وحدة جولاني التابعة للجيش الإسرائيلي، كانت من أكبر الوحدات في عدد الجنود الذين قُتلوا منذ بداية الحرب، إذ قُتل ما لا يقلّ عن 114 شخصاً من أفرادها، منهم 71 شخصاً قتلوا خلال السابع من أكتوبر.

غارة على غزة، و إعلام إسرائيلي يُرجّح أن "المستهدف أبو عبيدة"

ميدانياً، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شخصين على الأقل استشهدا خلال قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين جنوب غرب مدينة غزة.

وأوضحت الوكالة أنه بذلك، يرتفع عدد الشهداء جراء العمليات الإسرائيلية في القطاع خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إلى ما لا يقلّ عن 85 شخصًا، نقلاً عن المصادر الطبية في مستشفيات القطاع بحسب الوكالة.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذ غارة على مدينة غزة، استهدفت قائدًا مركزياً في حركة حماس بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو.

ووفق إعلان الجيش الإسرائيلي، فإنه تم استخدام "أنواع الذخيرة الدقيقة، والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية، بهدف تقليص احتمال إصابة المدنيين".

صورة_2

ورجّحت هيئة البث الإسرائيلية، أن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري (كتائب القسام) لحركة حماس، كان المُستهدف بالغارة، موضحة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت عملية الاستهداف ناجحة.

ولم تعلّق إسرائيل أو حركة حماس على هذه التقارير حتى الآن.

وكان آخر ظهور لأبو عبيدة يوم الجمعة، حين نشر عبر قناته في تيلجرام رسالة مُسجلة، هدد فيها الجيش الإسرائيلي بــ"القتل والأسر" تزامناً مع بدء إسرائيل ما وصفتها بـ "العمليات التمهيدية" لمهاجمة مدينة غزة.

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي حماس في "حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية"، محذراً من أن الأسرى الإسرائيليين سيكونون "مع المقاتلين في أماكن القتال والمواجهة".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان