إعلان

متظاهرون غوغائيون وشرطة متساهلة.. سر جملة أطاحت بوزيرة داخلية بريطانيا

04:19 م الإثنين 13 نوفمبر 2023

سويلا برافرمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

مع حشد دبلوماسي غربي تجمع لتأييد إسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر، اعتادت الأنباء اليومية على نقل تصريحات سياسيين غربيين مؤيدون لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها باختلاف لكنة الخطاب لكن نادرًا ما قوبل حديث أي مسؤول برد فعل حتى حديث وزيرة الداخلية البريطانية المُقالة سويلا برافرمان عن التظاهرات البريطانية المؤيدة لفلسطين واصفة المتظاهرين بـ "الغوغائين".

شرطة متواطئة

في تصريحات لم تأخذ سويلا موافقة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عليها وصفت برافرمان، المظاهرات الحاشدة التي ملأت الشوارع البريطانية لتأييد الشعب الفلسطيني بـ "مسيرات الكراهية" في الوقت الذي يشتد فيه القصف الإسرائيلي العنيف على رؤوس المدنيين والأطفال في قطاع غزة المُحاصر.

لم تكتف سويلا في حديثها المثير للجدل الذي نُشر بمقال في صحيفة "التايمز" البريطانية، بإبداء حالة الاستياء تجاه المسيرات المؤيدة للشعب الفلسطيني بل امتد حد اتهام الشرطة البريطانية باتباع سياسة مزدوجة المعايير في التعامل مع المتظاهرين المطالبين بحرية فلسطين، وقارنتهم بتصرفات الشرطة مع التظاهرات الداعمة لليمين المتشدد، قائلة إن قوات الأمن اتبعت أسلوب المفاضلة في التعامل مع التظاهرات.

جاءت تظاهرات اليمين التي اعترضت سويلا على تعامل الشرطة معها، على نحو الاشتباكات واعتراض المتظاهرين المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة حتى تمادت للتصدي لقوات الشرطة المحاولة لضبطهم السبت الماضي.

ووفق حديث المسؤولين البريطانيين فإن إقالة سويلا لم تكن بسبب التصريحات فقط، بل أُضيف إليها موافقة الوزيرة على تنظيم مظاهرة لدعم الفلسطينيين اعترض عليها سوناك بسبب تنظيمها في "يوم الهدنة" في الـ11 من نوفمبر الموافق لتكريم بريطانيا للجنود الذين قُتلوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، الأمر الذي اعتبره رئيس الوزراء "أمرًا معيبًا" وطالب الشرطة البريطانية بحظره وهو مالم تستمع إليه سويلا.

حيلة متعمدة

رغم حديث الرئاسة البريطانية في داونينج ستيريت في بداية تصريحات سويلا عن ثقته التامة في الوزيرة، إلا أن قالوا مع ذلك إن سويلا نشرت مقالتها دون إذن كما تلزم قواعد مجلس الوزراء مما سيتوجب فتح تحقيق للنظر في الأمر، وهو ما أكد عليه المتحدث باسم رئيس الوزراء في تصريحات صحفية قائلًا إن ما نشرته الوزيرة لم يخضع لموافق الحكومة البريطانية في داونينج ستريت.

ومع ذلك تقول مصادر مطلعة على التحقيق مع الوزيرة لم تكشف صحيفة "فرانس 24" عن اسمها، إن سويلا أرسلت مقالتها بالفعل إلى مكتب رئيس الوزراء الذي طلب بدوره إجراء بعض التعديلات عليها وهو مالم تستمع إليها سويلا ونشرت المقالة دون إذنه.

وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن تصريحات برافرمان ليست إلا خطة من حزب رئيس الوزراء البريطاني لجذب الأصوات اليمينية لصالح سويلا قبيل الانتخابات العامة المقبلة للتنافس على رئاسة حزب المحافظين.

وليست تلك بالمرة الأولى التي تُقال فيها سويلا من منصبها كوزيرة للداخلية، مع تقلدها حقيبة وزارة الداخلية في فترة حكم رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس، والتي أٌقيلت بعدها جراء اتهامات بسوء التعامل مع القواعد الوزارية.

كما أن تصريحاتها المثيرة للجدل ليست بالجديدة، مع وصفها المهاجرين القادمين إلى بريطانيا بالمشردين رغم قدومها إلى بريطانيا كمهاجرة من كينيا رفقة والديها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان