بالصور.. ملايين المشردين و تفشي الكوليرا في باكستان بعد كارثة الفيضان

مصراوي

تواجه باكستان أزمة كبرى بسبب الفيضانات العنيفة التي ضربت البلاد، وتسببت في تدمير منازل وطرق ومدارس ومستشفيات، ما دفع الملايين من المواطنين بالنزوح من ديارهم في محاولة منهم للبحث عن جزر آمنة.

الفيضانات أيضًا تسببت في تدمير جميع محاصيل البلاد تقريبًا إلى جانب الآلاف من الماشية ومخازن القمح والأسمدة حسبما حذرت الأمم المتحدة من أنّ البلاد على وشك التعرض لأزمة غذاء غير مسبوقة.

أزمة غذاء

تغطي مياه الفيضانات في باكستان الآن حوالي ثلث البلاد، بما في ذلك أغلب الأراضي الزراعية، مع توقع هطول مزيد من الأمطار في الأسابيع المقبلة، و من المرجح أن تكون الأضرار الناجمة عن الفيضانات "أكبر بكثير" من التقديرات الأولية بحوالي 10 مليارات دولار ، وفقًا لوزير التخطيط في البلاد ، أحسن إقبال.

ويحذر الخبراء من أن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في البلاد يمكن الشعور بها في جميع أنحاء العالم.

خاصة وأنّ باكستان تعد واحدة من أكبر منتجي ومصدري القطن والأرز في العالم - وهي محاصيل دمرها الفيضان.

ووفقا لمسؤولين في باكستان فإنّ ما يصل إلى نصف محصول القطن في البلاد قد دمر ، في ضربة لإنتاج القطن العالمي في عام ارتفعت فيه أسعار القطن مع تعرض المنتجين الرئيسيين الآخرين من الولايات المتحدة إلى الصين لظروف جوية قاسية.

تداعيات صحية خطيرة

كما ظهرت تداعيات صحية خطيرة إثر فيضانات باكستان التي خلفت أكثر من ألف قتيل حتى الآن وملايين المشردين.

السلطات الصحية في البلاد أبلغت عن مئات الإصابات بالتهابات في المعدة والأمعاء والجهاز التنفسي إضافة لسوء في التغذية، خاصة بين الأطفال.

وانتشرت أيضًا العديد من الأمراض مثل الالتهاب الرئوي إضافة إلى الالتهابات الفطرية والبكتيرية عن طريق الفيضانات والأمطار والتي على إثرها أدخل المصابون للمستشفيات.

لكنّ الخطورة الأكبر كانت في إصابة آلاف الأطفال بديدان في بطونهم، إضافة إلى إصابتهم بمرض فقر الدم، كما حذر الخبراء من تفشي الكوليرا والملاريا ما قد يتسبب في ارتفاع أعداد الوفيات.

إعانات عاجلة

ودعت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف ، إلى جانب الأمم المتحدة ، للحصول على 160 مليون دولار كتمويل طارئ للوصول إلى 5.2 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد.