معلم بريطاني يُفصل من عمله بعد عبارة قالها لطالب مسلم.. ماذا قال؟
كتب : محمد جعفر
تعبيرية
كتب- محمد جعفر:
كشفت صحيفة التليجراف البريطانية أن معلّمًا في مدرسة ابتدائية بلندن تم منعه من العمل مع الأطفال وإحالته إلى مجلس حماية الطفل، بعد شكوى تقدّم بها تلميذ مسلم قال فيها إن المعلّم أخبره بأن "بريطانيا لا تزال دولة مسيحية"، كما تورّط في القضية أيضًا محقق كبير من فريق التحقيق في إساءة معاملة الأطفال التابع لشرطة العاصمة.
وبحسب الصحيفة، فإن إدارة المدرسة علّقت عمل المعلّم قبل أن تفصله لاحقًا على خلفية حادثة أخرى تتعلق بزعم توبيخه طلابًا لغسل أقدامهم في أحواض دورات مياه الأولاد، وهو ما استدعى تدخل الشرطة التي فتحت تحقيقًا في "جريمة كراهية".
وتشير تفاصيل الشكوى إلى أن المعلم قال للطلاب إن المدرسة ليست مؤسسة دينية، وإن من يرغب يمكنه الالتحاق بمدرسة إسلامية تقع على بُعد ميل واحد، مضيفًا أن بريطانيا "لا تزال دولة مسيحية" وأن الملك يشغل منصب رأس كنيسة إنجلترا، كما ذكّر طلاب الصف السادس بأن الإسلام يعد دينًا أقلية في المملكة المتحدة، أثناء محاولته شرح "قيم التسامح البريطانية".
وفي الدعوى القانونية التي رفعها المعلم لاحقًا ضد السلطات المحلية، أكد محاموه أن المدرسة ليست مدرسة دينية، وأنها كانت تمنع الصلاة بشكل غير رسمي في ساحة اللعب، ما يشمل غسل الأقدام، وتحصر ذلك في غرفة مخصصة لأداء الصلاة، غير أن هذه التوضيحات لم تمنع المدرسة من اتخاذ إجراءات تأديبية أدت إلى إيقافه عن العمل في مارس من العام الماضي، ثم فصله نهائيًا.
وفي أبريل 2024، أُبلغ المعلم بإحالته إلى مجلس حماية الطفل وإلى شرطة العاصمة، قبل أن يتم إسقاط التحقيق الجنائي لاحقًا، وفق ما ذكرت الصحيفة.