إعلان

زيارة تضامنية.. قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا يصلون كييف

12:31 م الخميس 16 يونيو 2022

الزعماء الثلاثة في القطار إلى كييف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


(بي بي سي):

وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، إلى كييف الخميس، في رحلة مشتركة لإظهار دعمهم لأوكرانيا في وجه الهجوم الروسي.

وتزامن إطلاق صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية هذا الصباح مع وصول القادة.

ويقول مراسل بي بي سي في كييف، نك بيك، إن هذا بمثابة تذكير للقادة الزائرين بأنهم وصلوا إلى بلد في حالة حرب.

وهذه أول زيارة لهؤلاء القادة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي.

وعرضت محطات تلفزيونية لقطات حية للقطار الليلي عند وصوله إلى العاصمة الأوكرانية.

واستغرق ترتيب زيارة الزعماء الثلاثة، الذين يتطلعون إلى التغلب على الانتقادات داخل أوكرانيا بشأن ردهم على الحرب، عدة أسابيع.

وقال ماكرون ردا على سؤال من أحد الصحفيين عن سبب قدومه إلى أوكرانيا: "إنها لحظة مهمة. ورسالة مفادها الوحدة، نرسلها إلى الأوكرانيين".

وقال ماكرون في حديث له في رومانيا الأربعاء إن الوقت قد حان لأوروبا لطمأنة أوكرانيا بشأن طموحات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى تكون رسالتنا السياسية نحن الاوروبيين واضحة تجاه أوكرانيا وشعبها، الذين يقاومون بشكل بطولي".

وقال شولتز لصحيفة بيلد الألمانية اليومية إنهم "لا يريدون إظهار التضامن فحسب، بل يريدون التأكيد أيضا على أن المساعدة التي ننظمها - مالية وإنسانية، وعسكرية ستستمر".

وأضاف أن الوضع الذي تعيشه أوكرانيا "غير عادي للغاية"، وأن العقوبات لها أهمية كبيرة، قائلاً: "إنها تساهم في إتاحة الفرصة لتخلي روسيا عن عمليتها وسحب قواتها مرة أخرى. لأن هذا هو الهدف".

ما سبب زيارة القادة الآن؟

قال مسؤول في الإليزيه ردا على سؤال بشأن سبب إجراء الزيارة الآن: إنهم رأوا أنه من الأفضل القيام بذلك قبل قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، التي من المقرر أن تناقش مساعي كيف للانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 دولة.

ومن المقرر أن تصدر المفوضية الأوروبية الجمعة توصية بشأن وضع ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو أمر أبدت الدول الأوروبية الكبرى فتورا بشأنه.

وقال مسؤول الإليزيه "كان الوقت المفيد لهذه الزيارة هو انعقاد المجلس الأوروبي في 23/24، حيث يتوقع الأوكرانيون لفتة رمزية قوية".

وأضاف: "يجب إيجاد توازن بين طبيعة تطلعات أوكرانيا إلى (الانضمام) إلى الاتحاد الأوروبي في وقت خاص جدا، والانتباه إلى جميع البلدان التي تقدمت بالفعل للانضمام ومازالت عالقة في المفاوضات، ويجب أيضا الالتفات إلى أنه يجب علينا عدم زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي أو كسره".

ضغط متوقع على كييف

وكانت كييف قد اتهمت فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا بدرجة أقل، بالتباطؤ في دعمها، قائلة إنها كانت بطيئة في تسليم الأسلحة ووضع ازدهار أوضاعها قبل حرية أوكرانيا وأمنها.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة بيلد الألمانية هذا الأسبوع إنه قلق لأن القادة الثلاثة سيضغطون على كييف لقبول اتفاق سلام في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف: "سيقولون إننا بحاجة إلى إنهاء الحرب التي تسبب مشاكل الغذاء ومشاكل اقتصادية ... وإننا بحاجة إلى إنقاذ وجه بوتين"، في إشارة إلى تعليقات ماكرون هذا الشهر بأنه من الضروري عدم إذلال الزعيم الروسي.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي، دراجي، قد تعرض لهذا الموضوع حينما قال الثلاثاء إنه من المهم بدء محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، لكنه أضاف أنه يجب أن تكون "بشروط تعدها أوكرانيا مقبولة".

ومن المتوقع أن يدعو زيلينسكي زواره إلى إرسال المزيد من الأسلحة لمساعدة جيشه الذي يعاني من ضغوط شديدة على الصمود في وجه الغزاة الروس.

وكانت أوكرانيا قد انتقدت بشكل خاص المساعدات العسكرية الألمانية، وقال سفير كييف في برلين، أندري ميلنيك، لمحطة إن تي في الألمانية إنه يتوقع أن يسلم شولتس أسلحة ثقيلة كان قد وعد بها منذ فترة طويلة ولكن لم تسلم بعد.

ونفى شولتس ادعاءات تراجعه عن الدعم العسكري الضروري، قائلا إنه كان أحد أكبر الداعمين العسكريين والماليين لأوكرانيا، وإن تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام أنظمة المدفعية المتطورة التي تقدمها بلاده يستغرق وقتا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: