إعلان

سد النهضة.. ما الملفات المُتوقعة على طاولة البرهان- إردوغان في أنقرة؟

05:18 م الخميس 12 أغسطس 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

توجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، الخميس، إلى تركيا، في زيارة ليومين وتُعد الأولى من نوعها، تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أبريل الفائت، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

يرافق البرهان خلال الزيارة وزراء الدفاع يس إبراهيم يس، والخارجية مريم الصادق المهدي، والمالية جبريل إبراهيم، والزراعة الطاهر حربي، ومدير المخابرات العامة الفريق الركن جمال الدين عبدالمجيد، وعدد من المسؤولين السودانيين.

توقيت "مُفاجئ"

ويبدو أن توقيت الزيارة جاء مُفاجئًا. فعلى مدى الأيام الماضية تواترت تقارير إعلامية تُفيد بزيارة مُرتقبة للبرهان إلى السودان، لكنها تضاربت في موعدها.

ففي تقرير نشرته قبل أيام، قالت صحيفة "اليوم التالي" السودانية إن البرهان سيغادر إلى تركيا في 18 من أغسطس الجاري. فيما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" بأن الزيارة ستجري في نهاية الشهر الجاري.

كان المجلس السيادي السوداني أعلن في 2 أبريل الماضي أن البرهان تلقى دعوة من إردوغان، في اتصال هاتفي، لزيارة تركيا.

ووفق بيان المجلس السيادي- حينها- استعرض الجانبان خلال الاتصال الهاتفي مسيرة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد إردوغان في اتصاله بالبرهان حرص تركيا على تعزيز علاقاتها مع السودان، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بحسب البيان.

الملفات المُتوقعة على طاولة البرهان- إردوغان

أجرى البرهان مباحثات ثنائية مغلقة مع إردوغان بالقصر الرئاسي بأنقرة، حسبما ذكرت صحيفة "النيلين" السودانية.

لم يُعلن رسميًا الملفات المُتوقع بحثها على طاولة البرهان وإردوغان في تركيا، لكن قناة "الشرق" التي تُبث من دبي كشفت أن أزمة سد النهضة ستكون ضمن الملفات المُنتظر بحثها إلى جانب العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.

والموقف التركي من سد النهضة يبدو مُبهمًا بعض الشيء. في وقت سابق الشهر الجاري، أكد إردوغان في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن تركيا ستواصل "توفير كافة أنواع الدعم" لإثيوبيا.

وفي مارس، أعلن فيصل إيروغلو المبعوث الشخصي لإردوغان إلى العراق، استعداد بلاده للوساطة في أزمة سد النهضة. وقال في لقاء متلفز إن بإمكان بلاده "الوساطة في أزمة ملف سد النهضة شريطة عدم تدخل الدول الغربية لأن ذلك قد يقود إلى عدم المصالحة".

ووصف قضية سد النهضة أنها قضية تقنية، زاعمًا امتلاك تركيا الكثير من الخبراء الذين يمكنهم المساعدة في حلها.

وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اطلع، قبل أيام، على ترتيبات زيارة البرهان إلى تركيا، بما في ذلك الموضوعات التي سيجري التفاهم حولها، والاتفاقيات المُنتظر التباحث بشأنها، والاتفاقات الموقّعة سلفًا بين الحكومتين، لكن دون تحديد موعد للزيارة، حسبما ذكرت "سونا".

وزار نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المُلقب بـ"حميدتي" تركيا في 27 مايو الماضي، ورافقه وفد مكون من وزراء الزراعة والطاقة والثروة الحيوانية والنقل والتنمية العمرانية، واتفق الطرفان خلال الزيارة على تحديث الاتفاقات الموقعة بين البلدين دون ذكر تفاصيل.

وتطورت العلاقات بين أنقرة والخرطوم إبان عهد نظام الإسلاميين بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، ووقّعت خلاله تركيا تلك الاتفاقيات، لكن بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير، شهدت العلاقات حالة من الجفاء، على خلفية العلاقة بين الإسلاميين السودانيين والإسلاميين الأتراك.

وزاد التوتر حدة بعد إيواء تركيا عددًا كبيرًا من قادة الإسلاميين السودانيين، الذي فروا إليها بعد سقوط حكمهم، والسماح لها بمعارضة الحكومة الانتقالية، وتسخيرها منصة إعلامية مناوئة للخرطوم. بيد أن حميدتي كسر الجمود في العلاقات بزيارته المفاجئة لأنقرة.

ووفقاً لوكالة "أناضول"، وقّعت الحكومة التركية مع حكومة البشير اتفاقيات تعاون في مجالات التعليم والزراعة والصناعة والتجارة وصناعة الحديد والصلب والتنقيب والطاقة والكهرباء، والذهب، وصوامع الغلال والصحة.

فيديو قد يعجبك: