إعلان

تقرير: السودان يوافق على اتفاق التطبيع مع إسرائيل مقابل 3 شروط اقتصادية

12:44 م الخميس 24 سبتمبر 2020

السودان و إسرائيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

فيما يمضي قطار التطبيع العربي مع إسرائيل مُسرعًا، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن السودان والإدارة الأمريكية توصلّا إلى "اتفاق مبدئي" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل على نحو يعمل على إرساء السلام بالمنطقة وحفظ حقوق الفلسطينيين، وذلك خلال زيارة أجراها وفد سوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى الإمارات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تُسمها، إن الخرطوم رهنت موقفها من التطبيع بإيفاء مطالب تشمل شطب اسمها من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وتقديم حزمة مساعدات مالية، وتسهيل حصولها على قروض من المؤسسات المالية الدولية.

ووفق المصادر، فإن الاتفاق يقضي بدعم أمريكي للسودان قدره 7 مليارات دولار، وتحديد دوره في اتفاقيات السلام العربية- الإسرائيلية، والتفاوض بين الطرفين على إصدار تشريع يضمن عدم ملاحقة الخرطوم في أي قضايا مستقبلية.

وأكّدت المصادر، بحسب "الشرق الأوسط، أن السودان وافق مبدئيًا على تطبيع علاقته مع إسرائيل، مُشترطًا تنفيذ حزمة المطالب التي تقدم بها للفريق الأمريكي خلال مباحثات أبوظبي رفيعة المستوى التي استمرت ثلاثة أيام.

وأوضحت أن الفريق الأمريكي أجرى خلال جولات المباحثات أكثر من اتصال بكل من الرئيس دونالد ترمب ومستشاره وصِهره جاريد كوشنر.

ووقّعت الإمارات، وهي شريك إقليمي رئيسي للولايات المتحدة، والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هذا الشهر بوساطة أمريكية لتصبحا أول دولتين عربيتين تكسرا محظورات صمدت طويلا منذ أكثر من ربع قرن.

وفي أغسطس، أثار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو احتمالية تطبيع علاقات السودان وإسرائيل خلال زيارة للخرطوم. وأبلغه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك –آنذاك- بأنه ليس لديه تفويض بذلك.

ويُنتظر أن يعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اجتماعًا مشتركًا بين مجلسي السيادة والوزراء في الخرطوم، للخروج بموقف موحد بشأن المفاوضات مع الجانب الأمريكي، لا سيّما مسألة التطبيع مع إسرائيل.

وتوجه وفد سوداني بقيادة الفريق البرهان إلى الإمارات، يوم الأحد، لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن قضايا عديدة بينها رفع السودان من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب.

ووفق بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، أجرى الوفد السوداني "مباحثات اتسمت بالجدية والصراحة" بخصوص مستقبل السلام العربي الإسرائيلي الذي من شأنه أن يؤدي "إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقا لرؤية حل الدولتين".

كما بحث الجانبان، وفق البيان، الدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام، دون أن يتطرق لتفاصيل.

بالتزامن، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت، إن دولة عربية أخرى ستوقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في غضون 48 ساعة.

وقالت كرافت في حوار مع قناة "العربية" الناطقة بالإنجليزية، مساء أمس الأربعاء، إن "دولة عربية أخرى ستوقع اتفاقا مع إسرائيل خلال يوم أو يومين"- لكن دون أن تُسمها.

وأضافت :"فكرتنا هي جلب مزيد من الدول التي سنعلن عنها في القريب، وستوقع إحداها خلال الأيام القريبة"

غير أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أشارت إلى أن الدولة العربية التي أعلنت كرافت أنها ستوقع خلال يومين اتفاق تطبيع مع إسرائيل، ستكون واحدة هي من ثلاث دول عربية؛ وهي (سلطنة عمان والسودان والمغرب).

وفي وقت سابق هذا الشهر، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن 7 أو 8 دول عربية أخرى تسعى للالتحاق بركب الموقعين على اتفاق السلام مع إسرائيل. وفي حين لم يُسمها ترامب، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر بإدارة ترامب أن الدول الجديد المُحتمل أن تلحق بقطار التطبيع هي (عُمان والسودان، بالإضافة إلى المغرب).

والعلاقات مع إسرائيل قضية حساسة في السودان الذي كان أحد أشد أعداء إسرائيل من العرب في عهد البشير.

وفي فبراير، التقى البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، وهو اجتماع أدانه محتجون سودانيون.

وبعد ذلك، شكك البرهان في أي تطبيع سريع للعلاقات على الرغم من أن الطائرات الإسرائيلية سرعان ما بدأت في التحليق في أجواء السودان.

وقال المجلس- حينها- إن المحادثات تناولت رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب التي تعيق قدرته على الحصول على قروض خارجية لمعالجة الأزمة الاقتصادية، ولم يتطرق البيان لتفاصيل.

فيديو قد يعجبك: