إعلان

روسيا وأوكرانيا: سيرجي لافروف ينفي تسبب بلده بأزمة غذاء عالمية

01:32 م الإثنين 25 يوليو 2022

تحدث لافروف مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أويو- (بي بي سي):

وصل وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف مساء الأحد إلى مدينة أويو في شمال الكونغو حيث بدأ المحطة الثانية من جولته الإفريقيّة التي استهلّها في القاهرة.

وطمأن لافروف الأحد في القاهرة، المصريّين بشأن مخاوفهم المرتبطة بأزمة الغذاء، وقال "أكّدنا تمسّك المصدّرين الروس للحبوب بالإيفاء بجميع التزاماتهم".

ورفض لافروف في بداية جولة دبلوماسية المزاعم بأن موسكو تسببت في أزمة غذاء عالمية.

وفي كلمة ألقاها أمام سفراء جامعة الدول العربية في القاهرة، قال لافروف إن الدول الغربية تشوه الحقيقة بشأن تأثير العقوبات على الأمن الغذائي العالمي.

واتهم وزير الخارجية الروسي الدول الغربية بمحاولة فرض هيمنتها على الآخرين.

وتضرر الكثير من العالم العربي وأفريقيا بشدة من نقص الحبوب الناجم عن الحرب الروسية في أوكرانيا.

وخلال الأسبوع المنصرم، أُبرم اتفاق تاريخي لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية. لكن مصير الاتفاق أصبح موضع شك بعد أن هاجمت روسيا أهدافا في ميناء أوديسا يوم السبت.

ومصر هي المحطة الأولى للافروف في جولة قصيرة في أفريقيا، تشمل إثيوبيا وأوغندا والكونغو برازافيل.

وقال لافروف إن "عدوانية" الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا تشير إلى نتيجة بسيطة واحدة: "الأمر لا يتعلق بأوكرانيا، بل يتعلق بمستقبل النظام العالمي".

"يقولون إن كل شخص يجب أن يدعم نظاما عالميا قائما على القواعد، والقواعد مكتوبة اعتمادا على الوضع المحدد الذي يريد الغرب تسويته لصالحه".

وفي وقت سابق، عقد وزير الخارجية الروسي محادثات في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري.

ولدى مصر روابط قوية مع روسيا، التي تزودها بالقمح والأسلحة. وحتى بدء غزو أوكرانيا، كانت هناك أعداد كبيرة من السياح الروس تتوافد على مصر.

وبعد محادثاته مع شكري، قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك إن القوى الغربية تطيل أمد الصراع على الرغم من أنها تدرك "ماذا ستكون نهايته".

"لسنا بأي حال من الأحوال ضد استئناف المفاوضات حول مجموعة واسعة من القضايا، لكن هذا لا يعتمد علينا، لأن السلطات الأوكرانية - بدءا من الرئيس ووصولاً إلى مستشاريه العديدين الذين لا حصر لهم - دأبت على القول إنه لن تكون هناك محادثات حتى تهزم أوكرانيا روسيا في ساحة المعركة".

"وفي هذا، يتم تشجيع الأوكرانيين بنشاط من قبل معالجيهم الغربيين، سواء لندن أو واشنطن أو برلين أو أي عاصمة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي والناتو. لذا فإن الخيار لهم".

وفي مقال نشرته صحف محلية قبيل جولته، قال لافروف إن بلاده كانت دائما "تدعم بصدق الأفارقة في كفاحهم من أجل التحرر من نير الاستعمار".

وأضاف أن روسيا تُقدّر "الموقف المتوازن" للدول الأفريقية بشأن قضية أوكرانيا.

وبحسب بنك التنمية الأفريقي، توفر أوكرانيا وروسيا عادة أكثر من 40٪ من القمح المستهلك في أفريقيا.

وتعد مصر مستهلكا كبيرا للقمح الأوكراني. وفي عام 2019، استوردت 3.62 مليون طن منها، أي أكثر من أي دولة أخرى.

لكن لافروف رفض في مقاله الاتهام بأن روسيا "تُصدّر مجاعة"، وألقى باللوم في ذلك على الدعاية الغربية.

وأضاف أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أدت إلى تفاقم "الميول السلبية" في سوق الغذاء العالمية الناتجة عن وباء فيروس كورونا.

تحليل

ويل روس - المحرر الإقليمي لأفريقيا

خدمة بي بي سي العالمية

يحاول سيرجي لافروف إقناع دول أفريقية بأنها أفضل حالًا بالوقوف إلى جانب روسيا بدلاً من الغرب - باستخدام عبارات مثل "سنساعدكم على إكمال عملية إنهاء الاستعمار".

لكن من الواضح في معظم أنحاء القارة أن هناك إحجاما عن الانحياز إلى أي طرف بشأن الحرب في أوكرانيا. وكان للحرب الباردة تأثير مدمر، إذ أشعلت صراعات في أفريقيا وعرقلت التنمية.

وفي الوقت الحالي، فإن أكثر ما يثير القلق هو التكلفة المتصاعدة للغذاء والوقود. ويأتي أكثر من 40٪ من القمح المستهلك في أفريقيا من روسيا وأوكرانيا.

ويدرك بعض القادة الأفارقة أنه عندما لا يستطيع الناس تحمل تكلفة الطعام، فإن مناصبهم في السلطة تكون أقل أمانا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: