إعلان

الأمم المتحدة تتوسط لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية

03:22 م الأحد 16 أكتوبر 2022

الأمم المتحدة

رام الله - (د ب أ):

أعلن مسؤول في الأمم المتحدة اليوم الأحد، أن المنظمة الدولية تقود جهودًا لتهدئة الأوضاع في نابلس وجنين في الضفة الغربية على خلفية التوتر المتصاعد مع إسرائيل.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند ، عبر حسابه على "تويتر"، إنه عقد اجتماعات "بناءة" أمس السبت في نابلس وجنين مع شخصيات سياسية ومحلية مهمة في المنطقتين وخاصة مخيم جنين للاجئين.

وأوضح وينسلاند أن الاجتماعات استهدفت "بحث الوضع الأمني المتدهور وكيفية استعادة الهدوء وإعادة الأمل بحل سياسي"، مشددا على ضرورة تخفيف التوترات والتركيز على خطوات ملموسة ودائمة من شأنها تحسين الوضع.

يأتي ذلك فيما شيع مئات الفلسطينيين في سلفيت اليوم جثمان شاب فلسطيني لقي حتفه الليلة الماضية متأثرا بإصابته بجروح حرجة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمة له أمس.

وردد المشيعون عبارات منددة بـ "جرائم" إسرائيل بحق الفلسطينيين وأخرى تدعو إلى الانتقام.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت فجر اليوم وفاة شاب /31 عاما/، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها أمس خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية ، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 171 غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، من بينهم 15 منذ بداية تشرين الأول/ اكتوبر الجاري.

وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من أن "انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين تتصاعد في طول وعرض الضفة الغربية بشكل يومي لتكريس الاستيطان والاستعمار والابرتهايد في فلسطين".

ونبهت الوزارة ، في بيان صحفي، إلى مخاطر "دور ميليشيات المستوطنين الإرهابي في المرحلة الراهنة، حيث تقوم عناصرها بعديد الهجمات والاعتداءات بالتنسيق مع جيش الاحتلال وبإذنه وبحمايته".

ورأت أن "هذه الظاهرة تنتشر وتتسع ضمن مخطط دولة الاحتلال وضمن توزيع واضح للأدوار بين الجيش وميليشيات المستوطنين، التي يوكل لها مهام استهداف منازل المواطنين وحرقها وتدمير المحلات التجارية".

وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع ونتائجه وتداعياته على فرصة تحقيق السلام وعلى الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة.

وقالت حركة حماس، في بيان لها، إن "استمرار اعتداءات الاحتلال وهجمات مستوطنيه في المسجد الأقصى وعلى الآمنين في القرى الفلسطينية سيزيد من عزم شعبنا على المقاومة والمواجهة بكل السبل".

في هذه الأثناء أعلنت إسرائيل عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية يستمر حتى فجر بعد غد الثلاثاء، بمناسبة حلول عيد العرش اليهودي.

وصرح مسؤول في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، بأن حالة "التأهب" المرتفعة في صفوف القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية ستستمر إلى ما بعد انتخابات الكنيست، مطلع الشهر المقبل.

ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" الإلكتروني عن المسئول الأمني قوله إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقت "حجم إنذارات مرتفع" لاحتمال تنفيذ فلسطينيين عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.

فيديو قد يعجبك: