إعلان

أبو الغيط: دعم الشعبين السوري والتركي واجب قومي وإنساني

07:37 م السبت 11 فبراير 2023

أحمد أبو الغيط

القاهرة - (د ب أ)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، إن دعم الشعبين السوري والتركي في هذا المصاب الجلل هو واجب قومي وإنساني يرتفع فوق الخلافات السياسية أو التباين في المواقف، مقدما خالص المواساة وصادق العزاء في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط بمناسبة انعقاد "المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة .

وقال أبو الغيط إن جامعة الدول العربية، كمؤسسة حاضنة للعمل العربي المشترك، تظل الركيزة الأساسية للجهود العربية الرسمية والبرلمانية لتنسيق السياسات الفاعلة في إطار منظومة العمل العربي.

وأضاف "أتصور أن هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية تحتاج إلى تفعيل أكبر لدور مؤسسات التمثيل والتشريع والرقابة، ممثلة في البرلمانات العربية، فالمصاعب الاقتصادية تضغط على الجميع وأوضاع التضخم والركود وارتفاع تكلفة المعيشة لها تبعات وارتدادات اجتماعية نرصدها في العالم باتساعه، وفي عالمنا العربي.

وأكد أبو الغيط أن الأوضاع العربية لا زالت أسيرة للأزمات الممتدة وأخطرها على الإطلاق تلك التي تتعلق بوحدة بعض الدول وتماسك كيانها الوطني مثلما نشهد في اليمن وسوريا وليبيا، وبعد عقد ويزيد من الصراعات الداخلية، لا زالت هذه الدول في حاجة ماسة إلى تسويات سياسية لاستعادة وحدتها ودرء مخاطر التدخلات الأجنبية والإقليمية في شئونها على نحو يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي في مجموعه.

وبشأن القضية الفلسطينية، قال أمين جامعة الدول العربية إنها تمر بلحظة حرجة وبالغة الصعوبة لتبني الاحتلال الإسرائيلي رؤية يمينية بالغة التطرف تسعى إلى تصفية القضية، وقضم الأرض عبر البناء الاستيطاني، والقضاء على الهوية الفلسطينية بالتهويد والقمع.

وعبر أبو الغيط عن رؤية الجامعة العربية في أن استمرار هذه الأوضاع، في ظل صمت دولي مريب، من شأنه أن يزج بالمنطقة كلها، وليس فلسطين وحدها، في دوامة خطيرة من انعدام الاستقرار والاضطراب بل سيقود إلى الدفع بالتيارات المتطرفة إلى صدارة المشهد على الجانبين ( فالتطرف لا يولد إلا تطرفا مضادا) .

وتابع إن انسداد الأفق السياسي يعني حرمان الفلسطينيين من كل أمل في تحقيق حلمهم بالاستقلال وإقامة الدولة على حدود الرابع من يونيو 1967 ومن دون مشروع للتسوية، فإن المجال يبقى مفتوحاً لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية لكي يُمارسوا مخططاتهم بالغة الخطورة، على نحو ما نشهد في القدس وغيرها من مدن الضفة.

وقال إن الأمانة العامة للجامعة العربية ستستضيف غدا الأحد مؤتمرا دوليا حول القدس يشرفه بالحضور عدد من القادة والزعماء العرب والوزراء وكبار المسؤولين والسياسيين والخبراء، يهدف إلى التعريف بما يجري في القدس، لكي يدرك العالم الصورة على حقيقتها والعمل على تعزيز صمود أهلنا في هذه المدينة المقدسة.

من جانبه، دعا عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية والاستغلال الأمثل للميزات النسبية التي تتمتع بها كل دولة عربية.

وحذر العسومي من خطورة تفاقم مشكلة الأمن الغذائي بشكل أكبر ما لم تتكامل دولنا العربية لتلبية احتياجات شعبنا العربي من الغذاء، وحمايته من أية صدمات أو اضطرابات مستقبلية.

فيديو قد يعجبك: