لماذا تراقب إيران جولة بايدن التاريخية في الشرق الأوسط؟

كتبت- هدى الشيمي:

يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة في الشرق الأوسط هي الأولى له في المنطقة منذ توليه السلطة في يناير 2021، حيث بدأها في إسرائيل، ثم توجه إلى المملكة العربية السعودية لتكون ثاني محطاتها، وتتابع إيران، زيارة سيد البيت الأبيض للمنطقة باهتمام واسع حسب المحللين والمراقبين الدوليين، حسبما نقل تقرير لشبكة سي إن إن الإخبارية.

تأتي زيارة بايدن للمنطقة بعد أسابيع من إعلان إسرائيل إنها تعمل مع شركائها الإقليميين على تشكيل دفاع جوي تقوده الولايات المتحدة.
ووفقًا لسي إن إن، فإن الإمارات أعلنت أنها لن تكون جزءًا من محور ضد إيران، وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، يوم الجمعة، أن بلاده منفتحة على أي شيء يحميها، دون أن يستهدف دولة ثالثة.

وأضاف قرقاش أن أبوظبي "ستدعم أي اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة، إذا تم إبرامه خلال زيارة الرئيس الأمريكي".
في الوقت نفسه، قال بعض المحللين إن إيران قد تنتقم حال وجدت نفسها محاصرة بين جيرانها، وقالت تريتا فارسي، نائب معهد كوينسي في واشنطن العاصمة، إن التحالف العسكري العربي الإسرائيلي سيكون "فكرة سيئة"، مبرر:"سيعزز الانقسامات في المنطقة ويقلل من فرص إجراء محادثات دبلوماسية".

ووفق بارسي، فإن هذا النوع من الاتفاقيات يكون هدفه الحقيقي تشكيل تحالف ضد دولة معينة، عوضًا عن إحلال السلام الحقيقي.
ووقع الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس، اتفاق مشترك يلتزمان فيه بعدم السماح أبدًا لإيران بامتلاك أسلحة نووية، والتصدي لأنشطة طهران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.
ويرى عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية في الإمارات، إن تشكيل تحالف عسكري والترويج له بإعتباره "ناتو إقليمي" سيكون أمرًا استفزازيًا للغاية، وغير مقبول.
وأضاف:" الإمارات والسعودية ترغبان في إجراء محادثات مع إيران عوضًا عن استفزازها".
وكانت الولايات المتحدة قد زعمت قبل أيام إن إيران تستعد لتزويد روسيا بطائرات مسيرة، ورجحت أنيسة بصيري، الزميلة البارزة في معهد رويال يونايتد للخدمات، ومقره لندن، إن إدارة بايدن تستخدم هذه الذريعة من أجل الحشد للتوصل إلى اتفاق دفاع للشرق الأوسط ضد إيران.
وقالت بيكي أندرسون، مراسلة سي إن إن، إن توقيت هذه المعلومات الخاصة بمبيعات الطائرات الإيرانية المسيرة لروسيا مثير للإهتمام، مضيفة:"نحن نعلم أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان صياغة اتفاقية للدفاع في الشرق الأوسط".