إعلان

لماذا يعتقد الأمريكيون أن أوباما كان رئيسًا أفضل من ترامب؟

11:37 م الإثنين 11 مايو 2020

باراك أوباما ودونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:
أجرى موقع "Fivethirtyeight" الذي يركز على تحليل استطلاعات الرأي والسياسة والاقتصاد والمدونات الرياضية، تحليلاً لاستطلاع رأي أجرته شبكة "سي إن إن" الأسبوع الماضي، كشف عن أن ٥٦% من الأمريكيين يعتقدون أن باراك أوباما رئيسًا أفضل من دونالد ترامب، فيما توقع ٤٧% أن هيلاري كلينتون كانت ستصبح أفضل من ترامب.

ويرى الموقع أن الأرقام ليست مفاجئة لكنها غريبة، موضحًا أن كلينتون وأوباما لديهما وجهات نظر متشابهة في السياسة العامة، فكلاهما ديمقراطيين بل أكثر من ذلك فهم من اليسار الوسط.

وبحسب الموقع، فربما يعتقد أن أوباما كان خطيبًا مفوهًا أكثر من كلينتون، واختلفا في عددٍ من القضايا أبرزها حرب العراق، لكن مع نهاية الحملة الانتخابية الأخيرة في ٢٠١٦، كانوا متشابهين في كل شيء تقريبًا.

ويرى الموقع، أن الفارق الكبير في استطلاع الرأي بين أوباما وترامب الذي وصل الفارق به إلى ١٩ نقطة، و٣ نقاط فقط لصالح كلينتون أمام ترامب، لا تستند إلى الاختلافات السياسية بينهم.

ويوضح الموقع المختص بتحليل استطلاعات الرأي، أن الفارق بين ترامب وأوباما ربما يعود إلى أن الأخير خاض الانتخابات الرئاسية في البلاد مرتين ونجح خلالهما، فضلاً عن أن ترامب ليس جون ماكين أو ميت رومني المرشحان الخاسران أمام أوباما.

وبنظرة أقرب من الموقع على نتائج انتخابات أوباما، يرى أن السباق الفعلي بين أوباما وترامب وجهًا لوجه كان سيؤدي إلى مثل هذا الانفجار.

ويراهن المحللون بالموقع على أن دعم الجمهوريين والمستقلين الذين يميلون إليهم كان سيجعل الفارق أقل مما حدث وربما حقق ترامب نتيجة جيدة فيه.

ويقول الموقع، إن الاستطلاع سأل من سيكون رئيسًا أفضل، وليس من سيصوت له الناخبون، لكن فارق الأرقام بين ترامب وكلينتون، تبدو أقرب بكثير إلى الطريقة التي يتصرف بها الأمريكيون فعليًّا وفقًا تفضيلاتهم السياسية، لافتًا إلى أنه في يوم الانتخابات عام 2016، فاز وزير الخارجية السابق بنسبة 48% من الأصوات على الصعيد الوطني، مقارنة بنسبة 46% لترامب، وذلك يوازي تقريبًا ما يعتقد الأمريكيون أنه سيكون الرئيس الأفضل.

واستخلص الموقع بعض النقاط الهامة وفقًا لتحليله لاستطلاع رأي "سي إن إن" بينها أن الرؤساء الأمريكيين أصبحوا أكثر شيوعًا بعد تركهم المنصب، وهذا ما حدث مع أوباما، على عكس كلينتون، التي لم تنجح ولم تصل إلى المكتب البيضاوي، وربما لا يشعر الأمريكيون بالارتياح لها بعد أن تركت ساحة المعركة الحزبية، مستندًا إلى استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" في ديسمبر الماضي.

ويواصل الموقع تحليله، قائلاً إن المشاركون يرون أن أوباما ليس ترامب، في حين بقيت كلينتون في نظرهم هي نفسها التي لم تمنح ثقة الناخبين في آخر انتخابات رئاسية.

ويرى الموقع أن الفارق بين ترامب وأوباما متوازي مع تقييمات الأول وفقًا لموقع "جالوب" الذي كشف عن أن غالبية الشعب يتخذ مواقف مناهضة ضده.

ويضيف في تحليله، أن الاستطلاع لا يفسر سلوك الناخبين بشكل جيد، فمن المنطقي التخيل أنهم يرغبون في قرارات أوباما السياسية أكثر من قرارت كلينتون، حتى لو كانت هي نفس القرارات، مشيرًا إلى أن كتلة داعمة لأوباما صوتت لترامب في انتخابات ٢٠١٦.

ويطرح الموقع تساؤلاً، عما إذا كان يُنظر إلى أوباما بشكل أكثر إيجابية من كلينتون جزئيًا بسبب جنسه؟

ويجيب مستندًا إلى أبحاث سابقة كشفت أن التحيز الجنسي لعب دورًا مهمًا في انتخابات عام 2016، وأن الولايات المتحدة لم تنتخب أبدًا رئيسة، وأن العديد من قطاعات المجتمع الأمريكي، بما في ذلك السياسة، لا تزال من الذكور بشكل غير متناسب.

ويرى الموقع أن أوباما ربما كان أذكى من ترامب، خاصة في القرارات المتعلقة بإيران من توقيع اتفاق نووي معها إلى رفع بعض القيود المفروضة عليها.

وألقى الموقع الضوء على استطلاعات رأي سابقة، خاصة بقرار ترامب بسحب واشنطن من الاتفاق النووي، الذي كشف عن تأييد ٢١% مقابل رفض مثلهم فيما رآى ٥٧% أنهم ليس لديهم ما يكفي من معلومات لتحديد وجهة نظرهم، ويصفهم بأنهم الأمريكيون الصادقون.

ووفقًا لاستطلاع آخر أجرته مجلة "Economist YouGov"؛ انقسم الأمريكيون حول ما إذا كان قادة العالم يظهرون احترامًا لترامب أم لا، وجاءت النتائج على النحو التالي، ٢٩% لا يرون قادة العالم يحترمون ترامب، و٣١% لا يحترمونه كثيرًا و٢٧% يحترمونه بقدرٍ معقولاً و١٣% يرون أنهم يحترمون ترامب بقدرٍ كبيرًا.

في حين جاءت نتائج أخرى أن ٢٧% يعتقدون أن ترامب لا يظهر احترامًا لقادة الدول الأخرى، في حين يرى ٣٢% أنه يحترمهم بمقدار قليلاً، و٣١% يرون أنه يحترمهم بشكل جيد.

فيديو قد يعجبك: