إعلان

جنوب إفريقيا تبدأ ازالة الركام وتهدئة التوتر العرقي

04:32 م الأحد 18 يوليه 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جوهانسبرج- (أ ف ب):

حضر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الأحد عمليات تنظيف بعد أعمال العنف المروعة التي وقعت خلال الأسبوع الجاري، بينما حذرت حكومته من المسؤولين عن تأجيج توتر عرقي.

واتهم أنصار رئيس الدولة السابق جاكوب زوما الذي أودع السجن مؤخرا، بإثارة الفوضى في الأيام الأخيرة، التي وصفها رامابوزا بأنها محاولة مدبرة لزعزعة استقرار البلاد.

تجول الرئيس رامابوزا (68 عاما) الذي كان يرتدي سترة جلدية بألوان علم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، في مركز للتسوق مدمر في سويتو مدينة الصفيح الهائلة بالقرب من جوهانسبرغ. وقال "نعترف بحدوث تقصير (...) سنجتمع لإجراء فحص مناسب للأحداث الأخيرة".

ويحتفل سكان جنوب إفريقيا الأحد بيوم مانديلا تكريما لأول رئيس بعد إحلال الديموقراطية في البلاد، في فرصة ليشمروا عن سواعدهم ويخصصوا بعض الوقت للعمل الجماعي.

وغرقت البلاد في أعمال عنف استمرت أكثر من أسبوع وقتل خلالها 212 شخصا على الأقل. ونهب لصوص مراكز تجارية بينما أحرقت مجموعات مجهولة مصانع ومستودعات وأغلقت الطرق التي تعتبر استراتيجية للاقتصاد.

واندلعت أعمال العنف بعد سجن الرئيس السابق جاكوب زوما 15 شهرا لرفضه الإدلاء بشهادته أمام لجنة مكافحة الفساد.

"تمرد"

من المقرر استئناف محاكمة زوما في قضية منفصلة تتعلق برشوة عمرها أكثر من عشرين عاما الإثنين في ظل توتر شديد.

ويواجه رامابوزا ضغوطا متزايدة لأنه لم يتم اعتقال سوى واحد من الذين يشتبه بأنهم دبروا ما وصفته السلطات بمحاولة "تمرد" تسببت بأضرار تقدر بنحو مليار يورو.

وفي مقاطعة كوازولو ناتال الأكثر تضررا، أصبح الوصول إلى المواد الأساسية مصدر قلق في المناطق المتضررة حيث تم تدمير العديد من المتاجر وبقي البعض الآخر مغلقا.

وتقوم جمعيات ومواطنون عاديون بتعبئة لتأمين الطعام للاكثر فقرا كما يحدث في كنيسة في دوربان الميناء الكبير الواقع على المحيط الهندي، حيث كدس المتطوعون خبزا وخضروات طازجة لتوزيعها، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس صباح الأحد.

وحذر وزير الشرطة بيكي سيلي من "أعمال دفاع عن النفس" بعد اتهام سكان في فينيكس وهي مدينة صفيح قريبة من دوربان معظم الذين يعيشون فيها جنوب أفارقة من أصل هندي، بمهاجمة مواطنيهم السود.

"نشعر بالخوف"

سيتم نشر فريق متخصص من عشرة شرطيين هناك للتحقيق في موت عشرين رجلاً في ملابسات مثيرة للشبهات في هذه الضاحية خلال الأسبوع الجاري.

وحذر وزير الشرطة "إذا كنا قد سمعنا أن البعض يخضعون لفرز عنصري عند الحواجز التي نصبت في المنطقة، وأن أشخاصا بينهم رجال شرطة يتعرضون للترهيب وفي الحالات القصوى، يتعرضون للضرب أو يتم تفتيش سياراتهم وإضرام النار فيها" ، فهذه بكل بساطة "سلوكيات اجرامية لن يتم التسامح معها".

وأغلق عدد كبير من الشواطئ حول دوربان بسبب مخاوف من تلوث محتمل بعد تسرب مادة كيميائية في مصنع محترق.

ويخشى قطاع الأعمال وخصوصا السياحة التي كانت تمثل 7 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي قبل انتشار وباء كوفيد، أن تضر صور العنف بسمعة جنوب إفريقيا وتعوق الاستثمار في هذا البلد.

في دوربان خصوصا ترغب الشركات في الحصول على ضمانات أمنية. وقالت زانيلي خومو من غرفة تجارة وصناعة دوربان لفرانس برس "يبدو أن الأسوأ مر لكننا ما زلنا نشعر بالخوف".

من جهته، صرح سياندا نيكسومالو مدير مدرسة، وهو يزيل أنقاض مركز للتسوق دمر بالقرب من دوربان أن "العالم يتابعنا باهتمام بلا شك لكن يجب أن نتذكر أن جنوب إفريقيا لديها الكثير من الأشخاص الطيبين والقصص الرائعة لترويها".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان