إعلان

على وقع كورونا.. وقف إطلاق النار الأحادي في اليمن يدخل حيز التنفيذ

02:40 م الخميس 09 أبريل 2020

يمنيون يحملون رشاشات كلاشينكوف خلال اجتماع قبلي في

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

صنعاء- (أ ف ب)

دخل وقف إطلاق نار من جانب واحد حيز التنفيذ في اليمن، الخميس، بينما لم يفصح الحوثيونعن موقفهم بعد من الخطوة التي قالت السعودية إنها تسمح بالتركيز على الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الرياض الى أن وقف النار يفتح أيضا الباب أمام سلام دائم.

وبدأ وقف إطلاق النار عند الساعة 9:00 صباح الخميس (بتوقيت جرينتش)

ولم تُسجّل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أي إصابة بعد بكوفيد-19 الذي أصاب نحو 10 آلاف شخص في دول الخليج القريبة الست، وفقاً لمنظّمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء في حال بلوغه البلد الفقير، بكارثة إنسانية.

وقالت الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف العسكري، إن القرار بوقف إطلاق النار في اليمن ولمدة أسبوعين "حكيم ومسؤول".

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة الخميس "مع الدعوات المتكررة للحل السياسي تبرز المخاوف من وصول فيروس كورونا ليعقد الأزمة الإنسانية المستمرة. قرار مهم لا بد من البناء عليه إنسانيا وسياسيا".

ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش فيه ملايين السكان على حافّة المجاعة.

ويعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيّمات تتفشى فيها الأمراض بفعل شحّ المياه النظيفة.

وكان التحالف أكّد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الأربعاء إنّ مدة الهدنة "قابلة للتمديد".

وأوضح أنّ الهدنة تهدف إلى "تهيئة الظروف الملائمة (...) لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف بإشراف المبعوث الأممي".

وسبق أن توصّل الحوثيون والتحالف والقوات الحكومية إلى وقف لإطلاق النار أكثر من مرة لكنّ هذه الهدنات انهارت في كل مرة مع اندلاع مواجهات.

- وفي الأسابيع الماضية، تصاعدت المعارك مع محاولة تقدم الحوثيين نحو مناطق جديدة، بينها مأرب القريبة من صنعاء وهي آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن.

وعلى الرغم من هذا التصعيد الذي شمل إطلاق صاروخين بالستيين باتجاه المملكة اعترضتهما القوات السعودية، أبدت الأطراف المتنازعة رغبتها في وقف إطلاق النار والعمل على الحل السياسي.

وقبيل إعلان التحالف عن الهدنة، طرح الحوثيون وثيقة تحمل رؤيتهم للسلام الشامل في اليمن.

ونصت الوثيقة على وجوب "إنهاء التواجد الأجنبي في جميع أراضي الجمهورية اليمنية وإنهاء أي تواجد عسكري يمني في الأراضي السعودية"، وكذلك إنهاء الحظر الجوي والبري والبحري المفروض من التحالف.

وطالب الحوثيون التحالف بفتح "اعتماد مستندي لصرف الرواتب لمدة عشر سنوات قادمة حتى تعافي الاقتصاد اليمني"، وتعويض من خسر منزله وأفرادا من عائلته في ضربات جوية، إلى جانب الافراج عن جميع الأسرى.

ويتجدّد الحديث عن السلام في وقت تحاول السعودية وقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ على أراضيها بعدما تسبّب بوفاة 41 شخصا وإصابة 2932، بالتزامن مع إجراءات صارمة قد تعود بالضرر على اقتصادها وبينها تعليق العمرة، وفي وقت تنهار فيه أسعار النفط، مصدر الإيرادات الرئيسي في المملكة.

وتوقعت الرياض انتصاراً سريعاً عندما قرّرت التدخل في اليمن على رأس التحالف في 2015 لقتال الحوثيين، في إطار سياسة خارجية حازمة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأعرب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في سلسلة تغريدات عن أمله في أن يشكّل وقف إطلاق النار "مناخًا أكثر فاعلية لتهدئة التوترات، والعمل نحو حل سياسي مستدام".

وبحسب الباحثة في معهد الشرق الاوسط فاطمة أبو الاسرار، فإن الأنظار ستكون مركّزة على ما إذا كان الحوثيون "سيوقفون عملياتهم العسكرية".

وتقول إن الحوثيين "فتحوا جبهات قتال عديدة قد لا يستطيعون تحمّل نتائج إغلاقها".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: