إعلان

بعد إعلان روسيا انسحابها.. كيف ستستفيد أوكرانيا من "جزيرة الأفعى"؟

02:53 م الخميس 30 يونيو 2022

أرشيفية

وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية قبل قليل، انسحاب قواتها من "جزيرة الأفعى" في البحر الأسود، مؤكدة أن الانسحاب من جزيرة الأفعى أو الثعبان كما يطلق عليها، يثبت أن روسيا لا تعيق الجهود الأممية لتصدير الحبوب الأوكرانية

وجزيرة الثعبان هي منطقة استراتيجية تبعد عن ساحل البحر الأسود بنحو 35 كلم، وظهر دورها بشكل مؤثر في بداية الحرب عندما رفضت القوات الأوكرانية الموجودة فيها الاستسلام أمام القوات الروسية في بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

اشتباكات عنيفة

ومع بداية الحرب الروسية الأوكرانية شهدت "زمييني" التي تعرف باسم "جزيرة الأفعى"، اشتباكات بين الجيشين الروسي والأوكراني، خاصة بعدما فرضت روسيا مع بداية العملية العسكرية في أوكرانيا سيطرتها على الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 0.17 كيلومترا مربعا، ويصل طولها إلى 662 مترا وعرضها 440 مترا، في حين ترتفع أعلى نقطة فيها نحو 41 مترا.

وتقع الجزيرة في موقع استراتيجي مميز بالبحر الأسود بالقرب من السواحل الشرقية لكل من أوكرانيا ورومانيا.

وتتمتع الجزيرة التي حاولت أوكرانيا إعادة سيطرتها عليها ونجحت اليوم بعد إعلان روسيا انسحابها، بأهمية استراتيجية قصوى، وصفها الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، سابقا بأنها تمثل للجيش الروسي في عمليته العسكرية "بوابة التأمين الرئيسية ومفتاح التحكم في البحر الأسود".

وأضاف مينيكايف في حديث نشره موقع "سكاي نيوز عربية"، بأن موقع الجزيرة "يساعد القوات الروسية في تأمين جميع السفن الحربية والتجارية بالبحر الأسود، كما أنه من خلالها يتم التحكم في الساحل الأوكراني وحركته بالكامل".

وأشار الخبير العسكري، إلى أن السيطرة على "جزيرة الأفعى"، سيحول دون تحولها لمنصة إطلاق صواريخ على القوات الروسية أو السفن الحربية التابعة لموسكو.

وأوضح مينيكايف أنه "في حال استخدام الجزيرة كمنصة صواريخ فستكون قادرة على كشف الجميع، فهي تقع على مسافة نحو 50 كيلومترا من مصب نهر الدانوب، أحد الأنهار الرئيسية في أوروبا والطريق التجاري المهم، وعلى مسافة نحو 100 كيلومترا من مدينة أوديسا، وعلى مسافة أقل من 200 كيلومترا من ميناء كونستانتا الروماني الرئيسي، و300 كيلومترا من القاعدة الروسية الرئيسية في شبه جزيرة القرم".

وكانت القوات الأوكرانية قد فشلت في السابق في إعادة السيطرة على الجزيرة، لتقوم بعد ذلك باستهداف منصات روسية لاستخراج الغاز في المنطقة بواسطة 15 طائرة مسيرة.

ووقتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها رصدت على ارتفاعات عالية في أجواء جزيرة زمييني، طائرة استطلاع بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز "غلوبال هوك".

أهمية جزيرة الأفعى

وعن أهمية "جزيرة الأفعى" من الناحية الاقتصادية، قال مينيكايف: "جزء كبير من الجرف القاري غني بالغاز الطبيعي واحتياطيات النفط، فبالسيطرة عليها حُرمت كييف وأوروبا من السيطرة على الغاز وحقول النفط في مساحة كبيرة من الجرف القاري التابع لأوكرانيا، كما أنها تمثل بوابة لغلق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بالكامل".

وتتهم أوروبا وواشنطن موسكو بتعطيل الموانئ والخدمات اللوجستية لشحنات الحبوب الأوكرانية والمواد الأخرى من المنتجات، واستخدام سلاح "التجويع" لتبرير عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، انسحاب قواتها من "جزيرة الأفعى" في البحر الأسود، لتفتح الباب أمام القوات الأوكرانية لتعيد السيطرة على الجزيرة مرة ثانية.

فيديو قد يعجبك: