إعلان

تتعارض مع غرائز الإسرائيليين.. هآرتس: لن تكون هناك صفقة لتبادل الأسرى

04:58 م الأربعاء 17 يناير 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تل أبيب - (بي بي سي)

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مقالاً للكاتب روجل آلفر بعنوان: "الإسرائيليون وقادتهم يرفضون دفع ثمن صفقة الأسرى."

يقول الكاتب إنه "لن تكون هناك صفقة لتبادل الأسرى، لكن الرغبة موجودة"، وإن ثمن تحرير الأسرى سيكون الاعتراف بالفشل في حرب إسرائيل على غزة، ولا تملك الحكومة الإسرائيلية تفويضاً بالتخلي عن الأسرى.

ويتساءل روجل آلفر: "لماذا لا تنتصر إسرائيل حتى عندما تعتبر منتصرة؟".

أصبح من الواضح للجميع أن النصر لإسرائيل غير صحيح. في الواقع، العكس هو الحال. ولكن هذا ما يدّعونه لأنه متأصل بعمق في النفس الإسرائيلية ومفهوم جيش الاحتلال. إنها روح جيش الدفاع الإسرائيلي، بحسب الكاتب روجل.

يقول آلفر: "العديد من الإسرائيليين غير مستعدين لقبول شروط حماس بسبب الخوف الذي يعيشونه من المحرقة، من محاكم التفتيش الإسبانية، من الفلسطينيين، معاداة السامية العالمية".

ويضيف: "عندما يرون جثث أكثر من 23,000 من سكان غزة، وأكثر من 60,000 جريح وما يقرب من 2 مليون من سكان غزة نزحوا من منازلهم، والعديد منهم يعانون من الجوع الشديد - عندما يراهم الإسرائيليون، فهم لا يرون آثاراً للإبادة الجماعية، ولا دليلاً على القتل المتفشي أو جرائم الحرب، بل يرون القوة، ويرون الشرف والردع والانتقام. إعادة تأهيل مكانة إسرائيل كقوة إقليمية، أمور تجعل زعيم حزب الله حسن نصر الله يرتعد".

وبحسب الكاتب، فإن سكان التجمعات الحدودية لغزة سيرفضون العودة إلى منازلهم، وأن الاستسلام لحماس سوف يُنظر إليه على أنه "إهانة وطنية"، والخوف من أن مثل هذه الصفقة ستشجع "أعداء" آخرين على اختطاف إسرائيليين، الذين لن يكونوا آمنين في أي مكان في العالم. إنه الخوف من بقاء حماس في غزة.

ويقول آلفر: "إن التناقض الواضح بين إسقاط حماس وإعادة الأسرى سوف يتم حله بالطريقة الإسرائيلية الكلاسيكية: محاولة إسقاط حماس وإخراجها من غزة سوف تستمر، وسوف تفشل. في حين أن الموقف من الأسرى سيتوقف على مستوى الشوق وجلد الذات. وهناك ستستخدمهم الدولة أيديولوجياً كرموز جديدة للاستشهاد اليهودي في أرض إسرائيل، والتضحية، والبراءة، والعدالة".

ويختم بقوله: "بسبب النظرة العالمية السائدة في إسرائيل، فإن صفقة الأسرى غير ممكنة، سوف ينتصر الخوف والنزعة العسكرية دائماً. والأكثر من ذلك عندما يقوم الجناة في الكارثة - من نتنياهو وغالانت إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفل واللواء يارون فينكلمان، رئيس القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي - بالنظر على إرثهم، أو في حالة نتنياهو ومصيره السياسي، فالصفقة مع حماس تتعارض مع غرائز الإسرائيليين".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان