إعلان

"أحد حراس بن لادن".. من هو سيف العدل الخليفة المحتمل للقاعدة؟

11:31 م الأربعاء 03 أغسطس 2022

سيف العدل الخليفة المحتمل للقاعدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

يبدو أن تنظيم القاعدة الإرهابي سيعيش حالة من التخبط قبل اختيار زعيم جديد له على عكس ما حدث وقت مقتل أسامة بن لادن، إذ سرعان ما اختير أيمن الظواهري زعيمًا للقاعدة، وعلى مدار 11 عامًا قضاها كقائد للتنظيم لم يحقق الجاذبية والكاريزما اللتين تمتع بهما سلفه بن لادن بين الجهاديين الشباب ذوي العقلية التي تتسم بالعنف.

يدخل التنظيم الإرهابي فترة حرجة لاختيار خليفة لأيمن الظواهري الذي قتل في غارة أمريكية في أفغانستان، لكن مراقبين يرون أن فقدان زعيم التنظيم الجهادي لن يغير شيئا من خططه. ولن يؤثر على قدرات الجماعات التابعة للتنظيم والناشطة من منطقة الساحل إلى المحيط الهادي.

ومع الإعلان عن مقتل الظواهري، بدأت التساؤلات تتصاعد حول من سيكون خليفته وبرزت عدة اسماء بينها محمد ابراهيم مكاوي الملقب بـ"سيف العدل" و"إبراهيم المدني" ويعتقد أنه في إيران وفقًا لتصريحات نسبتها شبكة "سي إن إن" لمسؤول أمريكي.

من هو سيف العدل خليفة الظواهري المحتمل؟

هو أحد أكثر المطلوبين دوليًا ووضعت الولايات المتحدة جائزة مالية تقدر بـ10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على سيف العدل المطلوب منذ 1998، بسبب تفجير استهدف سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في تنزانيا وكينيا حيث قتل 224 شخصًا بينهم 12 أمريكيًا.

هو محمد إبراهيم مكاوي، من مواليد محافظة المنوفية عام 1960، وتلقى تدريبات عسكرية، وهو شخصية من الحرس القديم في القاعدة. وكان عضوًا قياديًا في وحدة الحماية المباشرة التابعة لزعيم التنظيم وقتها أسامة بن لادن.

وقبل انضمامه للقاعدة، ألقي القبض عليه في القضية التي عرفت بـ"إعادة إحياء تنظيم الجهاد" عام 1987، واتهم بالتورط في محاولة اغتيال وزير الداخلية حسن أبو باشا، قبل إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة، بعد خروجه هرب إلى السعودية ومنها إلى السودان ثم أفغانستان عام 1989، ثم الانضمام لتنظيم القاعدة.

بفضل خبراته العسكرية، ساهم في بناء القدرات العسكرية لتنظيم القاعدة الإرهابي، رغم أنه لم يكن من المؤسسين للتنظيم. ثم ساهم في وضع خطط إرهابية وشارك في تنفيذها.

نجح في الهروب من أفغانستان وقت الغزو الأمريكي وبقى في إيران فترة، ويعتقد أنه عاد إلى أفغانستان ومنها إلى باكستان في عام 2010.

وتقول مديرة مركز "سايت" لمراقبة المواقع الجهادية ريتا كاتز إن الخلافات التي دبت في القاعدة بعد مقتل بن لادن، دفعت العديد من أعضائها إلى الذهاب لسوريا، ويعتقد أن سيف العدل توجه إلى هناك بعد خروجه من السجن في إيران، مشيرة إلى ندرة المعلومات الموثوقة في هذا المجال.

يوضح مركز صوفان وهو مركز أبحاث أمريكي مستقل متخصص، في مذكرة نُشرت الثلاثاء بعد الإعلان عن مقتل الظواهري، أن التواطؤ لسيف العدل مع إيران إذ يعتقد إنه أمضى الفترة الأكبر من السنوات العشرين الماضية، قد يفقده دعم الجيل الجديد في القاعدة والأعضاء الأكثر عداء حيال الشيعة في التنظيم، لصالح قادة جهاديين موجودين في سوريا.

ويرى المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، أن سيف العدل هو الخليفة المحتمل للظواهري، خاصة أنه يتمتع بخبرة واسعة في التخطيط للعمليات.

فيديو قد يعجبك: