رئيس مكتب الأسرى في حماس: المعركة لم ولن تنته بنهاية صوت البنادق بل هي متواصلة
كتب : مصراوي
زاهر جبارين مسؤول ملف الأسرى في حماس
وكالات
قال رئيس مكتب الأسرى والشهداء في حركة حماس زاهر جبارين، إن المقاومة تكتب صفحة جديدة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وعلى طريق تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة.
وأكد خلال تصريحات إعلامية اليوم الأحد، أن غزة كانت وستبقى عصية على أعدائها لا تعرف الانهزام ولا الانكسار، موجهًا التهنئة للأسرى قائلاً:"نبارك لأسرانا حريتهم التي جاءت بدم الشهداء وهذه الحرية معها عهد على مواصلة طريق المقاومة".
وأشار جبارين إلى أن الوعد الذي أطلقه الشهيد أبو إبراهيم السنوار وإخوانه القادة هو بوابة الأمل التي فتحت أبواب السجون لأسرانا، وصفًا صفقة طوفان الأقصى بأنها "ستسجل من أعظم المحطات النضالية في تاريخ شعب فلسطين.
ولفت إلى أن صفقة طوفان الأقصى كسرت قيد أكثر من 4000 أسير بينهم 500 أسير محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة رغماً عن المحتل، مضيفًا:"نقول للعدو المجرم إن حقوقنا ليست للمساومة والدولة الفلسطينية ليست منة من أحد بل حق لشعبنا".
ودعا جبارين من يريد السلام في المنطقة إلى تطبيق الموقف الدولي الجامع بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء قضية الأسرى بالإفراج عمن تبقى، محذرًا من أن بقاء الأسرى في السجون سيجعل جذوة الصراع مشتعلة.
ونوه إلى أن ما تتعرض له الضفة من محاولات ضم وتوسيع للاستيطان ومحاولات تهويد القدس سيجعل برميل البارود في المنطقة قابلاً للانفجار، متابعًا: "أقول لأسرانا إن حريتكم أمانة في أعناقنا والعمل على تحريركم عهدنا لكم".
وأكّد التزام الحركة بتطبيق اتفاق السلام الذي يتضمن وقف الحرب وحماية حقوق الشعب الفلسطيني من العدوان والبدء بالإعمار، رافضًا أي شكل من أشكال الوصاية الدولية على فلسطين.
وطالب بمواصلة ملاحقة مجرمي الحرب الذين تسببوا في قتل الأطفال والنساء وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، محذرًا من العودة لمسار التطبيع على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
كما شدد على ضرورة استثمار اللحظة التاريخية التي صنعتها معركة طوفان الأقصى عربياً وإسلامياً في إقامة الدولة الفلسطينية، قائلاً "إن قادتنا الشهداء آمنوا بأن حرية الأوطان تستحق التضحية واختاروا وقف تصفية القضية بخوض المعركة البطولية".
وفي ختام تصريحاته وجه جبارين رسالة إلى إسرائيل قائلاً:"إن المعركة لم ولن تنتهِ بنهاية صوت البنادق بل هي متواصلة وعنوانها الحقوق الوطنية والدفاع عن الأرض وحرية الأسرى وحماية المقدسات".