عودة لمشاهد الاقتحامات الواسعة.. الاحتلال يدمّر البنية التحتية في طوباس شمال الضفة
كتب : مصراوي
قوات الاحتلال أرشيفية
وكالات
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، بقوات كبيرة مدعومة بآليات عسكرية وجرافات هندسية، في مشهد يعيد إلى الأذهان مشاهدَ الاقتحامات الواسعة في جنين وطولكرم.
وشرعت جرافات الاحتلال بعمليات تدمير ممنهجة في المدينة، استهدفت البنية التحتية عند مدخل طوباس الجنوبي والطريق الرابط مع بلدة طمون، عبر إقامة سواتر ترابية وإغلاق المحاور الحيوية، في محاولة لعزل المدينة عن محيطها الريفي.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال دمرت مقاطع واسعة من شبكة الطرق والبنية التحتية، وأقدمت على تحريف طرقٍ فرعية وشوارع رئيسية، كما أزالت نقاط بيعٍ متنقلةٍ وأكشاكًا تجارية كانت قائمة على جوانب الطريق، في سياسةٍ تهدف إلى تفريغ المنطقة من مظاهر الحياة اليومية.
وفي تطوّرٍ ميداني، فجّرت قوات الاحتلال شقة سكنية داخل إحدى البنايات في المدينة بعد محاصرتها لساعات، ما ألحق دمارا واسعا بالطابق المستهدف ومنازل مجاورة.
كما حوّلت منزلين آخرين إلى ثكناتٍ عسكريةٍ مغلقةٍ استخدمتها كنقاط تمركز لقناصتها، في مشهد بات يتكرر في معظم عمليات الاقتحام شمال الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، نفّذت قوات الاحتلال حملة اعتقالاتٍ واسعة طالت خمسة شبان على الأقل، إلى جانب التحقيق الميداني مع العشرات من الأهالي، عقب مداهمة عشرات المنازل وتفتيشها بشكلٍ عنيف، رافقها تحطيم لمحتوياتها ومصادرة معدات شخصية.
بدورها، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس عن تحويل الحصص الدراسية إلى التعليم الإلكتروني، نتيجة التطورات الأمنية واستمرار العمليات العسكرية في محيط المدينة، حفاظًا على سلامة الطلبة والمعلمين.
يأتي هذا الاقتحام بعد إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال عن إصابة جنديين إسرائيليين جرّاء عبوة محلية الصنع استهدفت قوة راجلة وسط المدينة أمس، في مؤشر على تصاعد حالة الاشتباك في شمال الضفة الغربية، وتحول طوباس إلى حلقة جديدة في سياسة العقاب الجماعي التي تطال المدن الفلسطينية واحدة تلو الأخرى، بحسب الغد.