إعلان

أشعل "خردوات" وأثار الفوضى.. ماذا نعرف عن الحريق الثالث بمرفأ بيروت؟

02:24 م الخميس 10 سبتمبر 2020

حريق مرفأ بيروت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

في مشهد أعاد إلى الأذهان فاجِعة 4 أغسطس التي ألمّت باللبنانيين، اندلع حريق ضخم عند مدخل مرفأ بيروت إلى جانب العنابر المتضررة، الخميس، وتصاعدت النيران وأعمدة الدخان فوق العاصمة اللبنانية، وسط ذُعر وهلع المواطنين والمارّة، فيما عمد البعض إلى إخلاء المباني المحيطة بالمرفأ.

وأكّد الجيش اللبناني في تغريدة على حسابه الموثّق عبر تويتر، الخميس، "اندلاع حريق في مستودع للزيوت والإطارات في السوق الحرة في مرفأ بيروت"، مُشيرًا إلى "بدء عمليات إطفاء الحريق بمشاركة طوافات الجيش لإخماده".

وأوصى المواطنين إلى ضرورة الابتعاد من محيط المرفأ وإخلاء الطريق؛ نظرًا لاشتداد الحريق. كما طلبت غرفة "التحكم المروري" اللبنانية من المواطنين تسهيل حركة وتنقلات فرق الإطفاء إلى المرفأ.

وفي حين لم يُعلن رسميًا بعد سبب الحادث. قال المدير العام للمرفأ باسم القيسي، إن الحريق اندلع في السوق الحرة بمبنى إحدى الشركات التي تستورد زيت القلي وامتد إلى الإطارات المطاطية التي نجم عنها دخان أسود كثيف.

وقال القيسي لشبكة "إل بي سي آي جروب" اللبنانية إنه "من المبكر التكهن بسبب الحريق حاليًا. وأبلغني أحد المتواجدين على الأرض بأن حدة النيران بدأت تخف".

وأرجع سبب الحريق إلى "فوضى" رُبما تكون حدثت في عملية تخزين البضائع بسبب الحاجة إلى عمليات الترميم بعد انفجار 4 أغسطس. وصرّح لـ"النهار" اللبنانية بأن "العمل يتركّز الآن على منع امتداد الحريق صوب جسر شارل حلو".

فيما أكّد مصدر أمني لصحيفة "النهار" اللبنانية أن زيوتًا ودواليب تسببت في نشوبه بمستودع في منطقة السوق الحرة.

وبالمثل، أكد محافظ بيروت، القاضي مروان عبود، أن "الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن أسباب الحريق"، مناشدًا المواطنين المتواجدين في محيط المرفأ الخروج من الشوارع؛ لأن وجودهم يُهدد حياتهم ويعوق سير سيارات الإطفاء، حسبما نقلت شبكة "إل بي سي آي جروب" اللبنانية.

بدوره، أفاد الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة، بأن الحريق "ليس مفتعلًا، وقال لـ"إل بي سي آي جروب" اللبنانية: "حتى الساعة نقلنا حالة واحدة فقط تعاني من ضيق في النفس ولا داعي للهلع".

وأوضح كتانة أن الحريق لن يُحدِث أي انفجار، مُشيرًا إلى أن الحريق أشعل "خردوات" فقط، مُشيرًا إلى عدم تسجيل إصابات أو خسائر بشرية فيما سيطر الجيش على الوضع.

جاء ذلك بعد يومين من حريق محدود اندلع للمرة الثانية بالمرفأ وذلك بعد شهر على الانفجار الذي أوقع، بحسب أرقام رسمية، 191 قتيلًا على الأقل وجرح أكثر من 7500 شخص، وتسبب في تشريد أكثر من 300 ألف، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.

فيديو قد يعجبك: