لماذا طردت حكومة بنغازي وفدًا وزاريًا أوروبيًا استقبلته طرابلس؟

وكالات

توقّفت بشكل مفاجئ زيارة وفد أوروبي رفيع المستوى إلى مدينة بنغازي الليبية، بسبب خلاف بروتوكولي يتعلق بترتيبات لقاء كان من المزمع عقده مع القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.

وضم الوفد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة، ماغنوس برونر، ووزراء الداخلية في كل من إيطاليا واليونان ومالطا، حيث وصل أعضاؤه إلى مطار بنغازي الدولي عقب زيارة للعاصمة طرابلس، وتم استقبالهم رسميًا ونقلهم إلى صالة كبار الزوار تمهيدًا لاجتماع كان مخصصًا لمناقشة ملف الهجرة.

لكن سلطات شرق ليبيا رفضت عقد اللقاء بصيغته الثنائية، وأكدت أن أي اجتماع مع القائد العسكري يجب أن يتم بمشاركة ممثلين عن الحكومة الليبية، بما يضمن احترام السيادة الوطنية والتوازن المؤسسي، خاصة في المناطق التي تخضع لإدارة الحكومة المتمركزة في بنغازي.

وقالت حكومة بنغازي إن مفوض الهجرة الأوروبي والوزراء الثلاثة مُنعوا من دخول الشرق الليبي يوم الثلاثاء، بسبب ما وصفته بـ"تجاهل السيادة الليبية"، مشددة على أن جميع الزوار الأجانب والبعثات الدبلوماسية ملزمون بالحصول على موافقة مسبقة قبل الدخول أو التنقل داخل البلاد.

وبحسب وكالة رويترز، فإن الحكومة ألغت الزيارة فور وصول الوفد إلى المطار، وأعلنت أن الوزراء "أشخاصًا غير مرغوب فيهم"، وطالبتهم بمغادرة البلاد على الفور.

وفي بيان لاحق، أوضحت الحكومة أن إلغاء اللقاء جاء نتيجة تمسّكها بأن تتم الزيارات الدولية ضمن الأطر الرسمية والمؤسسية، مشددة على ضرورة احترام القانون الليبي والتمثيل المتوازن للمؤسسات الوطنية.

وعاد وزير الداخلية اليوناني، ثانوس بلفريس، إلى أثينا، حيث من المتوقع أن يطلع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على ملابسات ما جرى.

وأكدت مصادر ليبية أن البلاد لا تزال منفتحة على التعاون الدولي، شريطة الالتزام بالأعراف القانونية والبروتوكولات المتبعة.