إعلان

استشهدت بجوارها.. الصحفية شذى حنايشة تكشف تفاصيل وفاة زميلتها شيرين أبو عاقلة

12:55 م الأربعاء 11 مايو 2022

شيرين أبو عاقلة

كتبت- سارة أبو شادي

مشهد اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة كان بمثابة شاهدًا جديدًا على جرائم المحتل بالنسبة لفلسطين وشعبها، اللحظة التي لفظت فيها شيرين أنفاسها الأخيرة جاءت بعد محاولتها إطلاق استغاثة لإنقاذ رفيقها، لتعيش حياتها في نقل استغاثات أبناء شعبها من انتهاكات المحتل وتموت بعد صرخة حاولت من خلالها إنقاذ زميلها على السمري.

على بعد سنتيمترات قليلة من شيرين وقفت الصحفية الشابة شذى حنايشة، حاولت التقدم لمساعدة زميلتها لكن إطلاق النيران الكثيف حال دون ذلك، لكنّها خرجت أمام العالم أجمع لتكشف تفاصيل عملية الاغتيال التي استهدفت الشهيدة، في البداية قالت شذى أنّه لم تكن هناك أي عملية لإطلاق نار أو اشتباكات، أثناء دخولهم مدينة جنين وقف أربعة من الصحفيين هم شيرين أبو عاقلة وعلي السمودي وشذى حنايشة ومجاهد السعدي، من أجل التحرك لمنطقة يسهل فيها أداء عملهم.

شيرين أبو عاقلة

بعد وصول الصحفيين الأربعة إلى تلك المنطقة، بدأ إطلاق النار لكنّه كان من الصعب حينها الانسحاب والعودة، فاصطدموا بحائطًا خلقهم وقناصًا من أمامهم، وحسب حديث شذى فإنّ استهداف شيرين كان مقصودًا، خاصة وأنّها كانت ترتدي سترتها وخوذتها التي تكشف عن هويتها الصحفية.

في البداية سقط علي السمودي برصاصة في ظهره فأطلقت حينها شيرين صرخة استغاثة لإنقاذ علي، لكن بعد لحظات أطلق القناص رصاصة على رأس شيرين رغم ارتدائها الخوذة لكنّ الرصاصة اخترقت رأسها من خلف أذنها، سقطت شيرين أرضًا حاولت شذى وزميلها الصحفي مجاهد السعدي، الإمساك بها وسحبها كونها تبعد سنتميترات قليلة عنها، لكنّ إطلاق النيران الكثيف عليها حال دون ذلك.

ظلت شيرين لدقائق على الأرض، ورغم الاستغاثات التي أطلقها الجميع بالقرب منها لكنّ إطلاق النيران الكثيف لم يتوقف، حتى جاء شاب وتسلق الجدار الذي حاولت شذى الاحتماء به وسقطت بجواره شيرين، بالرغم من محاولة استهداف الشاب لكنّه تمكن من سحب شيرين التي كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة وأيضًا ساهم في إنقاذ شذى.

unnamed

لم تختلف رواية الصحفي مجاهد السعدي الشاهد الآخر على واقعة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمري عن زميلته شذى فكلاهما أكدا على أنّ الاحتلال قصد إطلاق النار عليهم وعلى شيرين تحديدًا وأصابها في منطقة لا يمكن أن تنجو منها رغم أنّها ترتدي الخوذة والسترة الصحفية، إلاّ أن الاحتلال انتهك الأعراف والمواثيق جميعها بتلك العملية.

فيديو قد يعجبك: