إعلان

هل يكلف "حب الظهور" لدى ترامب خسارته المقعد الرئاسي؟

10:24 م الإثنين 15 يونيو 2020

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:
يبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدفع ثمن حب الظهور وتصدر المشهد بشكل دائم في الولايات المتحدة، بعدما تسبب له ذلك في العديد من الأزمات السياسية، والهجوم عليه مؤخرًا، وذلك بحسب ما ذكرته "سي إن إن".
أكدت الشبكة الأمريكية، أن ترامب سعى خلال حكمه أن يروج ويتصدر المشهد في كل حدث، ليضع نفسه في المقدمة، إلا أن ذلك تسبب له في العديد من الأزمات قد تضر بحملته الانتخابية المقبلة.
وبرغم محاولات ترامب استغلال كل المواقف لصالحه كنوع من الدعاية لانتخابه في الفترة الرئاسية المقبلة، إلا أن ما روج له على مدار أكثر من 3 أسابيع ماضية، حول تطبيق النظام والقانون في الولايات المتحدة، يبدو أنه فشل بواقعة إطلاق النار على ريتشارد بروكس في أتلانتا، التي أدت إلى مقتل الشاب ذو الأصول الإفريقية، واستقالة عمدة المدينة من منصبه.
وكشفت "سي إن إن"، أن ترامب يخطط لمزيد من المسيرات الانتخابية في ولايات أريزونا وتكساس وفلوريدا، وهي المناطق التي يرتفع فيها الفيروس بسرعة مرة أخرى بعد إعادة فتح البلاد.
وأضافت أن ترامب يسعى للترويج لنفسه في تلك المسيرات في الوقت الذي تتفاقم أزمة كورونا، في تلك المناطق، إضافة إلى أن الرئيس الأمريكي نفسه عادة ما يظهر غير مرتديًا للقناع الواقي، ولا ملتزم بالتباعد الاجتماعي، وهو ما عرضه لانتقادات كبرى، بدلًا من الحصول على تأييد.
وأوضحت "سي إن إن"، أنه طوال مسيرة ترامب الرئاسية حاول القيام بربط كل عمل من جانبه على أنه إنجاز كبير، بدءًا من لقائه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مرورًا بالعقوبات على إيران، وأزمة كورونا وحتى جورج فلويد.
تلك الملفات حاول ترامب الظهور فيها بمشهد الرجل الذي سيجعل الولايات المتحدة "عظيمة مجددًا".
وتابعت أنه من نواح عديدة، فشل ترامب تقريبًا في كل إدارة كل الملفات الشائكة، حيث أن لقائه بكيم جونج أون لم يسفر عن شيء ولم يقنع كوريا الشمالية بالانسحاب من حملتها النووية.
وأضافت أن محاولاته الأخيرة للتباهي بحالته الصحية الجيدة والتشكيك في الحالة الصحية لمنافسه الديمقراطي الأبرز جو بايدن، انقلبت عليه في لحظات بعدما ظهر في حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية ويست بوينت العسكرية، غير قادر على رفع كوب ماء، أو النزول على درج منزلق بشكل طبيعي، وكانت خطواته حينها بطيئة.
ما كان يحاول الترويج له ترامب عن الحالة الصحية السيئة لبايدن، انقلب عليه بالعديد من التخمينات والتوقعات بشأن تردي حالة الرئيس الصحية الذي تخطى 74 عامًا.
الشكبة الأمريكية أكدت أن السؤال الرئيسي المقبل لترامب أمام ناخبيه في نوفمبر المقبل سيكون متعلقًا بمدى فاعلية هذا الكم من التباهي والترويج لسياسته التي لم تنجح في العديد من الملفات، في إدارة الولايات المتحدة لـ4 سنوات مقبلة.

فيديو قد يعجبك: